فيديو رقص لشبان بافتتاح قلعة حلب الاحتفالات بعد التحرير هروب من الواقع وصناعة للوهم
هروب من الواقع وصناعة للوهم
بعد سقوط نظام الأسد، غصّت المدن السورية بالاحتفالات المتكررة، التي تتسم بالمبالغة في الإنفاق على الزينة والمفرقعات والمهرجانات. ورغم أن هذه المناسبات قد تُفهم في ظاهرها كتنفيس عن عقود من القمع والاستبداد
شاهد ايضا 👈 (هنا)
إلا أن المفارقة الصادمة تكمن في حجم التكاليف الباهظة المهدورة على مظاهر مؤقتة، بينما الواقع المعيشي والخدمي يرزح في الحضيض
شاهد ايضا 👈 (هنا)
فالقمامة المتراكمة في الشوارع، والمنازل المدمرة التي ما زالت شاهداً على الحرب، وانعدام الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وطرقات، كلها مؤشرات تفضح التناقض الصارخ بين صور الفرح المصطنع وحقيقة البؤس اليومي
شاهد ايضا 👈 (هنا)
أضف إلى ذلك أن غالبية الشعب ما زالت تعيش تحت خط الفقر، وتعتمد على مساعدات محدودة لا تكفي لسد الرمق، مما يجعل مشهد الاحتفالات أقرب إلى مشهد “الهروب من الواقع” أو صناعة وهم جماعي لتجاهل الكارثة القائمة.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
محاولة إعادة إنتاج صورة طبيعية إقامة الاحتفالات قد يُراد بها إظهار أن “الأمور عادت إلى طبيعتها”، رغم أن الواقع يقول عكس ذلك.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
واصبح الامور كمنافسة بين القوى والجهات المحلية كل جهة أو منطقة تسعى لإبراز حضورها عبر تنظيم الاحتفالات، ولو على حساب حاجات الناس الأساسية
شاهد ايضا 👈 (هنا)
هذه الاحتفالات تندرج تحت ثقافة الوهم السياسي والاجتماعي في مجتمع أنهكته الحرب جيث يصبح الفرح المؤقت أداة سياسية واجتماعية لتغطية الانهيار الاقتصادي والخدمي
شاهد ايضا 👈 (هنا)
إن ما يثير النقد هنا ليس مجرد الفرح بحد ذاته، بل غياب التوازن. فالبلد الغارق في القمامة والحرمان لا يحتاج إلى المفرقعات والرقصات بقدر ما يحتاج إلى خطط لإزالة الركام، وإعادة إعمار المنازل، وتأمين الخدمات الأساسية. لكن في ظل غياب رؤية واضحة، يصبح الفرح المؤقت بديلاً عن العمل الجاد، وتتحول الاحتفالات إلى وسيلة لتخدير الناس، بدلاً من أن تكون خطوة في مسار التعافي.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الاحتفالات في سوريا بعد سقوط الأسد ليست مجرد مناسبات عفوية، بل انعكاس لأزمة أعمق أزمة مواجهة الواقع. فهي تعكس هشاشة الوضع، ومحاولة تغطية الواقع المزري بالزينة والأغاني وفي حين يحق للشعب أن يفرح بزوال الاستبداد، فإن التحدي الحقيقي يكمن في ترجمة هذا الفرح إلى بناء دولة جديدة، لا أن يتحول إلى حفلات مؤقتة على أنقاض وطن مدمَّر
شاهد ايضا 👈 (هنا)
في حالات انهيار الأنظمة أو الانتقال من مرحلة إلى أخرى، غالبًا ما تُستخدم المهرجانات والاحتفالات كأداة مزدوجة لتبرير الأموال المصروفة حيث يتم ضخ مبالغ طائلة في مظاهر الاحتفال دون كشف مصادرها أو أوجه إنفاقها الحقيقية، ما يفتح الباب أمام سرقات تُسجَّل على أنها "تكاليف تنظيم".
شاهد ايضا 👈 (هنا)
ناهيك عن إشغال الرأي العام بدل أن يسأل الناس عن مصير إعادة الإعمار أو تحسين الخدمات، يُغرقون في أجواء أغانٍ وألعاب نارية تخلق وهم الاستقرار وتلميع صور قوى أو شخصيات فبعض الجهات تستغل المناسبة لتسويق نفسها على أنها "الراعي للفرح" بينما عمليًا تسطو على المال العام أو على المساعدات.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الاحتفالات هي شرعنة النهب فعندما تُصرف ملايين على حفلة، يصبح من السهل على المنظمين تسجيل أي فجوة مالية أو سرقة على أنها جزء من "تكاليف لوجستية" وبالتالي، الاحتفالات هنا ليست فقط هروبًا نفسيًا أو اجتماعيًا، بل أيضًا غطاء سياسي واقتصادي للنهب المستمر، في بلد يعيش فيه معظم الناس تحت خط الفقر وتتناثر القمامة والأنقاض في الشوارع.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الأكثر خطورة أن الجهات التي تتولى تنظيم هذه الاحتفالات ليست بريئة وبالاخص فريق ملهم التطوعي وهم لصوص مشهود لهم بتاريخ طويل في استغلال مآسي الناس. هؤلاء الذين ظهروا سابقًا وهم يصورون الجرحى والمصابين في لحظات ضعفهم، ثم ينشرون صورهم تحت شعار "التضامن وجمع التبرعات"،
لم يكونوا إلا تجاراً للأوجاع. الأموال التي تدفقت تحت عنوان "مساعدة الجرحى وإعادة الإعمار" انتهى بها المطاف في حساباتهم الخاصة أو في مشاريع شخصية، بينما المصابون تُركوا لمصيرهم، بلا دواء ولا علاج ولا كرامة.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
واليوم، يعيد هؤلاء إنتاج أنفسهم عبر مهرجانات الفرح. فهم ينفقون بسخاء على الزينة والألعاب النارية، لكن ليس من جيوبهم الخاصة، بل من المال المنهوب أصلاً باسم الناس. الاحتفال هنا يصبح مجرد واجهة لعمليات غسل أموال، وتبرير للنفقات التي تُدوّن على الورق كتكاليف تنظيم، بينما حقيقتها هي استمرار لمسلسل السطو على مقدرات السوريين.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
بهذا المعنى، لا يمكن النظر إلى كثرة الاحتفالات إلا كجزء من مشروع فساد مستمر، حيث يُستبدل مشهد الضحية الذي يُستغل لاستدرار التبرعات بمشهد الراقصين والمفرقعات لاستكمال عملية النهب، وسط بلد تتآكله القمامة والفقر والخراب.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.