رسالة من السوريين المقيمين في كامل ربوع ليبيا
السيد أحمد الشرع المحترم تحية سورية خالصة وبعد
باسمي وباسم السوريين المقيمين في كامل ربوع ليبيا شرقاً و غرباً، نتوجه إليكم بهذه الرسالة محمّلة بالمعاناة والتساؤلات، ونتمنى أن تجد لديكم آذاناً صاغية وضميراً حاضراً
نناشدكم التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتنا اليومية، وبشكل خاص ما يتعلّق بالضريبة المفروضة على المغادرة، والتي تبلغ 150 دولار للفرد الواحد على كل سنة اقامة في ليبيا
نود أن نلفت عنايتكم إلى أن هناك عددًا من العائلات الكبيرة المقيمة في ليبيا منذ حوالي أربعة عشر عامًا، وقد بات من غير المعقول تحميلها أعباء مالية باهظة تحت بند الضرائب.
فعلى سبيل المثال، أسرة مكوّنة من خمسة أفراد مطالبة بسداد ما يقارب عشرة آلاف دولار، في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي نعيشها، وسط غياب فرص العمل، وانعدام الحماية القانونية، بات من غير المعقول أن يُطلب من السوري، وهو ضيف ومهجّر قسراً، أن يدفع ضريبة خروجه من بلد لجأ إليه هرباً من الحرب. هذه الضريبة تُعتبر عائقاً كبيراً أمام أي محاولة للعودة إلى الوطن، وتُشكّل عبئاً يفوق طاقتنا في ظل تردّي أوضاعنا المالية.
إن الغالبية الساحقة من السوريين في ليبيا هم من العائلات البسيطة ، التي لا تمتلك دخلاً ثابتًا، وبعضها مهدّد بالطرد أو الخطف أو الاستغلال، مما يجعل المغادرة خيارًا مصيريًا لا ترفًا، فكيف يُطلب من المُهجَّر أن يدفع ثمن خروجه وكأنه سائح أو مقيم ميسور؟
نوجّه ندائنا الحار لوزارة الخارجية السورية لاتخاذ موقف رسمي بهذا الخصوص، ومطالبة الجانب الليبي بإعفاء السوريين من هذه الرسوم، والعمل على تنظيم آلية تسهيل عودتنا بينما ينتهي العام الدراسي لطلاب المدارس و الجامعات .
نحن لسنا عبئاً، بل ضحايا حرب. ولسنا طامعين، بل باحثين عن كرامة رفقًا بنا، فإننا غرباء مثقلون، نطلب الرحمة لا التكاليف.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،
الجالية السورية في ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد