أيُعقل أن يُعامل أصحاب الضمير كخارجين عن القانون ...؟
لا خضوعًا لسلطة ولا خنوعًا لقرارات ظالمة
نحن، مجموعة من المحامين الأحرار الذين شُطبوا تعسفًا من النقابة، لا نلجأ اليوم إلى الشكوى، بل نطالب باسترداد كرامتنا وحقنا المشروع في العودة إلى المهنة التي خدمناها إيمانًا بالعدالة لا خضوعًا لسلطة ولا خنوعًا لقرارات ظالمة
كنا نأمل أن تبقى النقابة منبرًا للحق، فإذا بها تُقصي الشرفاء وتحتضن من مارس التشبيح وانتهك أخلاقيات المهنة. تُصمّ آذانها عن الحق، وتُغلق أبوابها في وجه من دفعوا ثمن مواقفهم الوطنية.
طرق زملاؤنا أبواب النقابة في دمشق مرارًا، فلم يجدوا حتى رقم "واتساب" رسمي للتظلّم. وعند التواصل مع أعضاء المجلس، سمع أغلبهم جوابًا صادمًا:
"المشطوبون أمنيًا فقط يُعاد قيدهم فورًا."
أين المساواة؟ أين العدالة؟ أين المبادئ التي خرج السوريون لأجلها مطالبين بالحرية والكرامة؟
أيُعقل أن يُقصى من قاوم الظلم، ويُكرَّم من خدم الاستبداد؟
أيُعقل أن يُعامل أصحاب الضمير كخارجين عن القانون، ويُغض الطرف عن من ثبُت تورطهم بالصوت والصورة في انتهاك المهنة؟
نسال بوضوح :
لماذا لم يُحاسب أي من المحامين المعروفين بالتشبيح والفساد؟
لماذا يُضيَّق على من وقف مع الشعب، ويُكافأ من وقف مع الجلاد؟
مطلبنا ليس مكرمة، بل حقٌ مشروع، لكل من شُطب لأسباب أمنية أو تنظيمية أو مالية، ما لم يكن هناك سبب مسلكي أو جنائي مثبت قانونًا.
نُذكّر أن أغلب قرارات الشطب "الأمنية" لم تُصرَّح بها، بل صيغت بحجج واهية مثل المغادرة أو عدم تسديد الرسوم، رغم استيفائها تلقائيًا من حصص التعاون والإسعاف.
وفي كثير من الحالات، لم تُدرج أسباب الشطب أصلاً، واكتفت النقابة بعبارات مبهمة كـ"ذمة مالية"، لإخفاء الطابع السياسي للقرار.
مطالبنا كالتالي :
إعادة قيد جميع المحامين الذين شُطبوا ظلمًا لأسباب أمنية أو تنظيمية أو مالية، وجدولتهم فورًا.
تثبيت شطب من شُطب لأسباب مسلكية أو جنائية مثبتة قانونًا.
محاسبة كل محامٍ استغل موقعه للتشبيح أو جمع الثروات بانتهاك المهنة، وملاحقة المتواطئين داخل النقابة.
مهنة المحاماة ليست وظيفة، بل رسالة. لا تُدار بالولاءات، ولا تُبنى بالإقصاء، بل تُصان بالحق.
سنرفع الصوت، وسنُعرّي من شوّه صورة هذه المهنة، حتى تعود النقابة إلى موقعها الطبيعي: ممثلة للحق، لا أداة بيد السلطة.
نحن من شُطبنا ظلمًا، لكننا لم ولن نُهزم وسنبقى أحرارًا حتى ننتزع حقنا المسلوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد