هجوم بمسيرة للدعم السريع على مسجد في مدينة الفاشر بالسودان وسقوط عشرات الضحايا
حدث ماساوي في السودان
شهدت مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور صباح اليوم واحدة من أبشع الهجمات منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث استهدفت طائرة مسيّرة مسجدًا أثناء صلاة الفجر، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 70 مدنيًا وإصابة العشرات، بينهم أطفال وكبار سن.
وقع القصف في حي الدرجة الأولى وسط المدينة، وتحديدًا أثناء الركعة الثانية من صلاة الفجر، مما ضاعف من عدد الضحايا نظرًا لامتلاء المسجد بالمصلين وعدم قدرتهم على الاحتماء. الشهود تحدثوا عن انهيار أجزاء واسعة من المسجد، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث بين الأنقاض عن مفقودين.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الجيش السوداني ومجلس السيادة وصفا الحادث بـ "المجزرة الإنسانية"، مؤكدين أن قوات الدعم السريع تقف وراءه عبر طائرات مسيّرة تستهدف المدنيين بشكل مباشر، في إطار استراتيجية ترمي إلى كسر صمود المدينة المحاصرة منذ أشهر.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الفاشر تعيش وضعًا إنسانيًا مأساويًا، إذ تعاني من حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والدواء، فضلًا عن انهيار شبه كامل في البنية الصحية. منظمات حقوقية حذرت مرارًا من أن استهداف المدنيين ودور العبادة يدخل في نطاق جرائم الحرب، ويهدد بمجازر أوسع إذا لم يتم التدخل الدولي العاجل.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الهجوم أعاد إلى الواجهة الاتهامات المتكررة بشأن دور الإمارات في دعم قوات الدعم السريع. تقارير دولية وإقليمية أشارت إلى:
وصول أسلحة ومعدات عسكرية إلى الدعم السريع عبر قنوات يُعتقد أنها تمر بالإمارات ووجود مرتزقة أجانب، بينهم مقاتلون من دول أمريكا اللاتينية، قيل إنهم جُندوا بتمويل خارجي لدعم المليشيا في دارفور واستخدام طائرات مسيّرة يُقال إنها مرتبطة بخطوط إمداد لوجستية مصدرها الإمارات.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الحكومة السودانية أعلنت في أكثر من مناسبة امتلاكها "أدلة ومستندات" حول هذه العلاقة، بينما تنفي الإمارات بشدة كل هذه الاتهامات، معتبرة إياها حملة دعائية مسيّسة.
المراقبون يرون أن ما يجري في السودان لم يعد مجرد نزاع داخلي، بل تحوّل إلى حرب إقليمية بالوكالة، حيث تدخل أطراف خارجية لتغذية الصراع طمعًا في النفوذ والموارد. ويُخشى أن يؤدي استمرار تدفق السلاح والمرتزقة إلى تعميق المأساة الإنسانية في دارفور وبقية السودان.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
أحداث الفاشر اليوم ليست مجرد فصل دموي جديد، بل جرس إنذار للعالم بشأن خطورة ترك السودان وحيدًا في مواجهة حرب مفتوحة. فالمجزرة الأخيرة تؤكد أن المدنيين هم الضحايا الأوائل والأكبر، وأن استمرار تدفق الدعم الخارجي للمليشيات يعني مزيدًا من الدماء والانهيار.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد