التربية الى اين ..؟ معجبة تعبر بطريقتها الادبية عن فرحها بلقاء مطربها المفضل
قلة الحياء في زمننا.. إلى أين؟
لم يعد الحديث عن قلة الحياء مجرد موعظة أخلاقية، بل صار قضية اجتماعية وثقافية تتفاقم مظاهرها يوماً بعد يوم، خاصة بين جيل الفتيات. ما نراه في الشوارع، وعلى شاشات الهواتف، وفي ساحات التواصل الاجتماعي، يكشف عن تحولات عميقة في منظومة القيم والتربية.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
فقديماً، كان الحياء زينة الفتاة، بل يُعدّ من أبرز معايير التربية الحسنة، أما اليوم فقد انقلبت الموازين عند البعض، فأصبحت الجرأة الزائدة تُقدَّم على أنها ثقة بالنفس، وانفلات السلوك يُسوَّق على أنه حرية شخصية. وهنا يبرز السؤال المر: إلى أين وصلت التربية؟ وهل ما نزرعه في بناتنا اليوم من انبهار بالسطحيات سيمنحنا مجتمعاً متماسكاً غداً؟
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الأدهى أن مظاهر قلة الحياء لم تعد تقتصر على اللباس أو المظهر، بل امتدت إلى السلوك والكلام. نرى الفتيات يهرعن وراء مطرب أو ممثل، فيعبرن عن إعجابهن بطرق لا تليق بفتاة عربية مسلمة رُبيت على الحشمة. قد تقف إحداهن صارخة في الحفل، أو تكتب عبارات علنية تكشف عن مشاعرها بلا تحفظ، وكأن كل ضوابط الأدب قد سقطت.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
نعم، من الطبيعي أن تُعجب فتاة بفنان أو بشخصية مؤثرة، فهذا شعور إنساني، لكن غير الطبيعي أن يتحول الإعجاب إلى تعبير أدبي فجّ يخلع عنه ثوب الحياء. لقد سمعنا ورأينا كيف تعبر بعض المعجبات عن فرحهن بلقاء مطربهن المفضل بعبارات أقرب إلى الغزل المكشوف، أو تصرفات تتنافى مع الكرامة والوقار.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
إن الأزمة ليست في الفتيات وحدهن، بل في التربية التي غابت عنها القيم، وفي الإعلام الذي يزين الانفلات ويصفه بالتحضر، وفي الأسرة التي باتت مشغولة عن متابعة أبنائها وبناتها.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
يبقى الحياء قيمة أصيلة لا يعيبها الزمن، بل يُعيب الزمن حين يفرط فيها. وعلى الجيل الجديد أن يفهم أن الحرية لا تعني التعرّي من الأخلاق، وأن التعبير الأدبي لا يكون جميلاً إلا إذا صان الكرامة وحافظ على نقاء الروح.
فالحياء شعبة من الإيمان، ومتى فقدناه فقدنا ملامحنا الحقيقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.