آخر المواضيع

    السبت، 28 سبتمبر 2024

    الرد الايراني على اسرائيل قادم

     


    تقرير لصحيفة أمريكية: 

    تقوم إيران حاليا بمناورة ضخمة تستخدم فيها صواريخ باليستية، ومسيرات وصواريخ فرط صوتية.

    وأوضحت مجلة «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكية أن طهران إذا أقدمت على سنياريو هجومي فسيؤدى ذلك إلى فوضي عارمة في دولة الاحتلال عن طريق استهداف القواعد العسكرية التي تحمى المستوطنات والتى ستقوم بعزل الفلسطينيين في الضفة الغربية عن قطاع غزة؛ كما سيؤدى انفلات أمنى كبير في إسرائيل يتيح للفلسطينيين القيام بانتفاضة في وجه الاحتلال، وتمكن المقاومة في غزة والضفة من تشكيل جبهة واحدة ومٌواجهة إسرائيل. 


    وتٌشير آخر التقديرات الأمريكية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ستواجه مشكلة في صد الهجوم الإيراني، لا سيما وأن إيران قد تهاجم بصواريخ باليستية متطورة وطائرات مسيرة لن تستطيع «القبة الحديدية» التصدي له، خاصة وأنها صممت للتصدي إلى صواريخ قصيرة المدى كتلك التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مٌشيرة لا سيما وأن إيران وحزب الله يملكان ترسانة ضخمة تضم عشرات الآلاف من قذائف الهاون والصواريخ؛ عدد كبير منها «موجَّه ودقيق». 


    وعن رد حزب الله المرتقب على اغتيال «نصر الله » فقد أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن الحزب يجرى استعدادات مكثفة لشن هجوما انتقاميا و احتمال أن يكون هجومه مٌنفصل عن الهجوم الإيراني 


    كما تشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أن حزب الله سيستهدف مؤسسات عسكرية في قلب تل أبيب، منها مقر قيادة جيش الاحتلال أو مقر الموساد وقواعد استخباراتية في شمال تل أبيب، مع إمكانية أن يسبب الهجوم عدد كبير من القتلى الإسرائيين إذا كانت الصواريخ غير دقيقة التوجيه، وخاصة أن المواقع العسكرية لجيش الاحتلال معظمها قريب من تجمعات سكنية، فيما يأخذ أيضا بالاعتبار أن الحزب قد يهاجم المدنيين بشكل مباشر نظراً لتحذيره مسبقا بأن الهجوم على المدنيين اللبنانيين سيقابل بالمثل

    وتعقيبا على ماسبق فهناك اتفاق على أن الرد الإيراني سيكون بالصواريخ والمسيرات والصواريخ الفرط صوتيه، وهذا لا خلاف علبه.

    أما إمكانية مهاجمة أهدافة عسكرية داخل تل أبيب فسيقابلها هجوم إسرائيلى مماثل، كما أن ميزة الجيش الإسرائيلي تكمن فى سلاحه الجوى، فهو فى كامل لياقته، ولم يخسر أى طائرة، والمجال الجوى مفتوح أمامه فى لبنان، كما أنه من غير المؤكد وجود شبكة دفاع جوى لدى حزب الله يمكنها التصدي للطائرات الإسرائيلية، كما أن الأمر ذاته يمكن أن يتحقق بالنسبة لإيران، فهناك شكوك من وجود نظام دفاع جوى فعال فى إيران يغطى كامل الأراضى الإيرانية.

    والأرجح أن الهجمات ستكون على قواعد عسكرية ومطارات حربية بعيدة عن المناطق السكنية، مثلما حدث فى الهجوم الأخير على إسرائيل.

    إن طلب إيران من روسيا منظومة S300 و S400 الروسية المتطورة للدفاع ضد الصواريخ والمسيرات، يدل على إفتقادها نظام دفاع جوى فعال، وفى حال الحصول عليه سيكون هناك وقت إضافى للتدريب والتشغيل والصيانة، وبدون ذلك ستكون إيران هدف سهلا للطائرات الإسرائيلية المسيرة وغير المسيرة.

    ومن غير المرجح أن تكون الهجمة الإيرانية ذات نطاق واسع بما يؤدي لفوضى فى إسرائيل كما تزعم الصحيفة، فالولايات المتحدة التى التزمت بالدفاع عن إسرائيل تعرف قدرات إيران تماما، ويمكنها تحييدها إذا رأت أن الرد الإيرانى تجاوز النطاق المتفق عليه، خاصة وأن روسيا والصين لن يعلنا تأييدهما لإيران علانية، ولن يحركا قطعا بحرية لمساندة طهران كما فعلت الولايات المتحدة مع إسرائيل.

    وعلى ذلك فالرد الإيراني يمكن أن يكون أكثر كثافة وقوة على أهداف عسكرية إسرائيلية محددة، وفى نفس الوقت تكون إسرائيل قد أخلت تلك الأهداف من المعدات والأسلحة والجنود.

    ويمكن فى تلك الحالة أن تنتهز إسرائيل الفرصة وتحول موقفها الدفاعى إلى هجومى على أهداف إيرانية فى الداخل الإيراني، وفى تلك الحالة ستتطور الأمور بشكل لا يمكن السيطرة عليه ولا التنبؤ به.

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق