حسن_نصرالله "الأصل المركزي" لمحور إيران وعلاقته الشخصية مع الخميني
وول ستريت جورنال
-كان رجل الدين البالغ من العمر 64 عامًا هو الزعيم الأكثر أهمية في كوكبة الميليشيات المتحالفة مع إيران
-تولى نصر الله قيادة حزب الله منذ أكثر من ثلاثة عقود، بعد أن أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخًا على سيارة، مما أدى إلى حرق سلفه في عام 1992.
-وسع حزب الله من ميليشيا إلى حزب سياسي له نفوذ في الحكومة اللبنانية.
-ولد نصر الله في شرق بيروت عام 1960 لبائع خضروات، وقضى طفولته ومراهقته المبكرة في مدرسة عامة، قبل الالتحاق بمدرسة شيعية في مدينة بعلبك اللبنانية في سن السادسة عشرة.
-شكل هوية قوية كشيعي - وهي أقلية كانت قوتها السياسية مقيدة تقليديًا بالنظام الطائفي في لبنان - أثناء دراسته في النجف بالعراق، في مدرسة دينية. طُرد نصر الله مع طلاب لبنانيين آخرين بسبب نشاطه الديني.
-ستستمر علاقة واحدة من ذلك الوقت: صداقته مع الخميني الذي أصبح فيما بعد المرشد الأعلى لإيران.
-عندما غزت إسرائيل لبنان عام 1982، انضم نصر الله إلى حركة من الشيعة اللبنانيين المتفرقين.
-تلقت المجموعة، سلف حزب الله، دعماً مبكراً من إيران، حيث أمضى نصر الله في أواخر الثمانينيات وقتاً في الدراسة في مدينة قم المقدسة.
-منذ البداية، كان لخميني والثورة الإسلامية في إيران عام 1979 تأثير قوي على أيديولوجية حزب الله؛ حيث تم تدريب أعضائه على يد الحرس الثوري.
-تعهد نصر الله بالولاء لخميني وصعد في صفوف حزب الله.
-غيرت الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في عام 2011 المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط وإلى حد ما صورة نصر الله
حسن نصر الله الطفل الذي ولد في اغسطس من عام 1960 ، لم يكمل عامه الخامس عشر إلا واندلعت الحرب الأهلية اللبنانية فهاجر إلى النجف في العراق ليلتقي بأستاذه ومعلمه عباس الموسوي الذي كان له دور كبير في التنشئة العقائدية لحسن نصر الله
بعدها بعامين اتخذ العراق قراره بطرد كل الطلاب اللبنايين الشيعة من البلاد فيعود حسن نصر الله إلى لبنان مرة أخرى وينضم إلى حركة أمل.
عام 1981 يلتقي نصر الله مع الخميني في إيران والذي يكلفه بإدارة الحسبة والإشراف على المصالح الإيرانية في لبنان ، لتندلع بعدها بعام واحد الحرب الإسرائيلية ويجتاح الاحتلال لبنان في عملية أسفرت بعدها بفترة وجيزة على تشكيل حزب الله اللبناني ليسارع نصر الله برفقة الموسوي بالانضمام للحزب الذي بدأ في مباشرة أعماله القتالية ضد مصالح الاحتلال والمصالح الامريكية على الفور
عام 1992 ، اغتالت إسرائيل عباس الموسوي ليتم تكليف الشاب ذو الاثنين وثلاثين عاما حسن نصر الله بمهمة قيادة حزب الله اللبناني ليصبح أكثر من تولى منصب الأمين العام لحزب الله اللبناني لمدة 32 عاما
محطات كثيرة عاشها حسن نصر الله وعاشتها معه لبنان والمنطقة العربية بأكملها أثناء قيادته لحزب الله اللبناني ، تأرجح فيها نصر الله بين بطل المقاومة الأول والنموذج الفذ الذي وقف في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومن ورائه الأطماع الأمريكية في المنطقة وبين الرجل الشيعي ذراع إيران الذي لديه أطماع لبنانية واقليمية تتعلق بفرض النفوذ الإيراني على دول الجوار.
عام 2000 ، ينسحب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية في مشهد فريد من نوعه دون اتفاق سلام أو شروط مسبقة ، رفض حزب الله تسليم سلاحه واعتبره الراي العام اللبناني والعربي آنذاك بطل الانتصار العظيم على الاحتلال الإسرائيلي.
اهتم نصر الله بتعظيم دور حزب الله اللبناني في الحياة السياسية فدفع بنواب في البرلمان عبر الانتخابات ، حتى بعد اغتيال رفيق الحريري عام 2005 وتوجيه أصابع الاتهام للحزب وأمينه العام بالوقوف خلف عملية اغتيال الحريري إلا ان الحزب شارك في الانتخابات التي أعقبت اغتيال الحريري
وحصد على عدد مقاعد أكبر من الانتخابات السابقة.
في صيف 2006 ، كان نصر الله على موعد مع مواجهة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي حين أمر بتنفيذ عملية على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة قتل خلالها جندي إسرائيلي وتم أسر اثنين آخرين لتعلن إسرائيل الحرب على حزب الله وتقتل من ابناء الشعب اللبناني ما يزيد عن ألف شخص في مواجهة استمرت 33 يوما.
في تلك الحرب تحول حسن نصر الله لأيقونة عربية من أيقونات المقاومة ، تجسد هذا الشعور في خطاب شهير لنصر الله أثناء الحرب عندما تحدث على الهواء مباشرة عن بارجة إسرائيلية تظهر أمام الملايين عبر الشاشات ويعلن أنها تغرق الآن وقد كان ، ليصبح هذا المشهد من أكثر المشاهد التي ترسخت في وجدان الشعوب العربية والإسلامية قاطبة كلحظة انتصار على البلطجة الإسرائيلية.
بعد الربيع العربي وتحديدا ما فعله نصر الله وحزبه في أبناء الشعب السوري دعما لبشار الأسد من جرائم قتل وتهجير وتشريد وتدمير ، جعل من نصر الله مجرما في نظر الكثيرين خاصة من شهدوا جرائم قواته بحق السوريين طيلة السنوات الماضية.
أهم مرحلة في حياة حسن نصر الله، وهي مشاركته مع القوات الغازية (الروسية والإيرانية) لسنوات طويلة بآلاف المقاتلين، ولا زالت قواته تقاتل السوريين لحد اليوم.
العراق، نشر التقرير صورة لحسن نصر الله في شبابه وهو يحمل السلاح كدليل على جهده المقاوم في لبنان وفلسطين، ولكن المعروف أن الصورة كانت على الحدود العراقية في الثمانينات، حيث كان حسن نصر الله يقاتل العراقيين مع الجيش الإيراني، و إيران هي التي نشرت له هذه الصورة
الهدف الاستراتيجي الذي أعلنه حسن نصر الله مبكّرا بصوته وصورته، وهو العمل على أن يكون لبنان جزءا من الجمهورية الإسلامية التي يقودها الولي الفقيه.
بعد السابع من أكتوبر ، أعلن نصر الله مشاركته في الحرب كجبهة إسناد للشعب الفلسطيني في غزة ، وتسببت صواريخ حزب الله اللبناني في تهجير آلاف المستوطنيين الإسرائيليين من مستوطنات الشمال وهو ما دفع نتنياهو للإشارة أكثر من مرة إلى ضرورة القضاء على حزب الله لإعادة هؤلاء المستوطنيين إلى منازلهم مرة أخرى.
حسن نصر الله المختلف عليه ، بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة فهو الشخص الأكثر إزعاجا لهم لعلاقته الوثيقة بإيران وتطوير ترسانة أسلحته بشكل كبير.
بالنسبة لقطاع من الشعوب العربية المقهورة وفي القلب منها الشعب السوري ، فهو الذي أغضبهم وأجرم في حقهم ودمر بلدانهم.
بالنسبة للشعب الفلسطيني فهو الشخص الذي دعمهم يوم خذلهم الآخرون ، ووقف بجانبهم يوم تخلى عنهم القريب قبل البعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق