السلطات السورية تعتقل الصحفي عامر مطر مدير متحف سجون سورية
عامر مطر مدير متحف سجون سورية
اعتقلت أجهزة الأمن السورية الصديق الصحفي والناشط الحقوقي عامر مطر، مدير متحف سجون سورية. اثناء مغادرته سوريا الى لبنان
شهد المتحف الوطني في دمشق مؤخراً إطلاق متحف سجون سوريا، بحضور إعلامي وحقوقي واسع. مثّلت هذه الفعالية خطوة أساسية للتعريف بجهود المتحف في توثيق الجرائم داخل السجون السورية، وبناء أرشيف رقمي يحفظ الذاكرة الجماعية ويدعم مسار العدالة.
— Prisons Museum - متحف السجون (@prisonsmuseum) September 24, 2025
خلال الفعالية التي استمرت على مدى ثلاثة أيام،… pic.twitter.com/SCle5hPh1R
شاهد ايضا 👈 (هنا)
عامر ليس مجرد اسم؛ إنه شاهد حي على الألم السوري، وناجٍ من زنازين الاستبداد، ومعتقل سياسي سابق حمل في ذاكرته وجع جيل كامل، ثم حوّله إلى ذاكرة ووعي في خدمة الحقيقة والحرية
شاهد ايضا 👈 (هنا)
عامر مطر هو صحفي سوري بارز، وُلد في مدينة الرقة، واشتهر منذ اندلاع الثورة السورية بعمله الإعلامي وتوثيقه للأحداث والانتهاكات التي ارتكبتها مختلف الأطراف، لا سيما النظام السوري كتب مقالات وتحقيقات في عدة صحف ومواقع عربية ودولية وعُرف بشجاعته في تسليط الضوء على معاناة المدنيين وقضايا الحرية والعدالة.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
حادثة اعتقال عامر مطر أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والحقوقية، حيث اعتُقل بسبب نشاطه الصحفي ومواقفه المعارضة، وهو ما اعتُبر استهدافاً لحرية التعبير ومحاولة لإسكات الأصوات المستقلة. وقد طالبت منظمات حقوق الإنسان الدولية بالإفراج عنه فوراً، معتبرةً أن اعتقاله يندرج في إطار التضييق على الصحفيين والناشطين الذين يكشفون حقيقة ما يجري في سوريا.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
اعتقاله شكّل صدمة للعديد من زملائه وأصدقائه، إذ يُعرف مطر بنشاطه الطويل في الدفاع عن حقوق المعتقلين وتوثيق قضايا الإخفاء القسري. وأعاد اعتقاله التذكير بواقع الصحافة في سوريا، حيث يواجه الصحفيون مخاطر الاعتقال، الإخفاء، والتهديد المستمر، ما يجعل العمل الإعلامي هناك من أخطر المهن.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
إن قضية عامر مطر ليست مجرد حادثة فردية، بل هي انعكاس لمعركة أوسع بين حرية الكلمة ومحاولات تكميم الأفواه. وتبقى المطالبات مستمرة بضرورة الضغط للإفراج عنه وعن جميع المعتقلين من الصحفيين والناشطين، باعتبارهم شهوداً أساسيين على مسار الحقيقة في بلد مزّقته الحرب والانقسامات.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
في قلب المأساة السورية التي عاشتها مدينة سوريا على مدار سنوات الحرب، اختار الصحفي السوري عامر مطر أن يقاوم النسيان بطريقته الخاصة، عبر تأسيس متحف غير تقليدي يحفظ تفاصيل الألم والدمار والذكريات. هذا المتحف لا يشبه المتاحف الكلاسيكية المليئة باللوحات والتحف، بل هو متحف للحرب والذاكرة، يوثق قصص الضحايا، وبقايا الأماكن المهدمة، وصور الحياة التي حاولت النجاة وسط الركام.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
جاءت فكرة المتحف من قناعة عامر مطر بأن التوثيق ليس مجرد كتابة تقارير أو نشر صور، بل هو حفظ الذاكرة الجمعية للسوريين. ومع كثرة الضحايا والمجازر، خشي أن تضيع القصص الفردية في زحمة الأخبار. لذلك بدأ بجمع بقايا منازل مهدمة، أدوات يومية تعود لمدنيين قضوا تحت القصف، صور فوتوغرافية التقطها بنفسه أو حصل عليها من نشطاء، وحتى رسومات للأطفال الذين عاشوا تجربة الحرب.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
تحول المتحف إلى مساحة للشهادة، حيث كل قطعة تحمل حكاية. على رفوفه يمكن أن تجد حقيبة مدرسية متفحمة تعود لطفلة، أو دفتر مذكرات توقف عند يوم القصف، أو لعبة صغيرة فقدت صاحبها. هذه الأشياء البسيطة أصبحت أقوى من أي خطاب سياسي، لأنها تخاطب الوجدان مباشرة.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
لم يكن هدف عامر مطر مجرد تخزين بقايا الحرب، بل بناء ذاكرة مضادة للنسيان. ففي عالم تتغير فيه الروايات وتختلط فيه الحقائق، أراد أن يقدم للأجيال القادمة شهادة ملموسة على ما حدث في سوريا، بعيداً عن التحريف أو الإنكار. المتحف هو رسالة تقول: "هؤلاء كانوا هنا… وكانت لهم حياة".
شاهد ايضا 👈 (هنا)
حظي المتحف باهتمام واسع من ناشطين وإعلاميين، واعتُبر تجربة فريدة في سياق الحروب. بعض من زاره وصفه بأنه "صرخة صامتة"، فيما رأى آخرون أنه يضاهي قيمة الأرشيفات الكبرى، رغم بساطة محتوياته. لقد نجح عامر مطر في تحويل الألم إلى فن توثيقي، وخلق مساحة بديلة تعيد للضحايا صوتهم الغائب.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
المتحف الذي أسسه عامر مطر ليس مجرد مكان مادي، بل هو ذاكرة مفتوحة، مقاومة للنسيان، وصرخة في وجه محاولات طمس الحقيقة. هو دعوة إلى أن نرى الحرب بعيون ضحاياها لا عبر الأرقام الباردة. وربما يكمن جماله في بساطته وصدقه، حيث الأشياء الصغيرة تروي الحكايات الكبرى.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.