النفخ بالشوفار ورش الماء المقدس على الطائرات صراع ديني لكن اين المسلمين منه
حرب دينية بامتياز ولكن قومي يتعامون
أضربوا بالبوق في صهيون صوتوا في جبل قدسي ،ليرتعد جميع سكان الأرض لإن يوم الرب قادم لإنه قريب يوم ظلام وقتام يوم غيم وضباب مثل الفجر ممتدآ على الجبال"
نفخ الشوفار في الديانة اليهودية هو إيذان بالسيطرة واستملاك اراضي جديده وله عدة معاني ايضا فهو طقس يقام في كل المناسبات الدينيه وله عدد من المعاني في سياق الحرب :
شاهد ايضا 👈 (هنا)
1 . إشارة عسكرية : لم تكن هناك وسائل اتصال حديثة، فكان البوق وسيلة سمعية قوية لإعطاء الأوامر وتحريك الجنود.
2. بث الرهبة في العدو : صوت الشوفار قوي وحاد، مما كان يزرع الخوف في قلوب الخصوم.
3. استدعاء المدد الإلهي : كانوا يرونه علامة لطلب معونة الله، وأن النفخ فيه يستحضر حضورًا روحانيًا يشد من عزيمتهم.
4. رمزية النصر والتحرير : مثلما ارتبط بتحرير العبيد في سنة اليوبيل، ارتبط أيضًا بالتحرر من الأعداء في زمن الحرب.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
النفخ في قرن الحيوان بالحروب عند اليهود كان يجمع بين الوظيفة العملية (الاتصال والتحذير) والوظيفة الرمزية الدينية (طلب النصرة والتأييد الإلهي).
عدة معاني اخرى
التوبة والتذكير بالله : في عيد روش هاشناه (رأس السنة العبرية) يُنفخ في الشوفار ليكون نداءً للتوبة، تذكيرًا للإنسان بضرورة مراجعة نفسه والعودة إلى الله.
2. إعلان يوم مقدس : في التوراة ذُكر أن يوم رأس السنة هو "يوم هتاف البوق"، أي يوم يُعلن فيه قدسية العيد بقرع الشوفار.
3. ذكرى توراتية : النفخ بالشوفار يرمز أيضًا إلى البوق الذي سُمِع عند جبل سيناء أثناء إعطاء التوراة لموسى عليه السلام.
4. النجاة والفداء : عند اليهود، الشوفار يذكّر بقصة كبش الفداء في قصة النبي إبراهيم (إسحاق في الرواية اليهودية)، حيث فدى الله الابن بكبش وقرنه أصبح رمزًا للنجاة.
5. إعلان الحرية : في سنة اليوبيل (كل 50 سنة) كان النفخ بالشوفار يُعلن تحرير العبيد وإبراء الديون.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
فيديو للجيش اليهودي، المدعوم من أمريكا وأوروبا يضرب «الشوفار» قبل المعركة البرية. يستخدم الشوفار للنفخ فيه وقت الحرب لدعوة الناس للخروج للحرب، أو لإثارة خوف خصومهم، وقدْ استخدمه الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان
كل تاريخ الحروب باوربا دينيه
رغم نباح القطيع من تلاميذ المدرسة الغريية بموشح لا للطائفية والمذهبية لكن الحقيقة ان كل تاريخ اوربا هو في حقيقته صراع ديني ومذهبي بامتياز .
فمن يبحث بعمق في تاريخ الكنيسة سيجد ان كل الاحداث المفصلية في التاريخ الاوربي تخفي وراءها بعدا مذهبيا دينيا وحتى فكرة صدام الحضارات التي اطلقها هنغتون تقوم في اساسها على فكرة الصدام مع الاسلام والصين البوذية.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
وقد تمثلت اول حرب مذهبية مسيحية في التاريخ الاوربي في التنافس بين روما الكاثوليكية والقسطنطينية الارثوذكسية لزعامة العالم المسيحي مما جعل روما تغض النظر عن سقوط القسطنطينية في تحالف مصالح غير مكتوب مع العثمانيين الذين ردوا الجميل في عدم نجدة الاندلس التي سقطت بيد الكاثوليك.
▪️ وفي ردة فعل روسيا القيصرية فقد تلبست رداء الشيوعية رغم ان روسيا لم تكن من الدول الصناعية التي تمثل الطبقة العاملة فيها ثقلا لكنها استوردت الفكر الماركسي لتقويض الراسمالية الغربية فكانت شيوعية ملحدة لكنها في الجوهر ارثوذكسية بدليل انها بعد الحرب العالمية الثانية تمددت في الفضاء الارثوذكسي اوربا الشرقية)،والحبشة، بل وكان الحزب الشيوعي في اليونان الارثوذكسية) هو الحزب الشيوعي الوحيد في اوربا.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
وحين اراد الغرب اسقاط الاتحاد السوفيتي وقع الاختيار على بولونيا الكاثوليكية لتنطلق منها شرارة تفكيك الاتحاد السوفيتي وحتى في زمن بوتين العلماني كان القساوسة يرشون الماء المقدس على الطائرات الروسية المتوجهة لقصف سوريا
حرب دينية بامتياز ولكن قومي نائمون
بل ويكمن الرفض الاوربي لانضمام تركيا للاتحاد الاوربي في فكرة مفادها ان الاتحاد الاوربي هو نادي مسيحي على حد قول الرئيس الفرنسي جام شيراك وحتى انسحاب بريطانيا البروتستانتية من الاتحاد الاوربي يعود في بعض اسبابه الى العامل الديني والمثال الأبرز هو ان ايرلندا الشمالية ذات الطابع الكاثوليكي رفضت الانسحاب من الاتحاد الاوربي.
فرغم كل مايشاع عن الليبرالية والعولمة والديمقراطية والاقتصاد الحر ولكن يظل جوهر الصراعات في اوربا يحمل بعدا دينيا مهما اختلفت العناوين ،وحتى بالنسبة لبوتين الذي لايمكن اعتباره بوتين شخصا متدينا فإنه يرى أن ما خسرته روسيا حقيقة بسقوط الاتحاد السوفيتي هما النفوذ والقوة وليست الشيوعية بعينها، وبالنسبة له فإن المسيحية الأرثوذكسية هي الوجه الآخر للشيوعية اللينينية، حيث يلعب كلٌّ منهما دورا وظيفيا في خدمة الدولة
شاهد ايضا 👈 (هنا)
ويمكن للقارئ ان يستحضر بيانات الكنيسة الأرثوذكسية في مباركة الغزو الروسي لجزيرة القرم واعطاء التدخل الروسي في سوريا شرعية دينية عندما أشادت الكنيسة بالمجهود الحربي الروسي في سوريا، واصفة إياه بـ"المعركة المقدسة"
كما نشرت الكنيسة صوراً لكهنتها وهم "يباركون" الأسلحة المستخدمة في الحرب السورية، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية وقد وصف الخبير في الشؤون السياسية الدولية لصحيفة واشنطن بوست ( أندرو روث) ، هذا السلوك قائلا ( ربما لا يرتدي الخبراء الاستراتيجيون في الكرملين، الآن أثواب الحروب الصليبية، إلا أن بوتين يحاول فعل ذلك، عبر ترسيخ نفوذه السياسي بالقومية الدينية، وتركيزه على الكنيسة الأرثوذكسية، بصفتها أحد الركائز الأساسية بالدولة القومية الروسية بعد عقود من القمع السوفياتي)
شاهد ايضا 👈 (هنا)
وأضاف أن الكنيسة الأرثوذكسية تعتبر عاملاً رئيسياً في نشر دعاية بوتين القومية، ودعم سياسته الخارجية، إذ استعان لتبرير ضمه المثير للجدل لشبه جزيرة القرم بعد انتزاعها من أوكرانيا، والآن يستعين بها للامتداد جنوباً نحو الشرق الأوسط
عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، واصفة القرم بأنها "مهد" المسيحية الروسية. تستند هذه الأساطير إلى قصة العصور الوسطى للأمير فلاديمير، الذي اعتنق المسيحية في القرن العاشر وتم تعميده في شبه جزيرة القرم. ثم فرض الأمير الإيمان المسيحي على رعاياه في كييف، وانتشر من هناك للأراضي الروسية
شاهد ايضا 👈 (هنا)
لطالما ادعت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية -التي تسمى أيضًا بطريركية موسكو- أن هذا الحدث قصة تأسيسها، وتبنت الإمبراطورية الروسية التي ربطت نفسها بالكنيسة هذه القصة التأسيسية أيضًا.
وقد أعاد بوتين ورئيس الكنيسة الروسية البطريرك كيريل إحياء هذه الأفكار حول إمبراطورية القرن 21 في شكل ما يسمى "العالم الروسي"؛ مما أعطى معنى جديدًا لعبارة تعود إلى العصور الوسطى وفي عام 2007، أنشأ بوتين مؤسسة العالم الروسي، التي كلفت بتعزيز اللغة والثقافة الروسية في جميع أنحاء العالم، كمشروع ثقافي للحفاظ على تفسيرات التاريخ التي يتبناها الكرملين
شاهد ايضا 👈 (هنا)
بالنسبة للكنيسة والدولة، تشمل فكرة "العالم الروسي" مهمة جعل روسيا مركزًا حضاريًا وروحانيًا وثقافيًا وسياسيًا لمواجهة الأيديولوجية الليبرالية العلمانية للغرب، وتم استخدام هذه الرؤية لتبرير السياسات في الداخل والخارج
وقد وصف بطريرك موسكو بوتين : انه معجزة الرب وقد أرسلته العناية الالهية لينقذ البلاد
أن الصراع اليوم لم يعد يُقرأ فقط في إطار النفوذ السياسي أو المصالح الاستراتيجية، بل باتت الهوية الدينية في قلب المشهد فمنذ عقود، اعتادت التحليلات الاستراتيجية أن تُرجع الصراعات إلى أسباب جيوسياسية أو اقتصادية، مثل التنافس على الثروات أو النفوذ الإقليمي. لكن التحولات الأخيرة أبرزت أن الخطاب الديني أصبح أكثر حضوراً
شاهد ايضا 👈 (هنا)
كثير من القوى السياسية باتت تستند إلى مرجعيات دينية لتبرير مواقفها أو كسب شرعية جماهيرية تُستحضر الشعارات والرموز الدينية بشكل متزايد لإضفاء طابع "قدسي" على الصراع.
معظم الأطراف المتصارعة لا تكتفي بالحديث عن مصالح سياسية بل تربط مواقفها بنصوص عالم اليوم، لكن المؤكد أن حضور البُعد الديني أصبح أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. إن وصف الصراع بأنه "ديني" ليس مجرد توصيف إعلامي، بل انعكاس لواقع تتداخل فيه الهوية والعقيدة مع الجغرافيا والسياسه
شاهد ايضا 👈 (هنا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد