ثورة ماركسية دعمها الروس وقضى عليها مصطفى كمال اتاتورك
سيد رزا الديرسمي مشعل الانتفاضه |
مقدمه ...
ثورة ديرسم بداية انطلاق الثورة
ثورة سيد رضا الديرسمي [العلوي] انطلق سيد رزا بثورته من ديرسم وهي منطقة في تركيا واللتي استمرت لعدة سنوات وتدخل حينها الجيش التركي بتوجيه من مصطفى كمال اتاتورك وقضى على الثورة اللتي دعمها الروس حينها بشكل مباشر واستمرت لسنوات عدّة، حيث بدأت الثورة في 10 تشرين الثاني عام1937م في مركز مدينة خاربيت/الزيز
ديرسم، التي جرى تغيير اسمها إلى تونجلي عام 1935، هي المنطقة التي ينحدر منها زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو
وعمليا الان الاتراك حانقون بشده على حزب الشعب الجمهوري لتعيينه رؤساء بلديات داعمين لحزب البككي مما عده الاتراك تواطؤ مقصود وخصوصا بان سيد رزا وكيشدار اوغلو تعود اصولهم الى ديرسم حيث تم ربط الاحداث ببعضها
وبحسب مصادر كردية محلّية، تقدّم الأهالي بشكوى لسلطات أتاتورك، فحمّلوا موفدهم رسالة اشتكوا فيها من وضعهم وطالبوا بتغيير سياسة الدولة تجاهم. إلا أن المسؤولين الأتراك رفضوا هذه الرسالة واعتقلوا وأعدموا حاملها، وكرد على ذلك هاجم بعض أهالي درسيم مركز أمن ليبدأ بذلك التصعيد.
صور من آثار المجزرة |
حملة دامية وصفت بالاباده
شهدت ديرسم في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي أحداثا دامية عقب حملة عسكرية شنتها الحكومة المركزية التركية لوضع المنطقة الكردية تحت سيطرتها، وانتهت بمقتل وتهجير الآلاف من السكان، الأمر الذي يصفه الأكراد بـ "المجزرة"
اصطدم طموح الأكراد العلويين، أبناء تلك المنطقة بالمحافظة على وضعها الخاص حيث كانت تتمتع بما يشبه الادارة الذاتية، برؤية بمؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك لدمج الإثنيات في الأناضول، باعتبارها "وطناً قوميا للأتراك"
وبين هذين العامين، قمع الجيش التركي تمردا كرديا قامت به عشيرة كوجكري، قبل أن يندلع تمرد أكبر بقيادة الشيخ سعيد بيران عام 1925، انتهى بإعدام الأخير مع العشرات من أنصاره.
على ضوء محاولات الحكومة التركية تهجير جماعات كردية إلى غرب البلاد، وإحلال جماعات تركية وتركمانية وآذرية مكانها في منطقة آغري، اندلع تمرد كردي عام 1927، انتهى إلى لجوء المتمردين إلى جبل أرارات عام 1930.
اقتياد مدنيين كرد للاعدام |
تحالف قبلي كردي للوقوف في وجه انقرة
لاحقا، تحدّثت السلطات التركية خلال شهر آذار/مارس 1937 عن تحالف قبلي كردي بدرسيم وهجمات طالت جسورا مناطق عسكرية، واتخذت من ذلك ذريعة لتبدأ بحملة عسكرية شرسة ضد الأكراد بدرسيم.
وقد حشد الأتراك نحو 30 ألف عسكري قرب درسيم واستعدوا لاجتياح المنطقة. وفي غضون ذلك، أرسل الأهالي وفدا دبلوماسيا تكون أساسا من القائد المحلي سيد رضا وعدد من مساعديه للتفاوض مع الحكومة وإنهاء الأزمة
إلا أن سلطات أتاتورك رفضت كل الجهود الرامية لإعادة السلام للمنطقة، فعمدت لاعتقال سيد رضا ومساعديه وأعدمتهم شنقا منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1937 وقد كان من ضمن الضحايا ابن سيد رضا البالغ من العمر حينها 16 عاما
صورة لاتاتورك بعد اعدام سيد رزا طلب تصويرها شخصيا حينها |
من اسباب الانتفاضة سياسة التغيير الديموغرافي
شرّع قانون صادر عام 1934 إخلاء المناطق لأسباب ثقافية أو سياسية أو عسكرية، بقصد "خلق دولة ذات لغة واحدة وعقلية واحدة، وذات مشاعر موحدة"، الأمر الذي مهد لأحداث ديرسم عام 1وفي سبتمبر/ أيلول من العام 1937، ذهب سيد رضا للتفاوض في إرزينجان، حيث اعتقل وأعدم مع ابنه وآخرين في ساحة بوغداي في إيلازيغ.
رغم ذلك، لم تتجه الأمور نحو التهدئة. فاستأنفت مجموعات المتمردين هجماتها ضد قوات الأمن في أوائل عام 1938، ما دفع الحكومة برئاسة جلال بايار إلى إطلاق حملة كبيرة للسيطرة على الوضع.
قدّر عدد قتلى تلك الحملة بحوالى 13 ألف كردي، بينما تم تهجير الآلاف من الرجال والنساء والأطفال. يقول الأكراد أن الرقم أعلى من ذلك بكثير، ويصفون ما حصل بأنه كان "مجزرة"
وجهاء من اكراد ديرسم |
تقارير غربية اشارت لارقام مرعبة من الضحايا
في غضون ذلك، أكدت تقارير بريطانية سقوط عدد أكبر من الضحايا مؤكدة على مقتل ما لا يقل عن 40 ألفا من أكراد درسيم خلال الأشهر التي استغلها الجيش التركي لشن حملته العسكرية على المنطقة.
وأواخر العام 2011، اعتذر رئيس الوزراء التركي حينها رجب طيب أردوغان عن ارتكاب بلاده لمذبحة بحق الأكراد وقتلها لما يقارب 13 ألف كردي بدرسيم
الرئيس التركي الحالي يعتذر للكرد عن احداث ديرسم
عام 2011، أصبح أردوغان أول زعيم تركي يعتذر عن أحداث ديرسم، وقال إن حزب الشعب الجمهوري كان وراء هذه "الكارثة الدموية وعليه مواجهة هذه الحادثة".
جاء ذلك الاعتذار وسط تجاذبات بين أردوغان وكليجدار أوغلو، وفي الفترة التي سبقت مرحلة المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني، حيث أدت ثلاثة عقود من الحرب بين الدولة ومسلحي الحزب إلى مقتل أكثر من 40 ألفا وتدمير آلاف القرى وتهجير مئات الآلاف
سيد رزا معلق على المشنقة |
صبيحة كوكجن ابنة اتاتورك بالتبني شاركت بقمع الانتفاضه
شاركت في هذه الحمله صبيحة كوكجن و هي ابنة كمال عطاتورك بالتبني "صبيحة غوكتشن"هي التي قصفت مدينة ديرسم بالقنابل على أثر (انتفاضة الكرد العلويين في محافظة ديرسم بقيادة "سيد رضا" 1937 _ 1938)
تعتبر صبيحة أول امرأة تقود طائرة حربية في تركيا والعالم وساهمت في قصف منطقة ديرسم اثناء الحمله اللتي ذهب ضحيتها 10 الألوف من الكرد ومئات الألوف من المهجرين
صبيحة كوكجن ابنة اتاتورك بالتبني |
المصادر الخارجية باللون الاحمر
المصادر الداخليه باللون الازرق
للرجوع للمص اضغط على اللون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد