كيف اختفت النجمة الثالثة من علم الجمهورية العربية السورية

كيف اختفت النجمة الثالثة من علم الجمهورية العربية السورية

علمُ سوريا الجديد

لقد اختفت النجمة الثالثة من علم الجمهورية العربية السورية، لأنها كانت تمثّل محافظات دير الزور والحسكة والرقة، التي ما تزال تحت الاحتلال من قِبل ميليشيات "قسد" المدعومة من الخارج وليعلم الجميع، وفي مقدمتهم الحكومة في دمشق، أن سوريا ستبقى ناقصة ما دامت هذه المحافظات الثلاث خارجة عن سيادتها، كما ينقص العلم نجمة.

من المهزلة أن يبقى مصير هذه المحافظات مجهولاً، والحكومة لا تزال تنتهج مسار التفاوض مع ميليشيات إرهابية لا تفهم إلا لغة السلاح. إن أي انتهاك يُرتكب بحق المدنيين، وأي قطرة دم تُسفك نتيجة التأخر في تحرير الأرض، تتحمل الحكومة كامل المسؤولية عنه.

فوزة اليوسف، خريجة كهوف الفجور، ليست أرفع كفاءة من أبناء دير الزور والرقة والحسكة، يا سيادة الرئيس، لكي تُقابل وتُكرَّم بينما يتم تجاهل كفاءات الجزيرة السورية ومطالبها

لقد تحرّك أبناء الجزيرة مراراً ضد "قسد"، وعند دخولكم إلى دمشق، كانوا في طليعة مَن تحرّك لتحريرها، لكنهم أوقفوا تحرّكهم استجابةً لطلبكم، وتحمّلوا أشهرًا من انتهاكات "قسد" لأنهم وثقوا بكم

فإن كانت السياسة الخارجية تمنعكم من المواجهة، فإننا نُذَكّركم بان الجزيرة السورية ليست برميل نفط ولا كيس قمح يُفاوض عليه اليوم إما أن تُعلنوا الحرب بإرادتكم، أو تتركوا العشائر تستعيد أرضها بقوة السلاح وتُعيدها إلى حضن دمشق

أبناء العشائر هم درع سوريا الصلب، وهم الذراع الذي لا يستكين ولا يلين في مواجهة أعدائها. فامنحوهم حقهم في تحرير أرضهم وأعلِنوا الحرب فوراً، ولا تزرعوا شرخاً بين الحكومة وأبناء العشائر يا سيادة الرئيس.

م. عبدالله جاموس ✍️