آخر المواضيع

    الأربعاء، 25 سبتمبر 2024

    اضاءات على حرب اسرائيل في لبنان وقطاع غزة


     

    نتائج المواجهات العسكرية الأخيرة ؟؟؟؟


    في تقييم أولي لنتائج المواجهات العسكرية مابين اسرائيل وحزب الله ....يمكن قراءة المشهد باختصار كما يلي 

    أولا_ أن اسرائيل وجهت ضربات قاصمة إلى حزب الله باستهدافها
    منظومة الاتصالات والمنظومة القيادية العسكرية للحزب  
    غير أن تلك الضربات لم تؤدي إلى انهيار البنية الأساسية بشكل كامل للحزب والذي اخذ على مايبدو يبحث عن طريق للخلاص بالاخص بعد خساراته لكل قادات الصف الاول وتبخرهم بعمليات نوعيه اثبتت ان الحزب مخترق للعظم وعلى اثر هذه الضربه حتى ردود الحزب اصبحت هزيله 

    ثانيا_ ضربة اجهزة البيجر عبارة عن ضربة قاسمه ثانيه استهدفت قيادات من الصف الثاني وكوادر الحزب مما جعلهم في حالة ارباك شديد والوقائع تثبت تخلي حلفاء الحزب عنه وبالاخص نظام الاسد بالاضافه الى طهران اللتي اخذت تودد للامريكيين بتصريحات على لسان رئيسها الامر اللذي يعد محبطا لماتبقى من قيادات في الحزب 
    ثالثا_ حزب الله ورط لبنان بحرب  كارثيه أشعلها مع اسرائيل ستؤثر على لبنان ككل ولن تستثني مناطق عن مناطق اخرى لم تكتمل صورة المشهد بعد .... اسرائيل وحزب الله يأخذان المنطقة إلى حرب ضاربة كارثية غير مسبوقة و غير معروفة النتائج  الناجمة عنها ....

    هل حزب الله الى زوال ؟



    بالنظر الي الاهداف التي تضربها اسرائيل بعنف في لبنان ، أستطيع القول أن هناك جيش من العملاء للاستخبارات الاسرائيلية من اللبنانين أنفسهم للأسف ، يرشدون ويقدمون كافة المعلومات للعدو الصهيوني ، ذلك يذكرنا بجيش العميل لحد . وهذا ما يحدث للأسف في فلسطين المحتلة في كل من الضفة وغزة ، هناك الاف من الفلسطينيين عملاء للموساد الاسرائيلي بعضهم يقدمون إخوتهم وأخواتهم وأبناء عمومتهم علي طبق من ذهب للعدو كي يعتقلهم او يغتالهم ، وليس ببعيد ما حدث لكل من الاخوين عوض الله والاخوين عياش وغيرها من الأمثلة المخزية . علينا البحث جديا في هذه العملية وكشف أبعادها الاستراتيجية والتكتيكية وآلياتها وخاصة الأبعاد النفسية والاجتماعية والثقافية والمالية وغيرها حتي نضع رؤية تحذيرية وقائية تقينا في مصر والدول العربية من هذا الخطر.  يبدو أننا أمام تحولات استراتيجية غير مسبوقة في مشهد الحروب الاسرائيلية بالمنطقة ، علينا قراءته بدقة وبرؤية استراتيجية لنكون في وضعية القفز فوق الخطر وفقا لتعبيرات الداهية الاستراتيجي هنري كيسنجر .

    الهلال الشيعي في خطر وجودي وايران ستنكفئ 




    إسرائيل تريد ان تدخل في حرب مع إيران ، غير أنها تفضلها حرب خاطفة ، لا تلهيها إلا أياما عن مشاكلها مع الجوار المباشر .
    غاية الحرب:
    -تحطيم البرنامج النووي وإعادته إلى أدنى مراحله الأولى.
    -توريط الولايات المتحدة والغرب في حربها هذه، بما يُعيد ويضمن بقاء لحمة المصير المشترك بين الكيان والولايات المتحدة لسنوات قادمة.
    -ترسيخ حلف الفجور الخفيّ مع كل من الاردن والبحرين والمملكة السعودية ، لأنّ الولايات المتحدة ستضغط عليهم لصناعة حاجز في اراضيهم مضاد للصواريخ الإيرانية كما حدث من قبل.
    -إضعاف مصدر تموين جنوب لبنان ثم الاستفراد به .
    - إعادة هيبتها في الشرق الأوسط باستعادة سلاح الرعب الذي حطمه المجاهدون في غزة.
    هذا السيناريو. لا يلْغِيه إلا أحد ثلاثة أمور :
    - إمّا أنْ تُغلِّب إيران منطق الربح الآجل عل انتقام عاجل، لتتمكّن من الاستمرار في برنامجها النووي.
    - أو تتدخّل الولايات المتحدة وتسمح لإيران باصطناع ضربة ضد إسرائيل بعلم مسبق من هذه الاخيرة وبحساب دقيق لخسائر تحفظ ماء وجه ايران دون ان تلحق ضررا كبيرا بالكيان.
    - او تتدخل الولايات المتحدة عبر اطراف ومع اطراف التفاوض لمبادلة وقف اطلاق نار في غزة مقابل تمرير الحدث .

    الحرب الان اصبحت مصيرية 



    في قراءة التصعيد وعدمه.. الحسابات الإسرائيلية وحسابات حزب الله!


    هناك قناعة إسرائيلية أن حزب الله (وإيران) غير معنيون بحرب شاملة، وبالتالي تقوم اسرائيل بعمليات غير مسبوقة ضدهم، لإدراكها بعدم إرادتهم لحرب شاملة،يُدرك حزب الله وإيران كذلك عدم رغبة إسرائيل بحرب شاملة تخوضها لوحدها وضمن ظروف حرب غزة والحالة الدولية، ولكنهم، اي حزب الله وإيران، متحفظون من تصعيد (تدميري) كبير، لسببين: خشيتهم من الإنجرار غير المقصود لحرب شاملة، وعدم قناعتهم الكاملة بعدم إرادة إسرائيل بتوظيف الظروف لحرب شاملة مع تخوفهم من استغلال نتنياهو للتوسع في الاشتباك لتصل لحرب شاملة وإدخال الولايات المتحدة فيها وتكون حرب مدمرة، لا تريدها إيران..  


    اسرائيلياً، حالة الضربات اليومية من حزب الله لإسرائيل باتت مُزعجة ومهينة وتُشير إلى عدم وجود شعر أمن للإسرائيليين وإن كان تأثير ما يحدث من حيث التدمير محدوداً، ولكن استمرارها ومعانيها وتكلفتها شعبياً وسياسياً واقتصادياً لا يمكن التقليل منها..

    تظن إسرائيل بأن عملياتها النوعية في لبنان يمكن أن تردع الحزب، والأخير مؤمن أن تراجعه معناه الإذعان والخسارة، وتتابع الضربات النوعية إسرائيلياً يُحرجه من حيث طبيعة رده المتوقع.. ومع عدم الإيقاف الحرب على غزة وعدم وجود إرادة عند نتنياهو للوصول لإتفاق، تبدو المعادلة صفرية في جبهة لبنان

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق