فضل الزوجة التي تطيع زوجها
فضل الزوجة التي تطيع زوجها:
الزواج في الإسلام هو علاقة مودة ورحمة، تقوم على التعاون والاحترام المتبادل بين الزوجين، ولكل طرف منهما حقوق وواجبات. ومن أهم الصفات التي تدل على نجاح هذه العلاقة ودوامها، طاعة الزوجة لزوجها في المعروف، وهي طاعة لا تعني التبعية أو الإلغاء، بل تنبع من الإيمان بالله ومن الحرص على استقرار الأسرة وسعادتها
مكانة الزوجة المطيعة في الإسلام
الزوجة التي تطيع زوجها في غير معصية الله نالت مكانة عظيمة في الشريعة الإسلامية، وقد وردت في فضلها أحاديث كثيرة، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا صلّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت" [رواه أحمد].
وهذا الحديث يبيّن كيف أن طاعة الزوج من أسباب دخول الجنة، إلى جانب بقية العبادات.
ثمار الطاعة في الحياة الزوجية
1. السكينة والاستقرار: طاعة الزوج تعزز من جو الود والتفاهم في البيت، وتساعد على حل المشكلات بروح هادئة.
2. رضا الله: الطاعة للزوج عبادة تُؤجر عليها الزوجة، ما دامت في طاعة الله وليست في معصية.
3. محبة الزوج ودوام العشرة: الزوجة التي تقدر زوجها وتطيعه تجد مكانة خاصة في قلبه، مما ينعكس على حياتها بالسعادة والاحترام.
4. تربية الأبناء على الاحترام: حين يرى الأبناء هذا التقدير والطاعة بين الأبوين، ينشؤون على القيم السامية والطاعة واحترام الآخر.
ضوابط الطاعة
يجب أن نؤكد أن طاعة الزوج لا تكون إلا في المعروف، ولا يجوز للزوج أن يستغل هذه الطاعة لإهانة زوجته أو ظلمها. فكما أن للزوج حق الطاعة، عليه واجب المعاشرة بالمعروف، لقوله تعالى:
"وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" [النساء: 19].
فهي طاعة تقوم على الاحترام، وليست خضوعًا مذلًا.
الزوجة المطيعة لزوجها هي عماد الأسرة السعيدة، وهي نموذج للمرأة الصالحة التي تسعى لرضا الله قبل كل شيء. وإن الطاعة، حين تكون متبادلة ومحفوفة بالحب والرحمة، تصنع بيتًا آمنًا وسعيدًا، وتبني جيلًا صالحًا ينعم بالخير في الدنيا والآخرة.
تم
ردحذفتم
ردحذفتم
ردحذفوينو
ردحذف..
ردحذف