رد الدروز على الحملة لاغاثة السويداء اللتي اطلقها فنانيين وصرح عنها محافظ السويداء
رفض الحلول وتكرار الأزمات في السويداء
تتوالى الأزمات في محافظة السويداء، وتتعثر كل مبادرة تهدف إلى إيجاد مخرج واقعي يخفف من معاناة الأهالي ويعيد الاستقرار إلى المنطقة. ويُجمع العديد من المتابعين للشأن السوري على أنّ أحد أبرز أسباب هذا الجمود هو رفض الشيخ حكمت الهجري لأي مقترحات أو حلول سياسية أو اجتماعية منذ بداية التوترات وحتى ما قبل الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
فعلى امتداد السنوات التي أعقبت تراجع سلطة الدولة في الجنوب السوري، طُرحت مبادرات من شخصيات وطنية وأخرى أهلية ودينية، بعضها ركّز على المصالحة، وأخرى على التنمية والخدمات إلا أن جميعها جوبهت بمواقف متصلّبة من الشيخ الهجري الذي غالبًا ما اعتبر تلك الخطوات "غير مقبولة" أو "غير كافية"، دون أن يقدّم بديلاً عملياً أو رؤية واضحة لمستقبل المحافظة.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الأوساط المتابعه لقضية السويداء تشير إلى أنّ تعطيل الحوار وعدم قبول الحلول الوسط ساهم في اتساع الهوة بين أبناء المحافظة أنفسهم، وأفسح المجال أمام نزعات انفصالية أو مشاريع خارجية لا تخدم المصلحة الوطنية. و يظهر ان هدف بعض الأطراف لم يكن يوماً الإصلاح أو الاستقرار، بل تكريس واقع من العزلة والانفصال عن الدولة السورية، وهو ما يفسّر الرفض المتكرر لأي مبادرة تهدف لإعادة مؤسسات الدولة إلى العمل بشكل طبيعي.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
في المقابل، يُذكر أنّ المحافظ مصطفى بكور، الذي يُعرف عنه خُلُقه الهادئ ومحاولاته المتكررة لمدّ جسور التواصل، تعرّض خلال لقاءات عدة لمواقف مهينة من قبل بعض المحسوبين على الشيخ الهجري، وصلت إلى مستوى التجريح الشخصي، رغم أن الرجل كان يسعى لمعالجة قضايا معيشية وخدمية تهم الأهالي.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
وقد أثارت الإساءات المتكررة للرموز الدينية والإسلامية، بما فيها التطاول اللفظي على النبي محمد ﷺ في بعض المناسبات، غضباً واسعاً بين أبناء الطائفة المسلمة معتبرين أن مثل هذه الأفعال تكشف عن نزعة متطرفة تتجاوز الخلاف السياسي إلى مساس بالمقدسات والقيم المشتركة التي تجمع السوريين.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
اليوم، ومع تكرار الأحداث الدامية التي تشهدها السويداء، يتساءل كثيرون:
هل كان الرفض الدائم للحلول فعلاً نابعا من الحرص على كرامة الجبل، أم أنه كان جزءاً من مشروع يهدف إلى فصل المحافظة عن الدولة السورية تحت ذرائع دينية واجتماعية؟
الإجابة، كما يبدو، باتت أوضح من أي وقت مضى، في ظل تكرار السيناريو ذاته: لا حلول مقبولة، لا مصالحة ممكنة، ولا استقرار يلوح في الأفق طالما أن صوت العقل يُقصى لصالح من يسعى لتفكيك البلاد لا ترميمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.