آخر المواضيع

    الاثنين، 6 أكتوبر 2025

    تفكك الأسر الشرقية في أوروبا بين الطلاق والضياع الأخلاقي

     تفكك الأسر الشرقية في أوروبا بين الطلاق والضياع الأخلاقي

    تفكك الأسر الشرقية في أوروبا بين الطلاق والضياع الأخلاقي

    تفكك الأسر الشرقية في أوروبا 


    شهدت الأشهر الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في عدد الشكاوى التي وصلت إلى بريد شبكتنا على التواصل الاجتماعي من أسر شرقية تقيم في أوروبا، تشكو من ظواهر اجتماعية خطيرة آخذة بالانتشار بين الجاليات القادمة من الشرق، خصوصًا بعد موجات اللجوء والهجرة خلال السنوات الماضية.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    فقد وردت العديد من الرسائل تتحدث عن تصاعد حالات الطلاق بعد الوصول إلى أوروبا، حيث تقوم بعض النساء، فور حصولهن على الإقامة أو الجنسية، بطلب الطلاق والانفصال عن أزواجهن، وأحيانًا بحرمانهم من رؤية أبنائهم، مستفيدات من القوانين الأوروبية التي تمنح الحضانة للأم في أغلب الحالات، ما أدى إلى تفكك عدد كبير من الأسر وضياع الأطفال بين ثقافتين.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    بعد حصول العديد من النساء على الإقامة أو الجنسية الأوروبية، تبدأ مرحلة جديدة تُسمّى أحياناً بـ"الاستقلال الذاتي"، والتي تتحول عند بعضهن إلى بوابة لعلاقات محرّمة وغير شرعية. فبين استخدام وسائل التواصل، والتعرف على أشخاص جدد، والانغماس في حياة متحررة لا تخضع للقيود الشرقية، يجد كثير من الأزواج أنفسهم أمام انهيار مفاجئ للأسرة، وضياع الثقة، بل أحياناً فقدان الأطفال نتيجة قرارات قضائية أوروبية تميل غالباً لصالح الأم.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    فعندما تغادر الأسرة العربية أو السورية أو العراقية أو المغربية أو غيرها إلى أوروبا، تكون الآمال معلقة على الأمن والاستقرار والحياة الكريمة، غير أن الواقع الاجتماعي هناك يصدم الكثيرين ففي الوقت الذي يعمل فيه الزوج لساعات طويلة لتأمين احتياجات العائلة، تجد بعض النساء أنفسهن أمام مجتمع يروّج لفكرة "التحرر المطلق"، حيث تُقدَّم الحرية الفردية كقيمة عليا، ولو كانت على حساب الروابط الزوجية أو الأخلاقية.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    لذلك فقد شهدت السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في عدد النساء العرب اللواتي قررن الانفصال عن أزواجهن بعد وصولهن إلى الدول الأوروبية، حيث تحولت قضايا الطلاق إلى ظاهرة لافتة أثارت الجدل في المجتمعات العربية المهاجرة.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    تتقاطع الأسباب بين ما هو اجتماعي، نفسي، وثقافي، لكن النتيجة واحده تفكك أسر عربية كانت تسعى وراء حياة أفضل، فإذا بها تواجه ضياع القيم، وتشظّي العلاقات، وضياع الأبناء بين ثقافتين متناقضتين.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    كما أشارت الشكاوى إلى جانب آخر لا يقل خطورة، وهو انحراف بعض العلاقات الزوجية نتيجة طول فترات الانفصال بين الأزواج فالكثير من الرجال اضطروا للسفر إلى أوروبا قبل عائلاتهم بسنوات بغية تأمين “لم الشمل”، لكن طول الانتظار والبعد خلق فراغًا عاطفيًا ونفسيًا دفع بعض النساء إلى الانخراط في علاقات غير شرعية أو صداقات مشبوهة، ما تسبب في مآسٍ اجتماعية وأخلاقية 


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    فبعد أن غادر الكثير من الأزواج إلى هناك بانتظار استقدام عائلاتهم عبر وجدت بعض النساء أنفسهن وحيدات في مواجهة الفراغ العاطفي والضغوط النفسية، لتبدأ رحلة انحدار أخلاقي خطير خلف شاشات الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    غياب الزوج لسنوات طويلة، وانقطاع التواصل الواقعي، جعل بعض النساء يلجأن إلى الإنترنت كوسيلة تعويض عن الشعور بالوحدة.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    لكن الأمر لم يتوقف عند حدود الحديث أو الدردشة، بل تجاوز ذلك إلى انزلاقات أخلاقية خطيرة، حيث ظهرت حالات من تبادل الصور والمقاطع غير اللائقة، وصولًا إلى ما يُعرف بالعلاقات الافتراضية عبر الفيديو، والتي تمسّ القيم الدينية والأعراف الاجتماعية.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    الهواتف الذكية وتطبيقات التواصل الحديثة فتحت الباب أمام علاقات يسهل بدايتها ويصعب ضبطها. ففي ظل غياب الرقابة الأسرية، وضعف الوازع الديني، واحتراف بعض الرجال استغلال عواطف النساء، تحوّل التواصل البريء إلى علاقات محرمة، بعضها انتهى بخيانة حقيقية عندما تمت لقاءات سرّية في الواقع بعد التعارف عبر الإنترنت.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    تؤكد دراسات اجتماعية أن أكثر ما يدفع النساء إلى هذه السلوكيات هو الفراغ العاطفي، والإهمال، والحرمان من التواصل الزوجي الطبيعي. لكن هذه التبريرات لا تلغي المسؤولية، إذ إن الانتظار لا يبرر الانحراف، والزوجة التي تحفظ نفسها تصون بيتها وأولادها، حتى في غياب زوجها.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    ما يجري في الخفاء سرعان ما يطفو إلى السطح، إذ تُكشف تلك العلاقات عاجلاً أو آجلاً، فتتفكك الأسر، ويُدمَّر ما بُني من ثقة بين الزوجين، ويُترك الأطفال في دوامة صراع لا ذنب لهم فيه. إنها خيانات رقمية بدأت بنقرات بسيطة وانتهت إلى جرائم أخلاقية تهزّ كيان الأسرة العربية.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    إنّ العفة ليست غياب الرغبة، بل القدرة على ضبطها. ولئن طال غياب الأزواج في المهجر، فإن صون النفس أمانة، والتقوى سياج يمنع الانزلاق في الفتنة فلا شيء يبرر خيانة الثقة، ولا هاتف أو شاشة يمكن أن تكون بديلاً عن المبدأ والضمير.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    ويحذر مختصون اجتماعيون من أن هذه الظاهرة مرشحة للاتساع إذا لم يتم التعامل معها بجدية، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع الأوروبي لا يعني التخلي عن القيم أو المبادئ التي تربت عليها الأسر الشرقية، بل يجب أن يكون اندماجًا متوازنًا يحافظ على الروابط الأسرية ويحمي الأطفال من الضياع.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    في المقابل، تطالب أصوات مجتمعية بإطلاق مبادرات توعوية للجاليات العربية في أوروبا، تشمل إرشادًا قانونيًا ونفسيًا ودينيًا، وتقديم الدعم للأسر التي تواجه أزمات زوجية أو ضغوطًا اجتماعية، قبل أن تتحول تلك الأزمات إلى جرائم أو انهيار كامل للبنية العائلية.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    القوانين الأوروبية تتيح للمرأة حرية واسعة في إنهاء الزواج، وتمنحها المساعدات والسكن والرعاية، ما يجعل بعض النساء يرين في الانفصال فرصة لبدء حياة جديدة دون "قيود الزوج الشرقي" كما تصفها بعض الناشطات.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    لكن الواقع الميداني يثبت أن كثيراً من تلك النساء يقعن فريسة الاغتراب والضياع الأخلاقي، بعد أن يخسرن أسراً كانت يوماً ما مأواهن الآمن، فيتحول التحرر إلى وحدة، والحرية إلى انكسار نفسي.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    لقد أصبحت الهجرة الموعودة بالاستقرار والأمان، لدى كثيرين، بابًا لمعاناة جديدة داخل البيوت الشرقية في أوروبا، حيث تختلط الحرية بالضياع، والبحث عن المستقبل بانهيار الأسرة، ما يستدعي وقفة جادة قبل أن يتفاقم النزيف الاجتماعي ويصعب ترميمه.


    شاهد ايضا 👈 (هنا)


    الضحية الأكبر في هذا المشهد هم الأطفال الذين يعيشون في بيئة متناقضة بين تربية شرقية محافظة وقوانين أوروبية منفتحة يكبر هؤلاء الصغار مشتّتين بين هويتين، فاقدين للتوازن، ما يفتح الباب أمام أزمات هوية وانحرافات سلوكية في المستقبل.


    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد

    ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.