شبكة للاتجار باعضاء السوريين يقودها اسرائيلي وطبيب تركي
السوريين في تركيا ضحية دائما
قامت السلطات في إسطنبول توقيف الإسرائيلي "فإن ولفمان"، المطلوب من الإنتربول بتهمة الاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين في تركيا.
وفقًا للائحة الاتهام التي أعدها المدعي العام في إسطنبول، "فإن ولفمان" جاء إلى تركيا عام 2017 لانشاء شبكة للاتجار بعضاء اللاجئين السوريين حيث اسس عدة منشآت طبيه وروج لها في كل دول العالم تحت بند السياحة الطبية وبقي 7 سنوات يمارس نشاطه حتى تم القاء القبض عليه كما تبين أن شريكه الطبيب التركي يوسف أرجين سونماز، مع 4 أعضاء آخرين في عصابة الاتجار بالأعضاء في كوسوفو، وأن عمليات زرع الأعضاء كانت تُجرى في مستشفى «رابن ميديكال»،
وأسَّس ولفمان، عام 2018، شركة «رويال إنوفيشن» باسم شخص تركي يُدعى أوزكان تشيليك، وكانت تعمل في مجالات متنوعة مثل السياحة الصحية، وتجارة الفواكه الطازجة والمجففة، وتصدير الحديد والصلب.
ظهر ولفمان في مقابلات كثيرة مع وسائل الإعلام الحكومية، على أنه من الشخصيات البارزة في قطاع الزراعة في تركيا، مدَّعياً تقديم استشارات للمستثمرين الأتراك حول استئجار الأراضي الزراعية في أفريقيا.
كشفت التحقيقات عن عصابة يقودها "ولفمان"، من خلال تكرار اتصالات للاجئين سوريين في تركيا مع مستشفيات صغيرة، لإجراء عمليات استئصال الكلى. وإمعاناً في تغطية نشاطه في الاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين، أنشأ ولفمان مستشفى ميدانياً عقب زلزال 6 فبراير (شباط) 2023 الذي ضرب جنوبي تركيا ومناطق في شمال سوريا، لمساعدة منكوبي الزلزال.
تعاون تركي اسرائيلي على العلن
مارس "ولفمان" الاتجار في أعضاء السوريين عبر شركة تعمل بمجالات متعددة، ليتبين أنه مطلوب بموجب نشرة حمراء من الإنتربول بتهمة "الاتجار بالأعضاء والتسبب في وفيات بشرية متعمدة".
وزارة العدل الإسرائيلية اتهمت في تشرين الأول 2015 "فإن ولفمان"بالاتجار الدولي بالأعضاء من دول مثل كوسوفو وروسيا وأذربيجان وسريلانكا وتركيا.
كان "ولفمان" مسؤولًا عن تاسيس شبكات في تركيا بهدف إيجاد فقراء يوافقون على بيع كليتهم واعتُقل سابقًا في إسطنبول عام 2015 قبل أن يُطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة، ثم عاد إلى تركيا في تشرين الثاني 2017 حتى قُبض عليه مؤخرًا.
السوريين تحت خط الفقر
قدر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، ان أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خطة الفقر بأكثر من 90 بالمئة من إجمالي السكان.
جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حول مستجدات الأزمة السورية.
وذكر غريفيث: "يعيش أكثر من تسعين بالمائة من السكان في سوريا تحت خط الفقر، ويضطر الكثير منهم إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم"
ومن بينها الاتجاه لبيع اعضاءهم في السوق السوداء لتحسين احوال عائلاتهم الاقتصاديه وقد اتجه الكثير منهم نحو هذه الخطوه
ايضا بعد سياسة الترحيل الممنهجة اللتي اتخذتها الحكومه التركيه ايفاء بوعودها الانتخابية السابقه حيث اتجه عدد من السوريين في تركيا لبيع اعضاءهم لايجاد تكاليف ونفقات التهريب الى دول اوربا
حيث يخاطر الالاف بحياتهم لاجل الفرار من جحيم العيش في تركيا ويفضل الكثير منهم الموت غرقا او بيع اعضائهم في سبيل الانتقال لبلد آخر يضمن لهم العيش بكرامه تحت ظل قانون يكفل حقوقهم
حيث عانى السوريين من حملات اعتداءات ممنهجة وسط غياب القانون والمؤسسات التركية كالشرطه وغيرها اللتي اخذت وضع المتفرج فينا يبدو على انه رضا ضمني عما يحدث
وبالاخص بعد انتهاج كثير من الاحزاب التركيه واستخدام السوريين كورقه في الانتخابات مما زاد حنق الشارع التركي
"مستقبل مجهول" للاجئين السوريين في تركيا
يواجه السوريون في تركيا مستقبلا غامضا بعد فوز الرئيس رجب طيب إردوغان في الانتخابات، حيث ازدادت حملات الترحيل مع ارتفاع حدة الصراع بين الأطراف المتنافسة وتصاعد دعوات المعارضة المطالبة بطرد السوريين من البلاد،
ويعيش نحو 4 ملايين سوري في تركيا، تجذر وجودهم في البلاد على مدى العقد الماضي على الرغم من المناخ العدائي المتزايد.
ان آخر استطلاعات الرأي تشير إلى أن نحو 80 في المئة على الأقل من الأتراك يريدون عودة السوريين لبلادهم.
يقول طالب سوري : "لقد فقدت تعليمي ومستقبلي وكل شيء تقريبا من أجل المجيء إلى تركيا والعيش بأمان وكرامة".
ويضيف أن "الكثيرين يتحدثون عن إعادة العلاقات مع بشار الأسد وترحيلنا إلى سوريا"
وهو ماقام به بالفعل حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة إردوغان بعد ان اعطى وعود لبعض احزاب المعارضة القومية بشأن مصير الجالية السورية في تركيا.
إن الطرفين تنافسا لمعرفة من يمكنه التعهد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة واستعادة العلاقات مع الأسد بسرعة.
وهذا ما فعله إردوغان حيث سعى بشكل حثيث وسريع باتجاه استعادة العلاقات مع دمشق.
في العام الماضي، صعدت الحكومة التركية ما تصفه ببرنامج العودة الطوعية إلى سوريا، على الرغم من أن السوريين والجماعات الحقوقية نفوا أن يكون معظم العائدين قد شاركوا بملء إرادتهم.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في وقت سابق أن العائدين كثيرا ما تعرضوا للاعتقال أو أجبروا على التوقيع على استمارات الترحيل.
وكذلك أشارت إلى أن السلطات التركية اعتدت عليهم، وفي بعض الحالات أجبروا على عبور الحدود إلى سوريا تحت تهديد السلاح.
تحدث السوريون الذين شاركوا في برنامج "العودة الطوعية" في تركيا عن المعاملة القاسية التي تعرضوا لها من قبل الأتراك وكذلك كيف واجه الكثيرون منهم خطر الاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري والفقر في بلدهم الأم.
ووصف آخرون من الجالية السورية في غازي عنتاب كيف اختفى أصدقاؤهم الذين عادوا عند وصولهم إلى سوريا بعد اعتقال اذرع تركيا لهم فور وصولهم حيث يعتبر قيادات الفصائل بالشمال السوري ان مجرد ترحيل السوري من تركيا دليل على انه مجرم ثم يقومون بعد اعتقاله بابتزاز اهله بمبالغ ماليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد