آخر المواضيع

    الأربعاء، 9 يوليو 2025

    حين تحوّل العشاء العائلي إلى مأساة قاتلة بسبب الفطر

     حين تحوّل العشاء العائلي إلى مأساة قاتلة بسبب الفطر 

    حين تحوّل العشاء العائلي إلى مأساة قاتلة بسبب الفطر

    جريمة بالفطر: 


    حين تحوّل العشاء العائلي إلى مأساة قاتلة تهزّ أستراليا


    في واحدة من أغرب وأبشع القضايا الجنائية التي عرفتها أستراليا انتهت محاكمة إيرين باترسون بإدانتها بتهمة قتل ثلاثة من أقارب زوجها السابق، بعد أن قدّمت لهم وجبة منزليّة من طبق “بيف ويلينغتون”… كانت محشوة بفطر “قبعة الموت” السام، وهو من أخطر أنواع الفطر المعروفة على وجه الأرض.


    لم يكن الضحايا غرباء. كانوا ضيوفًا على مائدة جمعتهم بامرأة يعرفونها، ويثقون بها. جلسوا يأكلون، يبتسمون، يتبادلون الحديث… دون أن يدركوا أن آخر ما سيتذوقونه في حياتهم، كان طبقًا منزليًا يحمل الموت في كل قضمة.


    باترسون، التي صعدت إلى منصة الشهود وبكت مطولًا، ادعت أن ما حدث كان “حادثًا مأساويًا”، وأنها لم تكن تعلم أن الفطر الذي استخدمته سام. لكن هيئة المحلفين لم تصدق تلك الرواية، خاصة بعد أن تبيّن أنها كذبت على الضحايا مسبقًا، وأخبرتهم أنها مصابة بالسرطان فقط لتحصل على دعمهم في تربية أطفالها… كذبة أخرى في سلسلة من الخداع.


    المثير أن الدافع وراء الجريمة لا يزال غامضًا حتى بعد صدور الحكم. لا أحد يصدق أن شخصًا ما قد يُخطئ إلى هذا الحد، فيطبخ فطرًا فتاكًا دون علمه. فالمعروف عن فطر “قبعة الموت” أنه قاتل صامت، قليل منه يكفي ليدمّر الكبد ويؤدي إلى الوفاة خلال أيام، ولا مجال فيه للخطأ البريء.


    هذه القضية لم تكن مجرد محاكمة لجريمة قتل، بل كانت صدمة اجتماعية عميقة، أعادت طرح أسئلة مرعبة: ما الذي يمكن أن يختبئ خلف وجه ودود؟ وهل أصبح الطعام، الذي يفترض أنه يقرّبنا ممن نحب، سلاحًا في يد من يتقن المكر والتمثيل؟


    قد يكون طبق “بيف ويلينغتون” أنيقًا في ظاهره، لكن ما خُبئ بداخله هذه المرة كان موتًا بارع التنكر، قُدّم مع ابتسامة.


    🔹 المصدر: رويترز (Reuters)


    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد