مخطط اقتلاع العرب السُنة للسيد نبيل خليفة المسيحي اللبناني
محاولة استئصال التأثير السُني العربي
هذا الكتاب من تاليف السيد نبيل خليفة وهو مسيحي لبناني وليس مسلم سني لكي تقولون انه طائفي والكتاب عبارة عن تحليل جغرافي إستراتيجي للسعي الغربي للهيمنة باستخدام ايران ويركز بوضوح استهداف الإسلام السُّني ويؤكد المؤلف في الفصل الثاني من الكتاب- أن الغرب يدرك أن صعود الحركات الإسلامية لا يهدف إلى تطبيق الشريعة الإسلامية فقط بل إلى التصدي لسياسات الهيمنة التي تفرضها دول الغرب وإلغاء الحدود داخل دول العالم الإسلامي التي رسمها الاستعمار وفق سياسته لتقسيم دول عديدة كانت في الأصل "أمة واحدة"
ويضيف أن الأنظمة العربية الدكتاتورية تجهد نفسها بصب مزيد من الزيت على النار لتكرس نظرة مشوهة للمسلمين السُّنة وليصبح تنسيق الغرب مع هذه الدول لا غنىً عنه ولتضمن هذه الدول مجرد بقائها في الحكم ويقول إن الإسلاميين وحدهم من يستطيع الوصول لنهضة حقيقية وبناء شبكات وكيانات اقتصادية مستقلة إذا ما حصلوا على فرصة كافية في الحكم
ويقرر المؤلف -ضمن الفصل الثالث- أن أميركا البروتستانتية وأوروبا الكاثوليكية وروسيا الأرثوذكسية -مع امتداد فرعها العبري في إسرائيل- تعمل ضد الإسلام السُني بكل ضراوة
إن المستهدف من الغرب والشرق هم العرب السنة
إن المستهدف من الغرب والشرق هم العرب السنة بالدرجة الأولى والدول غير المسلمة ذات الأقليات المسلمة الكبيرة مثلا كالصين والهند ويذكر المؤلف أن نسبة المسلمين 1.57 مليار، منهم 1.35 سُني وفقط 220 مليون شيعي أي أن نسبة 85% من المسلمين سُنة
ويقول إن الغرب والشرق -رغم ما يطبع علاقاتهما أحيانا من خلافات وتباينات- على قلب رجل واحد في محاربة الإرهاب وإن الغرب وإسرائيل أدركا خطورة وقوع الأخيرة بين دولتين سُنيتين (مصر والأردن)، فسارعا لتوقيع اتفاقيات سلام معهما رغم القناعة النخبوية بهشاشة هذه الاتفاقيات التي تحكمها أنظمة بمعزل عن شعوبها
ويضيف أن المدير السابق لوكالة المخابرات الأميركية جيمس وولسي صرح بما يشير لتبني مثل هذه المخططات والقناعات حيث أكد عام 2013 -في مؤتمر هيرتزيليا الذي يعقد سنويا في إسرائيل- أنه: لا توجد أي ذرة شك في أن الغرب عليه العمل على إفلاس وإضعاف جميع المسلمين لكي يربح الحرب العالمية الثالثة
ويقدم الكتاب توضيحات جديدة بشأن مقولات هنري كيسنجر بالخصوص التي جاء فيها أن "‘السُّنة السياسية‘تمثل خطراً كبيراً يجب أن نعمل على تقليص مداه"
وقد توصل الى استنتاجات من خلال قراءته لمسار الاحداث وتتلخص ملاحظاته في :
ان ماجرري في سوريا لايتعلق بمصير بشار الاسد بل يتعلق بمواجهة القدرات الجيو استراتيجية السنّية والهدف شرخ خال من النفوذ السنّي ومحكوم بالنفوذ الشيعي الإيراني الذي يحظى برضى إسرائيل ودعم غربي روسي،في إطار المخطط الاستراتيجي للغرب وإسرائيل وإيران للسيطرة على الشرق الأوسط واقتلاع النفوذ السنّي منه
ينبغي التوكيد على أمور اساسية في الوضعية الجيو ـ استراتيجية للمنطقة لاستيعاب ما جرى وما يجري حالياً،وما سوف يجري من تحولات وتطورات جذرية دراماتيكية وذلك في سياق استراتيجية اقليمية كونية وفيها أهداف أساسية كبرى يراد تحقيقها أولها إزاحة النفوذ السني عن دول شرق المتوسط واستبداله بالنفوذ الإيراني الشيعي
إن الاستراتيجية الإيرانية الهجومية ومعها النظام السوري سابقا وحزب الله والقوى الشيعية النابعة من اضطهاد تاريخي هي استراتيجية مبنية على الألم ولذا فهي تستخدم كل اساليب الذكاء والدهاء والرياء مدعومة من قوى دوليةومستخدمة كل امكانات وامكانيات الطاقات الشيعية للسيطرة على الهلال الخصيب كمدخل للسيطرة على العالم العربي ـ إسلامي، ومتخذة القضية الفلسطينية كرافعة تاريخية لتحقيق هذه السيطرة. بالمقابل، فان المسلمين السنة ككتلة دولية كبرى (Bloc) وكجماعات إقليمية وكدول ليس لديهم حتى الآن استراتيجية دفاعية مناسبة بل مجرد مواقف وبيانات سياسية
إضعاف السنّة خدمة لإسرائيل
إن أهل السنّة وعلى رأسهم السعودية لم يتبيّنوا من قبل أن الغرب وعلى رأسه أميركا يعمل على إضعاف السنّة خدمة لإسرائيل وخدمة لإيران بشكل ربما غير مباشر ومأزق السعودية ودول الخليج أنها في العمق لا تثق بأميركا ولكنها لا تجد قوة بديلة قادرة على حماية الخليج خارج أميركا.. وهذا هو مأزقها الحقيقي!
وهنا اقدم لكم قراءة اخرى قام بهما باحث يهودي بعنوان
مخطط اقتلاع السُنةمن سوريا والعراق للبروفيسور إيال زيسر
كشف بروفيسور إسرائيلي خفايا المخطط القذر الذي تنفذه الولايات المتحدة الأمريكية وشريكتها روسيا وبالتعاون والتنسيق مع إيران في
كلاً من سوريا والعراق عبر تطبيق مشرع طائفي ممنهج يهدف إلى اقتلاع السُنة من المنطقة وتوطين المكون الشيعي وذلك في غفلة وتخاذل وعجز من العالم الإسلامي والعربي وأكد البروفيسور إيال زيسر المحاضر في جامعة "تل أبيب"وأبرز المستشرقين الإسرائيليين أن نظام بشار الأسد والحكومة العراقيةوبتوجيه إيران ودعم من الولايات المتحدة وروسيا يسعيان لإحداث تغيير ديموغرافي يطال "السنّة" في البلدين ويقلص عددهم بشكل جذري
"زيسر" وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" ، أشار إلى أن العمليات العسكرية التي يخطط لها المحور الشيعي في كل من سوريا والعراق تهدف إلى طرد السنّة أو أكبر عدد منهم من منطقة "الهلال الخصيب"،لا سيما المناطق التي تقع على ضفاف نهري الفرات ودجلة والمناطق الساحلية من سوريا
الولايات المتحدة وروسيا لعبت دوراً مباشراً في مساعدة إيران
وأوضح البروفيسور الإسرائيلي أن الأهالي "السُنة" الذين هربوا من مدينة الموصل وتحولوا إلى لاجئين في الخارج يكملون مشهد الطرد الجماعي الذي تعرض له السنة في سوريا منوهاً إلى أن ملايين السنة قد فروا من العراق وسوريا حتى الآن ولفت زيسر إلى أن الهلال الخصيب الذي كان يقطنه قبل عقد من الزمان 20 مليون سني لم يتبق منهم الآن إلا أربعة ملايين نسمة
يشار هنا أن الملك الأردني "عبد الله الثاني" حذر عام 2004 من مخطط إيراني أطلق عليه "الهلال الشيعي" وهو المصطلح السياسي الذي استخدمه ليعبر فيه عن تخوفه من وصول حكومة عراقية موالية لإيران إلى السلطة في بغداد تتعاون مع طهران ونظام الأسد في سوريا، مع نفوذ ميليشيا حزب الله في لبنان،لتحقيق هذا المخطط
وبالعودة إلى البروفيسور الإسرائيلي، حيث أكد أن نظام الأسد هجر حتى الآن ثمانية ملايين سني، مشيراً إلى أن تصريحات بشار الأسد بشأن عزمه على استعادة بعض المناطق يعني أن ثلاثة ملايين سني "في بؤرة استهدافه، وأنه عازم على طردهم من هناك
وشدد "زيسر" على أن الولايات المتحدة وروسيا تلعب دوراً مباشراً في مساعدة إيران على تنفيذ المخطط وقال "إن الغطاء الذي تمنحه روسيا للمليشيات الشيعية لتنفيذ جرائم حرب في سوريا، والغطاء الذي تمنحه الولايات المتحدة للمليشيات نفسها في العراق يدلل على أن طرد السنّة من المنطقة يحظى بدعم القوتين العالميتين
المخطط الإيراني في المنطقة
وأكد أن ما تم في العراق وسوريا هو تطهير عرقي بكل ما في الكلمة من معنى لكن العالم يرفض تسمية الأمور بمسمياتها
يشار أن المخطط الإيراني في المنطقة كان أساسه طرد أهالي سوريا والعراق لإحلال "مكون شيعي" عبر شبكة الميليشيات الشيعية "العابرة للحدود" التي استقدمتها طهران من باكستان وأفغانستان ومن شيعة العراق ولبنان واليمن
حيث شهد هذا المخطط تصعيداً كبيراً في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق، والاحتلال الروسي لسوريا وتعد محافظات حلب وحمص وريف دمشق في سوريا والفلوجة وتكريت وديالى والموصل نماذج بارزة تكشف خطط التهجير القسري الممنهج تحت الإبادة والتطهير والقصف والحصار لإجبار سكان هذه المناطق على النزوح والتهجير
ـــــــــــــــــــــ
الخاتمة
ومن هنا صار واضحا بان محاولات نزع الطابع السنّي عما يجري في الشام والعراق هو جزء من المؤامرة الشيعية لعزل أهل السنة في العراق وسوريا عن محيطهم العربي والاسلامي،وان نزع الصفة الطائفية عن الحدث هو بروغندا اعلامية ينتهجها سدنة هيكل ولاية الفقيه لإجهاض اي صحوة سنية تؤدب الشيعة
لا فائدة من الضحك على الذقون
بعدما امتدت ايديهم الى مقدساتنا لأن انكار الصفة السنية يشكل محاولة لخلط الأوراق ومنح الشيعة مزيدا من الوقت لينفردوا بنا واحدا بعد الآخ،وأقول وبوضوح ان الحرب اليوم هي حرب طائفية يقودها الولي الفقيه ومعه كل الشيعة في العالم في اطار تحالف استراتيجي مع الغرب والناتو لإبادة العرب السنة واحتلال الكعبة
ولا فائدة من الضحك على الذقون والاختباء وراء الشعارات لاخفاء الحقيقة التي لاينكرها سوى اثنين:أما شيعي يخاف افتضاح جرائم بني قومه امام الأمة،وأما ديوث من ابناء جلدتنا ارتضى لنفسه ان يكون شاهد زور ليقدم نفسه على انه عقلاني ومثقف ومعتدل ليرضى عليه سدنة هيكل ولاية الفقيه
والسعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه واخشى ان يأتي علينا يوم لاينفع فيه الندم فنبكي على الاطلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد