اليهودي عندما يقتل مسلماً فكأنما قتل ثعباناً أو دودة ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلاّ من الثعبان أو الدودة خطر على البشر لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث".هذا ما قاله الحاخام الإسرائيلي عوفاديا يوسف عام ٢٠٠٤ في خطبة بثتها الفضائيات الإسرائيلية.
كما اكد نتنياهو في حرب غزة حين وجه خطاب للمدنيين والجنود الإسرائيليين على حد سواء: حين قال لهم "تذكروا ما فعله العماليق بكم"، مذكراً بفقرة في الكتاب المقدس حيث يأمر الله بني إسرائيل بالانتقام من هجوم العماليق عن طريق "قتل الرجال والنساء والأطفال والرضع". وقد وضعت الصواريخ الإسرائيلية هذه الوصية موضع التنفيذ مراراً وتكرارا".
فأما العماليق فهم شعب من البدو الرُّحّل كان يعيش في جنوب أرض كنعان و صحراء النقب و كان معاديًا لبني إسرائيل في المراحل الأولى من تاريخهم. و أما إشارة نتنياهو فهي إلى الإصحاح الخامس عشر من سِفْر صموئيل الأول الذي أتى فيه: "هكذا يقول رب الجنود أني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر، فالآن اذهب و اضرب عماليق و حرموا كل ما له و لا تعف عنهم، بل اقتل رجلًا و امرأةً، طفلًا و رضيعًا، بقرًا و غنمًا، جملًا و حمارا".
ما سر وحشية الصهاينة في قتل الأطفال بالذات؟
للموضوع خلفية تاريخية وفكرية متجذرة في الوجدان الصهيوني منذ قديم الزمان، هذه الخلفية لا تشرع فقط قتل الأطفال، بل أيضا تشرع ارتكاب إبادة جماعية بحق الأطفال بالذات! فحسب ما جاء في سفر الخروج في العهد القديم، فإن ربهم الذي يسمي نفسه "المدمر"، أيد موسى عليه السلام بعشر ضربات، وليس تسع آيات كما جاء في القرآن الكريم: "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ"، هذه الضربات التي وردت في روايتهم تتشابه إلى حد بعيد مع ما جاء في القرآن: الدم، القمل، الجراد، الضفادع، وغيرها من الآيات، ولكن في "العهد القديم" والذي من المعروف تاريخيا أنه كتب بعد موت موسى عليه السلام بسنوات طويلة، وبالتحديد تم تدوينه بعد السبي البابلي من روايات ومحفوظات اليهود الشفوية، فإن الضربة العاشرة تتلخص بجريمة إبادة جماعية على الأطفال يستحيل على أي إنسان ذي فطرة سليمة بغض النظر عن دينه أن يصدق أن ربا يمكن أن يرتكبها بحق عباده، ولكنهم نسبوها إلى الله عز وجل، تعالى الله عما يصفون، وحسب ما جاء في سفر الخروج فإن هذه الضربة المعروفة بضربة الأبكار يخرج خلالها الله في شكل ملاك في منتصف الليل فيقتل كل بكر في جميع بيوت المصريين سواء بكر فرعون ومن معه من طبقة حاكمة، أو بكر المواطن المصري العادي مهما كانت مكانته ومهما كانت طبيعته طيبا كان أم شريرا، ليس ذلك فحسب، بل حسب ما جاء في هذه الجريمة البشعة المنسوبة زورا وبهتانا إلى الله، تعالى الله عما يصفون، فإنه لا يكتفي فقط بقتل أطفال وأبناء المصريين الأبكار، بل يتعدى إلى قتل أبكار بهائم المصريين أيضا، أي أن الإبادة الجماعية هذه تشمل الإنسان والحيوان! ومن المضحك أن هذه الجريمة - حسب هذه الرواية السخيفة - تتم بمعونة من موسى عليه السلام الذي يحتاج إليه ربهم "المدمر" لكي يضع إشارة على بيوت الإسرائليين لكي لا يسهى هذا الرب فيقتل أبكارهم عن طريق الخطأ!
والعجيب أن هذا النص التوراتي المحرف الذي يحكي تفاصيل هذه الجريمة المرعبة لا يكتفي بوصف الجريمة، وإنما يمعن في وصف ما تبعها من صراخ وبكاء لذوي الضحايا الأبرياء:
"وَقَالَ مُوسَى: «هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِنِّي نَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ أَخْرُجُ فِي وَسَطِ مِصْرَ 5 فَيَمُوتُ كُلُّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْجَالِسِ عَلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى بِكْرِ الْجَارِيَةِ الَّتِي خَلْفَ الرَّحَى وَكُلُّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ. 6 وَيَكُونُ صُرَاخٌ عَظِيمٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ وَلاَ يَكُونُ مِثْلُهُ أَيْضًا".
لذلك فليس من الغريب أن يمارس الصهاينة هذا الإجرام بحق أطفالنا الأبرياء، فالإجرام والقتل الجماعي متجذر في وجدان وعقيدة الصهاينة، وهو ليس حراما في عقيدتهم، بل على العكس هو أمر قام به ربهم ونبيهم حسب ما يعتقدون، لذلك فإنه من الخطأ والسذاجة بمكان أن ننتظر من مثل هؤلاء الأوغاد رحمة أو احترام للحد الأدنى لما هو إنساني وأخلاقي، فلا تنتظر من عدوك الوغد أن يكون في حربه معك بأخلاق الفرسان!
اليهود قتلة الانبياء
لما قتَل بنو إسرائيـل سيدنا يحيى عليه السلام، اختبأ منهم سيدنا زكريا عليه السلام في جوف شجرة، فتتبعوا أثره ولما وجدوه عمدوا عليه فنشروه بالمنشار!
مرت الأيام وسلط الله على بني إسرائيـل بختنصر -ولم يكن مسلماً- فاستباحهم فقتل منهم سبعين ألفاً، قيل حتى سكن دمّ سيدنا يحيى عليه السلام من الغليان على الأرض، ثم أخذ من بقى منهم عبيداً عنده، وشردهم في نواحي الأرض. لم ير سيدنا زكريا ولا يحيى عليهما السلام انتقام الله لهما، لكنه وقع وأشهد الله عليه جميع من في الأرض. حتى مرّ عُزَير فقال: {أنّى يُحيي هذه الله بعد موتها؟}
كان هذا انتقام الله سبحانه لرجلين من عباده، فكيف بالآلاف الذين يُسبحون بحمد ربهم ويشهدون بوحدانيته، وأطفالهم ونسائهم وشيوخهم
المغني الإسرائيلي عوفر ليفي والذي يعتبر من اساطير الفن في اسرائيل يدعو نتنياهو لبدء"الحرب العالمية الأخيرة" لاستدعاء ما يعتقدون أنه المسيح. ويقول | إذا كان لديك قنبلة ذرية، فابدأ باليمن وإيران وتركيا إنه أمر من التوراة تجاه عماليق.وفقًا للديانه اليهودية،فقد أمر الله بني إسرائيل بقتل كل رجل وامرأة وطفل وبهيمة من قبيلة عماليق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق