من قائد طائرة حربية الى شبه مشرد يجر دراجته الهوائيه في الشوارع
طيار يمني يعيش التشرد
في مشهد يلخص قسوة الحرب وضياع الأحلام، ظهر طيّار يمني سابق، كان يقود طائرة حربية في السماء، وهو اليوم يجرّ دراجته الهوائية المتآكلة في شوارع مدينته، كأنه يجر خلفه ذاكرة وطن مكسور
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الطيّار الذي كان بالأمس رمزًا للقوة والانضباط العسكري، تحوّل إلى شبه مشرد، لا بيت يلمّه ولا راتب يكفيه، بعد أن عصفت به سنوات الحرب وتلاشت مكانته مع انهيار مؤسسات الدولة. صار الرجل الذي كان يُحسب له حساب وهو يحلّق في الأجواء، يقف الآن على الأرصفة يراقب المارة بعيون مثقلة بالحزن.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
بينما يتزاحم المسؤولون في سيارات الدفع الرباعي، يظل الطيّار يدفع دراجته، كأنها طائر حديدي ميت فقد جناحيه. الناس ينظرون إليه بحسرة، فمنهم من يتهامس عن تاريخه العسكري، ومنهم من يكتفي بالتنهيدة والمرور.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
قصة هذا الطيّار ليست حكاية فردية، بل مرآة لحال آلاف الكفاءات اليمنية التي انهارت معها مؤسسات الدولة. من الطيارين إلى الأطباء والمهندسين، جميعهم دفعوا ثمن حربٍ لم تترك حجرًا على حجر، ولا حلماً على جناح.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الرجل بملامحه المنهكة، جارا دراجته الهوائية وكأنها آخر ما تبقى له من زمنٍ مضى. كان يحلق بالسماء يطير فوق الغيوم على متن طائرة حربية، يحمل على كتفيه ثقة وطنٍ كامل وأحلامه.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
اليوم، لم يعد يرتدي بزته العسكرية ولا خوذته البيضاء، بل ملابس باهتة تحكي تعب السنين. يمضي بخطوات ثقيلة، نظراته شاردة، يجرّ خلفه دراجة قديمة كأنها تحمل رمزية سقوطه من علياء الطيران إلى قسوة الأرض.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
بين المارة، هناك من يكتفي بنظرة عطف، وهناك من يتهامس : "هذا الطيّار… كان يومًا يحلّق فوق رؤوسنا". لكنه الآن، لا يحلّق إلا في ذاكرته، ولا يسمع أزيز المحركات إلا كصدى بعيد في داخله.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
لقد مزقته الحرب كما مزقت الوطن، ففقد وظيفته، مكانته، واستقراره. لم يعد للسماء مكان في حياته، ولم يعد للكرامة مساحة تكفيه. ما تبقى له سوى خطوات على الأرصفة وذكريات أجنحة مكسورة لا يمكن ترميمها.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
إنه ليس مجرد طيّار سقط من عرشه، بل صورة مصغرة لوطن كامل هبط من السماء إلى الجحيم، وطنٍ أضاع أبناءه، وتركهم يتيهون في الطرقات.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
ويبقى السؤال الحزين: كيف يمكن لرجل علّمته الطائرات معنى التحليق، أن يُجبر على أن يعيش حياته بلا جناحين؟
شاهد ايضا 👈 (هنا)
اليوم، يجسد الرجل صورة بلدٍ كاملٍ هبط من سماء الطموح إلى قاع المعاناة. فهل سيبقى الطيار يجر دراجته حتى النهاية، أم سيأتي يوم تعود فيه الأجنحة لليمنيين ليحلقوا من جديد؟
شاهد ايضا 👈 (هنا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.