آخر المواضيع

    السبت، 28 سبتمبر 2024

    حرب الجواسيس وانشطة التجسس الاسرائيليه

     




    أنشطة التجسس الإسرائيلية 

    من بين أنشطة التجسس الإسرائيلية جنود فى جيش الاحتلال ينشطون على صفحات التواصل الإجتماعي العربية بهويات مزيفة.. يزرعون الفتن، يضخمونها، ويؤجّجونها. 

    ومنذ أيام قرأنا أنباء عن قصف حزب الله اللبنانى للوحدة "8200" الواقعة فى قاعدة ( جليلوت) شمال تل أبيب.. وتواتر الأنباء عن مقتل قائدها العميد يوسى سارييل ونائبه أثناء الهجوم. 

    ويعود أصل الوحدة ٨٢٠٠ إلى أنه خلال فترة الانتداب البريطانى على فلسطين فى ثلاثينات القرن العشرين نشطت مجموعات هندسية صهيونية تعتمد على تقنيات بدائية لمراقبة الاتصالات العسكرية أو المدنية ثم تحليل مضمونها، ثم تم توحيدهم بعدها تحت اسم «وحدة التحصيل المركزية». 

    وفى نهاية عام 1948 تم تسميتها بالوحدة 8200، ونقل مقرها إلى يافا، وتكوّنت فيها فرق استماع متنقلة لاعتراض الاتصالات وفك شفرات مورس، وتركزت مهامها على التجسس على الجيوش العربية. 

    وفى عام 1953 تم تزويدها بأول حاسوب إسرائيلى الصنع عُرف باسم «ويزاك»، وهو ما دعم قدراتها على تحليل البيانات. 

    وخلال نكسة 1967 اعترضت الوحدة ٨٢٠٠ مكالمة حاول فيها الرئيس جمال عبدالناصر تشجيع ملك الأردن الحسين بن طلال على الحرب ضد إسرائيل، وبثت إذاعة جيش الاحتلال المكالمة، وكان ذلك أول كشف علنى لعملها، ثم ساعدت بعدها جهاز (الشاباك) على تعقب البدو الذين ينقلون المعلومات من سيناء للمخابرات المصرية. 

    وفى الثمانينات بدأ إنشاء قاعدة ضخمة لها فى صحراء النقب تعتمد لأول مرة على الحواسيب الرقمية المخصصة لتسجيل الاتصالات وتحليلها رقمياً، كان ذلك فى بدايات علم تحليل البيانات، وقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تسريبات متفرقة عن إنجازاتها فى الوصول لقادة المقاومة سواء فترة الانتفاضة الأولى 1987 أو الثانية عام 2000 أو خلال الحرب على لبنان عام 2006. 

    صحيفة نيويورك تايمز كتبت بعدها نقلاً عن عضو سابق فى الـCIA إن «الوحدة 8200 عطلت الدفاعات الجوية السورية أثناء شنها غارات على المفاعل النووى فى دير الزور عام 2007. 

    وفى عام 2010 أشارت صحيفة «لوموند ديبلوماتيك» الفرنسية إلى أن مقر الوحدة فى صحراء النقب، ويسمى قاعدة أوريم، يعد من أكبر قواعد التنصت فى العالم، وأنه قادر على مراقبة وسائل التواصل الاجتماعى والمكالمات والبريد الإلكترونى فى أوروبا وآسيا وأفريقيا. 

    وفى عام 2018 قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الوحدة أدت دوراً عظيماً فى إحباط هجوم لتنظيم داعش على أستراليا. 

    وحالياً تمتلك إسرائيل مراكز تنصت متطورة فى سفاراتها، إضافة إلى تنصتها على كابلات الاتصالات البحرية، ولها أقمار إصطناعية للتجسس فى سماء منطقتنا العربية تعمل تحت إشراف الوحدة 8200 التى باتت تمثل العمود الفقرى للاستخبارات الإلكترونية لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان). 


    ورغم كل ما قيل عن إنجازاتها، فقد فشلت فى التنبؤ بهجمات (طوفان الأقصى) كما فشلت فى التنبؤ بحرب أكتوبر 1973 وما زالت فاشلة فى تحديد موقع الرهائن أو قيادات حركة حماس أو حزب الله تحت الأرض. 


    ويظل حجم الخسائر الذى مُنيت به خلال هجوم حزب الله فى علم الغيب.. حتى لو أنكر الإسرائيليون، حتى تظهر معلومة تفيد بحجم الضرر الحقيقى الذى أصاب الوحدة 8200.

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق