احداث اربيل بداية مشروع تشكيل كيان كردي من شرق الفرات في سوريا حتى شمال العراق
![]() |
وثيقة تثبت قيام قسد بطرد العرب من الحسكه ليصبح الكرد اكثرية |
احداث اربيل هل هي بداية تشكيل الكيان الكردي
ما يجري اليوم في أربيل ليس مجرد اشتباك عشائري على خلفية خلاف محلي، بل هو – كما يراه كثيرون – جزء من خطة أوسع لتمدد نفوذ "قسد" بدعم أمريكي، في إطار مشروع تشكيل كيان كردي يمتد من شرق الفرات في سوريا حتى شمال العراق.
منذ أن بدأت الاجتماعات بين قيادة "قسد" وحكومة الشرع في دمشق برعاية أمريكية، ظهرت مؤشرات واضحة على وجود توافقات إقليمية على إعادة تشكيل الخارطة السياسية في المنطقة. وفي ذات اليوم الذي أعلنت فيه تلك الاجتماعات، صدرت تصريحات من عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، تدعو لتسليم السلاح وإنهاء الصراع، وهي خطوة تُفسَّر كجزء من اتفاق سياسي يجري تنفيذه تدريجيًا.
أحداث أربيل – وتحديدًا اشتباكات منطقة "خبات" – جاءت مفاجئة من حيث الحجم والعنف، لكنها ليست مفاجئة من حيث التوقيت. فهذه الاشتباكات تستهدف قوات الزيرفاني التابعة للبارزاني، والتي تُعرف بموقفها العدائي من "قسد" و"رجال قنديل". وعندما تتزامن هذه الاشتباكات مع صمت غربي لافت وغياب أي موقف أمريكي أو تركي حاسم، فإن السؤال المشروع يصبح: هل هناك ضوء أخضر أمريكي لإضعاف البارزاني وتهيئة الطريق لربط شرق الفرات بكردستان العراق؟
إن التمدد السياسي والأمني لقسد في تلك المنطقة قد لا يتم عبر جيوش أو رايات، بل عبر فراغ أمني يصنعه إنهاك الحكم المحلي وتحييد الحلفاء الإقليميين، وتمكين القوى المرتبطة أيديولوجيًا بمشروع "روج آفا الكبرى".
بالتالي، فإن ما يجري في أربيل قد لا يكون سوى الخطوة الأولى نحو دولة كردية صامتة تُرسم حدودها الآن بين أربيل والحسكة برعاية أمريكية وموافقة ضمنية من أطراف إقليمية منشغلة بأولويات أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد