ما دار ويدور خلف الأبواب المغلقة
تصرفات غير مفهومة
إبان الرد الإسرائيلى على هجوم إيران، كانت هناك تصريحات وتسريبات عن أن إيران لن ترد على تلك الهجمات التى ستقوم بها إسرائيل إذا كانت محدودة ولم تتعرض للمنشآت النووية أو النفطية
كما حذرت الولايات المتحدة إيران من محاولة الرد على الهجوم الإسرائيلي، وظلت تلك التسريبات متواترة طيلة فترة الإعداد للهجوم الإسرائيلى، حتى بات هناك اقتناع بأنه لن يكون هناك رد إيرانى، كما ظهرت تصريحات عن أن الولايات المتحدة نصحت الإسرائيليين بعدم الحديث عن إنجازات الضربة والتباهى بها حتى لاتثير حفيظة إيران
تصريحات ايرانيه جديده
إلا أنه بعد الرد الإسرائيلى بأيام بدأت تظهر تصريحات إيرانية من مسؤلين إيرانيين على رأسهم المرشد الأعلى ورئيس الحرس الثورى والرئيس الإيرانى ووزير الدفاع تتحدث عن رد إيرانى على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة
بل وزادت حدة تلك التصريحات فى الآونة الأخيرة عن أن الرد الإيرانى سيكون معقدا وقويا ومفاجئا، وألمحت بعض التصريحات بأن الرد الإيراني سيكون بعد الإنتخابات الأمريكية وقبل تنصيب الرئيس الجديد فى ٢٠ من يناير القادم
وتتواصل التصريحات الإيرانية التى تتحدث عن استخدام الأراضى العراقية فى جزء من الهجوم، وأن إيران ينبغى عليها الرد نظرا لوجود أربعة قتلى من الجيش الإيرانى فى الهجوم الإسرائيلي الأخير،
تفاصيل يطلقها ساسة ايران بشان الرد
كما أوضحت إيران بأن الرد الإيراني سيكون مشتركا بين الحرس الثورى والجيش الإيرانى بسبب القتلى الإيرانيين
كما تحدثت بعض الصحف عن أن منصات إطلاق صواريخ باليستية قد باتت جاهزة للعمل
ولا يغيب عنا بأن إسرائيل كانت قد صرحت بأنها رصدت تحريك تلك المنصات إلى العراق
موقف الولايات المتحده الامريكية
على الجانب الآخر لم تصدر أى ردود أمريكية على التصريحات الإيرانية حتى الآن، إلا أن الولايات المتحدة قامت بتحريك عدد من القاذفات الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط
وتتحدث التقارير عن أن عدد تلك القاذفات يصل إلى ١٢ طائرة، وهى طائرة أساسية فى الهجوم لدى الجيش الأمريكي وتستطيع الطيران لمسافة ١٤ ألف كم دون التزود بالوقود، وحمل آلاف الأطنان من القنابل
تسريب المعلومات عن توجيه الرد الإيراني بتلك الطريقة من حيث التوقيت ونوعية الرد، كانت إيران قد رددته قبل هجومها الأخير على إسرائيل
تحليلات بشان نية ايران للرد
وعلى ذلك فهل سبب تغير التصريحات الإيرانية السابقة وجود خلاف ما بين إيران والولايات المتحدة التى لم ترد حتى الآن، إذ لم تصرح سوى بأنها لن تستطيع منع إسرائيل من الرد
هناك شئ ما غير معروف حدث بين أمريكا وإيران التى ألمحت تلك المرة بأن التعرض لوكلائها فى المنطقة يستوجب الرد
ورغم ذلك فيمكن أن تتغير الحسابات والإتفاقات فى اللحظات الأخيرة، فلابد وأن هناك إتصالات دائرة حاليا بين الجانبين الأمريكى والإيرانى لتجنب تصعيد المواجهة مع إسرائيل
ايران تسعى لتحقيق مكاسب
وربما تريد إيران من تصعيد تصريحاتها الحصول على مزيد من المكاسب من الأمريكيين، حيث قال المرشد الأعلى بأن الرد سيكون "كاسرا للأسنان"، وقال أحد القادة العسكريين بأن الرد " لا يمكن تصوره"
وقال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أنه يمكن الحديث عن أن نوع وكثافة الرد يمكن أن تتغير إذا كان هناك وقف لإطلاق النار فى غزة ولبنان، وهى مناورة مكشوفة بهدف الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة مقابل بعض المطالب الإيرانية
إيران تناور بتصريحات متشددة وأخرى هادئة، وتتبع أسلوب حافة الهاوية من حيث تصريحات نارية، وتحريك منصات إطلاق الصواريخ، وهى تعلم بإمكانية تعرضها لهجوم استباقى إسرائيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد