فيديوهات فجرت عاصفة غضب زفاف ابنة المرجع الإیرواني في واشنطن
الزهد على الفقراء والبذخ للأبناء
يبدو أن “الزهد” و”التقشف” صاروا وصفة جاهزة يوزعها المراجع على عامة الناس، بينما هم مشغولون بإقامة حفلات لا يجرؤ حتى أولاد الأثرياء على تقليدها. آخر المشاهد جاءت من واشنطن، حيث زواج ابنة المعمم الشيعي آية الله الإیرواني تحوّل إلى مهرجان بذخ واستعراض ترف، واللطيف أن كل هذا يُموَّل في النهاية من أموال الخُمس التي يدفعها البسطاء بحسن نية.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
فالمرجع الذي يطالب أتباعه في خطبه ودروسه بـ"التعفف عن الدنيا"، و"الزهد في متاعها"، ظهر في عرس ابنته في صورة نقيضة تماماً؛ حيث القاعات الفاخرة، الحضور المترَف، الملابس الباذخة، وأجواء أقرب إلى حفلات النخب السياسية والاقتصادية في الغرب منها إلى مناسبات أبناء رجال الدين.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
المفارقة التي فجرت الانتقادات هي تلك الهوة العميقة بين الخطاب والممارسة: حين يطلب من البسطاء في العراق وإيران ولبنان أن يتحملوا الفقر والحصار، وأن يرضوا بالعيش على القليل باعتبار ذلك "قربة إلى الله"، بينما يعيش أبناء المراجع في رفاهية غربية لا تخلو من مشاهد الحميمية والانفتاح التي يُجرّمون الناس عليها في مجتمعاتهم
شاهد ايضا 👈 (هنا)
هذا التناقض يطرح سؤالاً صارخاً: أي مصداقية تبقى لمرجعية تطالب الناس بالتقشف بينما ترسل أبناءها إلى الجامعات الأميركية، وتقيم لهم أعراساً أسطورية في واشنطن، وتعيش على تبرعات "الخُمس" و"الحقوق الشرعية" التي تُجبى من جيوب العامة؟
شاهد ايضا 👈 (هنا)
القاعات الفخمة، الكوشة المضيئة، الحضور الراقي، والابتسامات الموزّعة يميناً ويساراً، وكأننا أمام عرس نجم هوليوودي، لا ابنة رجل دين يفترض أنه شيخ “الورع والتقوى”. أما المشاهد الحميمية التي تسربت، فهي صدمة مضاعفة، لأن نفس هذه الأجواء يحرّمها المراجع على الناس في بلدانهم، ويُسمونها “انحلال أخلاقي”.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
لكن العجيب أن الانحلال إذا حصل في واشنطن وعلى نفقة أبناء المرجع، يصبح فجأة “مباحاً” و”عادات اجتماعية”. أما إذا حاول شاب عراقي أو لبناني البسيط أن يفرح أو يرقص في عرسه، فالفتوى الجاهزة: هذا حرام وفسق!
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الفارق بين كلام المنابر والواقع مخجل: خطب عن الصبر على الجوع، وعن بركات العيش بالقليل، وعن أن الدنيا فانية… ثم نكتشف أن “الدنيا الفانية” نفسها محجوزة بالكامل في قاعات خمس نجوم لابنة المرجع!
شاهد ايضا 👈 (هنا)
باختصار، الزهد عند هؤلاء وصفة لتنويم الفقراء، بينما الترف والحياة المترفة حق حصري لعائلاتهم. والنتيجة: عامة الناس يتقشفون باسم الدين، وأبناء المراجع يتلذذون باسم "الحلال المخصوص"!
شاهد ايضا 👈 (هنا)
إن ما جرى في حفل زفاف ابنة الإیرواني لم يكن مجرد مناسبة عائلية، بل كان كاشفاً لطبقة دينية متسلطة جمعت بين سلطة الفتوى وامتيازات المال، فخلقت طبقة مترفة من "أبناء المراجع" الذين يعيشون بعيداً كل البعد عن معاناة من يوالونهم.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
هكذا يتحول شعار "الزهد" إلى وسيلة لتكبيل العامة، بينما يبقى الترف والانحلال امتيازاً خاصاً بعائلات رجال الدين. وهو تناقض لم يعد يخفى على الشعوب التي تراقب وتعي أكثر من أي وقت مضى حجم الفجوة بين الخطاب الديني والواقع المعيشي لرجاله.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.