آخر المواضيع

    الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024

    قصة حقيقية مؤثرة حدثت في جمهورية السودان

     قصة حقيقية حصلت في السودان مع احد الاساتذه 


    قصة حقيقية مؤثرة حدثت في جمهورية السودان

    احد المعلمين بمنطقة ريفى المناقل (منطقة في السودان ) 


    كان يُدَرِّس فى مدرسة للبنات فى الصف الثالث ابتدائي في احد ولايات السودان  وفي كل يوم كان يرى خارج الصف جانب الشباك بنت مسكينة وجميلة تكسوها البراءة وتبيع الخبز لأمها في الصباح 


     وقد بلغت سن المدرسة لكنها لم تدخلها بسبب الوضع المادى لأسرتها ، فلديها أربعة أخوه صغار ووالدهم متوفي وهي تسهم مع أمها فى مصاريف معيشتهم ببيع الخبز عند المدرسة ، فساعدت إخوتها بأن يدخلوا المدرسة ويكملوا تعليمهم 


    كان الاستاذ يشرح للطالبات درساً في الرياضيات وبائعة الخبز تتابعه من شباك الفصل وهي بالخارج 


    شاهد ايضا 


    ذكاء بائعة الخبز 


    ثم سأل الأستاذ في أحد الايام الطالبات سؤالاً صعباً وخصص له جائزة ، ولم تجيبه أي طالبة 


    وتفاجأ ببائعة الخبز تؤشر باصبعها من خارج الشباك وتصرخ : أستاذ أستاذ أستاذ ، فأذن لها المدرس بالإجابة .. وأجابت وكانت إجابتها صحيحه


    منذ ذلك اليوم راهن عليها الأستاذ ، فتكفل برعايتها وبكل مايلزمها من مصروفات مدرسية على نفقته ومن مرتبه ، واتفق مع مدير المدرسة على أن يتم تسجيلها كطالبة بالمدرسة وتشارك بالإختبارات دون دخول الفصل لعدم قدرتها على تحمل مصاريف المدرسة 


    شاهد ايضا 


    قرر الاستاذ أن يجعلها تبدأ من الصف الثالث 


    كمستمعة لـتتعلم ولو الشيء البسيط من التعليم ، واتفق مع جميع مدرسي المواد الأخرى على أن تظل الفتاة تسمتع من الشباك إلى كل الحصص وهي خارج الفصل 


    فأجمعوا على الموافقة على مغامرته وأخبر هو والدتها بذلك ، وفرض المدرس على الفتاة أن تترك بيع الخبز وتتفرغ للتعليم ويتولى أحد اخوتها البيع بدلاً منها 


    وكانت المفاجأة عندما ظهرت نتائج الاختبارات ، فقد كانت هي الأولى على المدرسة ، وسارت على هذا النهج برعاية الأستاذ وإشرافه اليومي عليها الى أن اوصلها إلى الصف الأول بالمرحلة الثانوية 


    شاهد ايضا 


    سافر الاستاذ للخارج 


    وهنا فارق الاستاذ السودان للعمل بالخارج ، ولم يكن هناك تلفونات في ذلك الوقت لكي يواصل متابعة أخبارها ، وقد كبر أحد إخوتها وعمل بعربة  لبيع الماء وبقى يصرف عليها وانقطعت صلتها بالأستاذ لمدة اثني عشر عاماً 


    وبعد غياب إثنا عشر عاماً عاد الأستاذ إلى السودان ، وكان لديه زميل بالدولة التي كان يعمل فيها  وزميله هذا لديه إبن بجامعة الخرطوم كلية الطب 


    وطلب زميله منه أن يرافقه للجامعة ، وأثناء دخوله الجامعة مع صديقه مكث بعض الوقت في الكافتريا ، فإذا بفتاة على قدر من الجمـال تحدق فيه بشوق وقد تغيرت معالم وجهها عندما رأته ، وهو لم يعلم لماذا تحدق فيه بهذا التأثر 


    صدمه كبيرة حصلت


    فسأل ابن صاحبه إن كان يعرف هذه الفتاة وأشار إليها خفية ، فأجابه : نعم بالطبع إنها بروفيسور تُدَرِّس طلاب كلية الطب دفعة السنة السادسة والأخيره


    ثم سأل الطالب الأستاذ : هو أنت تعرفها يا عم ..؟ قال : لا ولكن نظراتها لي غريبة 


    وفجأة وبدون مقدمات جرت الفتاة نحوه واحتضنته وعانقته وهي تبكي بحرقة بصوت لفت أنظار كل من كان بالكافتيريا ، وظلت تحضنه لفترة من الزمن دون مراعاة لأي اعتبار 


     وظن الجميع أنه والدها ، وأجهشت بالبكاء ونظرت إليه وقالت له : ألا تذكرني يا أستاذي ..؟


    أنا البنت اللي كانت حطام إنسانة وحضرتك صنعت منها إنسانه ناجحة ، أنا البنت اللي حضرتك كنت السبب في دخولها المدرسة وصرفت عليها من حر مالك حتى وصلت إلى ما وصلت إليه ، وذلك بفضل الله ثم رعايتك وإهتمامك وموقفك الإنساني الفريد ، أنا إبنتك فلانة ( بائعة الخبز )


    من يفعل الخير لايعدم جوازيه


    ودعته والذين معه ومجموعة من الزملاء إلى منزلها وأخبرت أمها وإخوتها بالأستاذ الإنسان الذي وقف معهم وكان سبباً في تغيير مجرى حياتهم ، وألقى الأستاذ كلمة قال فيها :

    [ لأول مرة أحس إني معلم و ..إنسان ..]


    تحية لكل معلم وتحية لكل من علمني حرفاً وزرع في قلبي معنى الحياة والعطاء



    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد