تحذيرات هامة
حذر وليام بيرنز، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" و ريتشارد مور، رئيس الاستخبارات البريطانى MI6 من أن النظام الدولى مهدد بطريقة غير مسبوقة منذ الحرب الباردة.
وفى أول مقال رأى مشترك كتبه رئيسا جهازى الاستخبارات البريطانى والأمريكى فى تاريخهما المشترك الذى يمتد لـ 77 عامًا، حذرا من أن كلا البلدين يواجهان الآن "مجموعة غير مسبوقة من التهديدات".
ففى مقال كتباه فى صحيفة فاينانشال تايمز، حذرا من: "إن تحديات الماضى تتسارع فى الحاضر، وتتفاقم بسبب التغيير التكنولوجي".
وكتبا: "لا شك أن النظام العالمى المتوازن الذى أدى إلى الاستقرار النسبى وحقق مستويات معيشية مرتفعة - مهدد بطريقة لم نشهدها منذ الحرب الباردة".
وبالنسبة لكلا الجهازين، "يشكل صعود الصين التحدى الاستخباراتى والجيوسياسى الرئيسى فى القرن الحادى والعشرين، وقد أعدنا تنظيم أجهزتنا لتناسب هذه الأولوية".
وحذرا من أن الاستمرار فى مواجهة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى أوكرانيا "أكثر أهمية من أى وقت مضى"، قائلين أن روسيا "لن تنجح فى القضاء على سيادة أوكرانيا واستقلالها".
وانتقدا ما أطلقا عليه " حملة الاستخبارات الروسية لنشر الأكاذيب والمعلومات المضللة فى أوروبا للوقيعة بيننا".
وحذر بيرنز من العلاقة العسكرية المتنامية و"المقلقة" بين روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.
بعد تقارير نشرتها شبكة سى إن إن وصحيفة وول ستريت جورنال تفيد بأن طهران تحدت تهديدات مجموعة السبع بفرض مزيد من العقوبات عليها من خلال تزويد موسكو بمئات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.
كما حذر بيرنز من أن مثل هذه الخطوة تمثل "تطورا دراماتيكيًا" للعلاقة بين إيران وروسيا.
وكتبا: "إن اجهزتنا تعمل بلا كلل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق لتبادل الأسرى فى غزة، وهو ما قد ينهى معاناة المدنيين الفلسطينيين وخسائرهم الفادحة فى الأرواح ويعيد الأسرى إلى ديارهم ".
====
بحسب ما نشرته وسائل الإعلام العبرية فقد قدمت وزارة الدفاع المصرية فى ١٩ اغسطس، أول طلب لشراء
طائرات مقاتلة صينية من الجيل الرابع.
ووفق موقع «nziv» الإخباري الإسرائيلي، فإن تلك الخطوة تأتي في الوقت
الذي تواصل فيه القاهرة تعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية مع بكين، بعد انضمامها إلى تجمع بريكس في وقت سابق من هذا العام.
وأوضح الموقع العبري أن هذه الطائرات تهدف إلى استبدال طائرات F-16 Falcons الأمريكية القديمة في مصر والتي بدأت في التقاعد.
وأوضح أنه قد ظهرت تكهنات بأن الشراء يهدف إلى أن يكون بديلا للعروض الأمريكية لمصر لشراء نسخة محدثة من طائرات F-16V لتحديث طائراتها من طراز F-16، حيث أكدت مصادر صينية أن J-10C تتمتع بقدرة قتالية أفضل من مقاتلات F-16V وبسعر مماثل.
واستطرد الموقع قائلا: «باستثناء ثلاثة أسراب من الطائرات المقاتلة من طراز ميج 29M التي طلبتها مصر من روسيا في عام 2015، فإن جميع الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع المصرية هي من أصل غربي، وينظر إلى شراء طائرات J-10C على أنه نقطة تحول محتملة بالنسبة لمصر».
وتمتلك القوات الجوية المصرية 200 طائرة من طراز F-16 تشكل العمود الفقري للسلاح الجوى.
وأوضح تقرير الموقع العبري أن مصر تسعى لعدم الاعتماد على السلاح الأمريكي تدريجيا، وخاصة أن الولايات المتحدة قد رفضت من قبل بيع أحدث طائرات F-15 للقاهرة في حين أنها وافقت على بيعها لإسرائيل.
ولفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة قد توقف المنحة السنوية التي تبلغ مليارات الدولارات لمصر إذا اشترت طائرات مقاتلة من الصين.
وكان رئيس الجناح الصيني في معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024 قد أعلن أن الصين ومصر وقعتا اتفاقية لتصدير طائرة مقاتلة صينية إلى مصر، لكنه لم يذكر نوعها.
والمقاتلة J-10C هي طائرة مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع، معروفة بقدراتها المتقدمة في الحرب الإلكترونية ورادار AESA النشط.
_____
ملحوظة على الخبر الأخير: المساعدات الأمريكية لمصر تبلغ فقط مليار و مائتين مليون دولار، وليس مليارات، ويتم انفاقها على واردات أمريكية لمصر ، أى أنها لصالح الولايات المتحدة.
نقطة أخرى يجب توضيحها أن الولايات المتحدة تستخدم مساعدات الأسلحة للضغط على مصر ، فخلال فترة ثورة ٢٥ يناير كانت هناك طائرات أباتشي مصرية (أمريكية الصنع) متواجدة فى الولايات المتحدة لعمل عمرات لها، وقامت بمنع عودتها لمصر للضغط على الجيش، ولكن القيادة المصرية لم تطلب إعادة الطائرات، وادرك الأمريكيون أن تلك الوسيلة لم تفلح، فقامت من تلقاء نفسها بإعادة الطائرات.
تنويع مصادر السلاح يعد وسيلة ضغط لصالح مصر، فأصبح الآن هناك الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق