آخر المواضيع

    السبت، 28 سبتمبر 2024

    مقتل حسن نصر الله ومآلات المنطقه بعد غزوة البيجر

     


     اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، من المحتمل ان يدخل  الحزب فى عملية انتقامية هوجاء دون روية فستكون تلك ضربة قاصمة لحزب الله، لن يستطيع الإفاقة منها لسنوات.

    تأكيد مقتل نصر الله يؤكد وجود عيون له فى موقع الحدث وربما تكون تلك العيون من داخل الحزب نفسه، وهى نفس العيون التى نقلت خبر تواجد عقيل فى اجتماع مع قادة الرضوان.

    الاختراق الأمنى لحزب الله شامل لكافة أماكن تواجده، والان يوشك الحزب على الانهيار، وحتى اذا اراد اعادة تشكيل نفسه  سيستغرق وقتا طويلا من أجل الإحلال والتسليح والتأمين من جديد.

    إسرائيل استطاعت النيل من حزب الله بكل سهولة وبأقل الخسائر، وربما أنها كانت تنتظر اغتيال نصر الله لتبدأ عملية برية محدودة - ربما تتوسع- فى جنوب لبنان مستغلة حالة الإرتباك والتخبط فى قيادة الحزب، إلا أنها رغم ذلك ستتكبد خسائر كبيرة ولن تستطيع تحقيق هدفها بإبعاد قوات حزب الله من الجنوب.

    ايران نمر من ورق 


    تخرج علينا إيران من آن لآخر لتعلن عن توصلها لأسلحة جديدة " فتاكة" ذات مميزات فائقة، وتركز على أنه يمكنها الوصول لإسرائيل، وآخر تلك الأسلحة نسخة جديدة من طائرة بدون طيار الانتحارية طراز شاهد-136ب بمدى مذهل يبلغ 4000 كيلومتر. 

    هذه النسخة أثقل وزنًا بشكل واضح، لذا فهي أقرب إلى صاروخ كروز يُطلق من الأرض وليست مثل طائرات شاهد القديمة التي يتم إطلاقها من مركبة. ولكن ماذا بعد، فمع كل تلك الأسلحة العظيمة فهى لم ترهب إسرائيل، بل على العكس مع كل إعلان إيرانى تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة مؤلمة مهينة لإيران وإلى الآن لم ترد إيران بما يقابل ما تعرضت له من امتهان أمام شعبها وأمام العالم الشئ الغريب أنه ومع تكشف عدم وجود أى قواعد أمنية إيرانية على المستوى الوطنى أو القومى، فلم تقم بمراجعة بنيتها الأمنية أو تعمل على تحديثها، وإنما تواصل الإنتقام الكلامى، وآخر تلك التصريحات جائت من رئيس الحرس الثورى الإيراني " حسين سلامى" بعد هجوم أجهزة الإتصال لدى حزب الله اللبناني، أنهم سيزيلون إسرائيل قريبا، إلا أن إسرائيل لم تهتم حتى بالرد عليه، بل جائت ردودها بأفعال على الأرض بإغتيال أهم قيادات فرقة الرضوان وهى أهم فرقة بقوات حزب الله، تلك العملية وغيرها توضح أنه لا يوجد شئ إسمه تأمين للعناصر الهامة لديه، فإبراهيم عقيل تعرض لإصابة فتم نقله للمستشفى، ثم خرج منها متوجها مباشرة لاجتماع غاية فى الأهمية مع قادة الرضوان، فتم استهدافهم بطائرة F 35 إسرائيلية، أطلقت ٤ صواريخ على المبنى الذى كان يعقد أسفله ( بطابقين) الاجتماع، وتم مقتل كل من كان فى الاجتماع، فلا انتقال هؤلاء القادة تم تأمينه، ولا منطقة الاجتماع تم تأمينها، فالأمور كلها كانت مكشوفة للجواسيس والعملاء الذين من المؤكد كانوا منتشرين فى المنطقة وأبلغوا مسؤل المخابرات الإسرائيلية بتواجد هؤلاء القادة فتم ضربهم.

    ولازال حزب الله يتبع نفس قواعد الإشتباك المتعارف عليها من جانبه فقط، أما إسرائيل فهى ماضية فى تنفيذ خططها باغتيال كافة قيادات الحزب بما فيهم نصر الله،

    لا يوجد شئ يمكن قوله بعد كل تلك الضربات، ولا يوجد ما يمكن أن تأمله أن يحدث لإسرائيل، المترددة فى شن هجوم برى على جنوب لبنان، على يد الحزب بعد كل ما طاله من لطمات، فهل تحدث معجزة مفاجئة وينتفض حزب الله ليحافظ ولو على أقل القليل من سمعته.

    غزوة البيجر بداية النهايه 



    الهجوم الإسرائيلي على وسائل الاتصال لحزب الله مردوده الدعائي أكبر وأقوى من الغارات والقصف على الجنوب اللبنانى، خاصة وأن تلك العملية هى عملية غير مسبوقة، وأول عملية من نوعها، فقد كنا نسمع عن اختراقات لأجهزة كومبيوتر لزرع فيروسات لتدمير البيانات أو الحصول عليها أو تدمير البرنامج ذاته، لكن تلك هى المرة الأولى التى يتم استهداف أشخاص من خلال تفجير وسائل إتصال.

    إسرائيل مستمرة فى التخطيط واختيار الأهداف المفاجئة، وأصبحت الآن بيدها الدفة، فهى التى تقرر الآن متى وأين وكيف تهاجم أهدافها التى حددتها.
    ومنذ اغتيال قاسم سليمانى لم تظهر أى بوادر عن خطط إيرانية للرد على العمليات الإسرائيلية، ولا حتى دعم خطط تأمين المقرات أو الشخصيات.
    الحالة الوحيدة التى ستظهر فيها قدرات حزب الله هى أن تقوم إسرائيل بغزو الجنوب، وهى بالطبع لن تفعل ذلك، لكنها ستواصل استهدافها لمواقع وشخصيات إيرانية أو من حزب الله، خاصة وأن شحنة تلك الأجهزة كانت مخصصة لقيادات الصف الأول لحزب الله، وهو ما يدل على أن إسرائيل كانت على علم بكل تفاصيل الصفقة.

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق