عدة عمليات تعرضت لها إيران على مدى السنوات الماضية كان أبرزها اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليمانى خلال وجوده فى سوريا بواسطة طائرات أمريكية، وفيما يلى أبرز العمليات التى تعرضت لها إيران:
-في 12 يناير 2010، قُتل مسعود علي محمدي، وهو أستاذ مادة فيزياء الجسيمات في جامعة طهران، في انفجار دراجة نارية مفخخة عند خروجه من منزله في طهران.
وحملت إيران أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية مسؤولية الاغتيال.
-في 29 نوفمبر من نفس العام، قتل مؤسس الجمعية النووية الإيرانية مجيد شهرياري الذي كُلّف بأحد أكبر المشاريع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، وذلك في طهران بانفجار قنبلة ألصقت بسيارته.
وفي اليوم نفسه، جُرح عالم نووي آخر هو فريدون عباسي في هجوم بنفس الطريقة.
واتهمت إيران أيضا الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بالوقوف وراء هاتين العمليتين.
-في 23 يوليو2011، قتل العالم داريوش رضائي نجاد برصاص أطلقه مجهولان كانا على دراجة نارية في طهران.
واتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الاغتيال.
-في 12 نوفمبر 2011، أدى انفجار في مستودع ذخيرة تابع للحرس الثوري في إحدى ضواحي طهران إلى مقتل ما لا يقل عن 36 شخصًا، بينهم القائد في الحرس الثوري حسن طهراني مقدم.
وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" (Los Angeles Times) الأميركية أن عملاء سابقين في الاستخبارات الأميركية قالوا إن الانفجار ناجم عن عملية نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
-في 11 يناير 2012، قُتل مصطفى أحمدي روشان الذي يعمل في موقع نطنز النووي، في انفجار قنبلة وضعت فى سيارته قرب جامعة العلامة الطبطبائي شرق طهران.
ووجهت إيران مجددا أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
-في الثالث من يناير 2020، قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد.
-في 27 نوفمبر 2020، قتل العالم النووي محسن فخري زاده قرب طهران.
-في 22 مايو 2022، قتل العقيد في الحرس الثوري صياد خدايي برصاص أطلقه شخصان كانا على دراجة نارية في طهران أثناء عودته إلى منزله، وفق وسائل الإعلام الرسمية.
وقال قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي إن صياد خدايي قتل "على يد أشقى الأشقياء، أي الصهاينة، وإن شاء الله سنثأر لدماء الشهيد".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) الأميركية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها مسؤولة عن اغتيال صياد خدايي.
بالنظر إلى العمليات السابقة نجد أن سبع منها وقعت داخل إيران وتحديدا فى العاصمة طهران، وواحدة فقط خارج إيران فى العراق.
كما نلاحظ أن كافة العمليات التى وقعت فى طهران تمت بأسلوب بدائية للغاية سواء من حيث أسلوب التنفيذ أو من حيث التقنية المستخدمة، فهى عبارة عن قنبلة تم زرعها فى سيارة الشخص المستهدف، والأمر لا يتكلب أكثر من شخص يراقب الهدف ويسجل تحركاته حتى يتم وضع القنبلة، أسلوب غاية فى البساطة والبدائية.
إن الأشخاص الذين تم استهدافهم يعتبروا ذوو قيمة كبيرة لإيران نظرا لدورهم فى مشروع وطنى ضخم تعول عليه إيران كثيرا من أجل وضعها وصورتها فى المنطقة، وهو البرنامج النووى الذى لازالت تتفاوض عليه مع أوروبا والولايات المتحدة لتجريدها من هذا السلاح، فإذا بها تترك علمائها دون أدنى حراسة ويتحركون بشكل عادى فى شوارع طهران، ولنا أن نتخيل أن يتم وضع قنبلة فى سيارة هؤلاء العلماء دون ملاحظة ذلك وتكرار حدوث ذلك، والأدهى أن يتم تنفيذ إحدى العمليات بواسطة شخص يقود دراجة نارية.
إن تلك العمليات تدل دلالة واضحة على هشاشة وضعف النظام الامنى الإستخباراتى الإيرانى وتكرار تلك العمليات بنفس درجة البدائية يدل على عدم تطور النظام الأمنى فى إيران وعدم إدراكهم لكونهم مستهدفين من عدوهم الأول الولايات المتحدة وإسرائيل، وفى المقابل لم تقم إيران بأى عملية للرد على كل تلك العمليات، ومايثير الدهشة حقا تعليق مسؤل أمنى كبير وهو "سلامى" قائد الحرس الثورى الإيرانى، تعليق لا يمكن ان يصدر عن مسؤل أمنى كبير حيث قال " إن القتلة هم من أشقى الأشقياء، وإن شاء الله سننتقم" تصريح ساذج يدل على ضعف أجهزة الأمن الإيرانية بشكل واضح، حتى أن إيران لم تحاول القيام بأى عملية للثأر سواء لاغتيال "خدايى" أو غيره، ولم نسمع حتى عن محاولة فاشلة قامت بها حتى وإن تم إحباطها، ورغم إنفاق إيران الضخم على التسليح وبرنامجها النووى وما يستتبع ذلك من ضرورة بناء نظام استخباراتى قوى إلا أن هذا لم يحدث و مايدل على ذلك الضربات المتوالية التى تلقتها إيران دون أى رد، إلا من خلال إصدار تعليماتها لأذرعها فى المنطقة لإثارة القلاقل مثل حزب الله والحوثيين.
وحتى بالنسبة لحرب الإبادة الدائرة فى غزة وتصريحاتها بأنها راعية القضية الفلسطينية وتشكيل قوة بإسم " فيلق القدس" إلا أنها لم تفعل شئ مؤثر فى هذا النزاع.
وهنا يثور تساؤل مهم : هل إيران مجرد دمية من ورق، وهل نظامها هش لهذه الدرجة التى لا تجعلها تستطيع حماية مواطنيها داخل أراضيهم !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق