السياسة التركية المتأرجحة..
هي التي أوقعت أنقرة في مآزق ، وأصبح فكر قيادتها عبئا على الدبلوماسية التركية التي تعثرت في رأب صدع العلاقات مع الدول والتفاوض على أي تفاهمات ، فالتباين في السياسات يفقد العلاقات قوتها ، وتلون المواقف ينعكس سلبا على أي اجراء تتخذه الدول ، بما فيه توجيه القوة العسكرية.
ان هذا ما حصل بالفعل وأنعكست تلك القرارات على الجيش التركي ، وشهد وجوده على الأراضي السورية انتكاسة كبيرة ، بسبب التخبط في سياسته الخارجية والزج بالجيش التركي في وجود دون خطط ولا افق لوجوده
السؤال هل يمكن لهذه التداعيات ان تشكل موقفا جديدا وتعاود تركيا النظر في قراراتها وتحالفاتها على الصعيد الدولي ؟
وهل يمكن ان تكف العبث في نسيج الفصائل بالشمال السوري على اساس الولاء لها ولقراراتها ولو على حساب تطلعات الشعب اللذي دخلت بالاساس على انه حامية لهم ؟
ام هناك سيناريوهات أخرى قد يجري ترتيبها للدخول في اتون فوضى اخرى وصدام دموي بين فصائل الشمال لاجل تنفيذ قراراتها فقط وفرض كلمتها على الشعب وجره للعودة لحضن جلاده
السياسة الحالة لن تصلح أخطاء القرارات الفاشلة في مجملها ، فلو تم إصلاح الموقف في قضية ، تداعت قضايا أخرى في أماكن مختلفة لنفس الاسباب المذكورة ،
هناك فئة من الشعب تعتبر ان كل حذاء عسكري غريب في سوريا من ميليشيا (حزب الله) لأمريكا لتركيا لأي طائرة إسرائيلية تخرج في سماء سوريا هي احتلال عسكري".
وعليه فقد تبين للكثيرين ان المؤسسات اللتي انشاتها تركيا
اللتي اعتبرها البعض الحليف الوحيد الدولي للثورة السورية انها مارست دور النفاق وما كانت الا راعية لنظام الاسد وضامنه لعودة الثوار لحظيرته وان المؤسسات اللتي انشاتها كالاتلاف والحكومه المؤقته وهيئة التفاوض عبارة عن ضفادع تسعى لتسليم سوريا إلى "نظام الأسد" وإيران. وطالبت شرائح من الثوار السوريين بمحاكمة هؤلاء بتهمة "خيانة الثورة وتم توجُيه التهم لهيئة التفاوض والتزاماتها بشان اللجنة الدستورية التي رسمتها روسيا انها جهود منهم لإنهاء الثورة، وتحجيمها وموضوع الدستور وتلك المفاوضات برمتها مجرد مساعي تعيد هيكلة "نظام الأسد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد