نناشدكم بحل مشكلتنا نحن العالقين في ليبيا
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى فخامة الرئيس السيد أحمد الشرع، والسيد وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني
نحن أبناء الجالية السورية في ليبيا، نرفع إليكم صوتنا بالشكر والتقدير على الجهود الكبيرة التي تبذلونها.
نناشدكم بمساعدتنا وإيجاد حلول اسعافية سريعة نظرا لحجم المعاناة على ارض الواقع ولعدم وجود سفارة سورية أو قنصلية او أي تمثيل دبلوماسي في ليبيا يتيح لنا التواصل مع دولتنا علما بأن إمكانية السفر إلى سوريا بشكل مباشر معدومة ناهيكم عن التكاليف الباهظة والرسوم.
ونحن ندرك جيدا أن الأزمة الاقتصادية والسياسية والتي تمر بها ليبيا تجعل من الصعب توفير هذه المبالغ الباهظة للعودة. كما أن تحريض على وسائل التواصل الاجتماعي مدعوم من أطراف مجهولة ضد السوريين في ليبيا يعزز خطاب الكراهية ويؤدي بالمجمل إلى صعوبات في حياتنا اليومية.
أضف الى ذلك صعوبات في التنقل وتحديات في العيش اليومي بسبب انتهاء او فقدان أوراق ثبوتية مهمة كجواز السفر وصعوبة تجديدها. ونود ان ننوه ايضا الى ملف المحتجزين من أبناء الجالية السورية في السجون الليبية تحت تهم الهجرة الغير شرعية إضافة الى تجاوزات ترقى لمستوى الاختفاء القسري وطلب الفدية والتي تجعل من الصعب على المواطنين السوريين من أبناء
وأهالي المعتقلين سواء في سوريا او ليبيا ان يحققوا السلام وأمان النفسي والفعلي لهم ولذويهم المغتربين.
كما تزامنت تعديلات القوانين الليبية كفرض الضريبة على الأجانب وتعقيد الإجراءات الرسمية لاستخراج تصاريح الإقامة والعمل وإجراءات الشؤون المدنية من تسجيل مواليد ومتابعة التعليم مع تحرير سوريا مما زاد الطين بلة وادى الى تزايد الصعوبات على المواطنين السوريين الفاقدين لأوراقهم الثبوتية.
لذلك، نناشدكم بحل مشكلتنا نحن العالقين في ليبيا والراغبين بالعودة الى بلدنا. كما نعلمكم بأن آلاف الحالات من السوريين تقدموا بطلب للمفوضية السامية اللاجئين UNHCR بغرض العودة، ولم يتم حل لمشكلة حتى الآن.
لقد اختصرنا في هذا النص غيضا من فيض ليكون بمثابة صورة عما يعانيه الشعب السوري في ليبيا، من صعوبات وتحديات، ونأمل ونثق إنكم أهل لنجدتنا وتفهم حالنا.
مع خالص الاحترام والدعاء لكم بالتوفيق والسداد
أبناء الجالية السورية في ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد