عناصر من الجمارك يهينون شاب ويصوروه ويقومون بنشره على حساباتهم الشخصية
هل مانشاهده تصرفات رجال امن ام عصابات ؟
مقطع مصور يُظهر عناصر من الجمارك يقومون بإهانة شاب سوري بطريقة مهينة، ويصورونه بهواتفهم الخاصة قبل أن ينشروا المقطع على حساباتهم الشخصية، في تصرف لا يمتّ لأي مبدأ من مبادئ القانون أو الإنسانية بصلة. الحادثة حصلت في منبج بريف حلب الشرقي
هذه الحادثة، التي وقعت بعد إعلان “التحرير” وليست على زمن المخلوع مما يثير تساؤلات عميقة حول السلوكيات التي تصدر عن بعض العناصر المنتمين إلى مؤسسات يفترض بها أن تكون نموذجاً في الانضباط واحترام المواطن. فبدلاً من أن تكون مرحلة ما بعد التحرير عنواناً للعدالة وإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع، جاءت هذه الأفعال لتعيد للأذهان ممارسات الإهانة والإذلال التي كانت تُرتكب في زمن نظام الاسد
إن قيام عناصر رسميين بتصوير شاب في موقف ضعف، ثم نشر الفيديو على الملأ، لا يُعد فقط انتهاكاً للكرامة الإنسانية، بل هو جريمة أخلاقية ومهنية تهدد صورة السلطة أمام مواطنيها. فالسلطة التي تسعى إلى تثبيت الأمن والاستقرار لا يمكن أن تسمح بتحول موظفيها إلى أدوات للإذلال أو الاستعراض الإعلامي.
فهل تدرك السلطه الان خطورة التهاون مع مثل هذه الأفعال، إذ إن تركها دون محاسبة يعزز ثقافة الإفلات من العقاب، ويجعل المواطن يشعر بأن كرامته ليست مصونة حتى من قبل من يفترض أنهم يحرسون القانون.
إن هذه الواقعة يجب أن تكون جرس إنذار لكل المؤسسات الأمنية والإدارية في البلاد. فمرحلة ما بعد التحرير يجب أن تقوم على إصلاح الأجهزة وتطهيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.