تجمع مئات الأشخاص في إحدى الغابات بانتظار يوم القيامه
ينتظرون موعد نهاية العالم
في حادثة غريبة تعكس قوة الخرافة وسطوة الخطاب الديني غير المنضبط، شهدت أوغندا خلال الأيام الماضية تجمع مئات الأشخاص في إحدى الغابات، بعدما صدّقوا نبوءة أطلقها راعٍ جنوب أفريقي ادّعى أن يوم 23 أو 24 سبتمبر سيكون موعدًا لنهاية العالم.
هؤلاء الناس تركوا بيوتهم وأعمالهم، اصطحبوا عائلاتهم وأطفالهم، واعتكفوا بين الأشجار في انتظار "النهاية الموعودة". المشهد بدا وكأنه خليط بين مأساة إنسانية ومسرحية عبثية؛ مئات يتركون حياتهم الطبيعية ليعيشوا أيامًا في خوف وترقب، تحت تأثير دعاية رجل دين يزعم امتلاكه مفاتيح الغيب
شاهد ايضا 👈 (هنا)
لكن مرت التواريخ التي حدّدها "النبي المزعوم"، ولم يسقط كوكب على الأرض، ولم تنشق السماء، ولم يحدث شيء سوى خيبة أمل وشعور بالخذلان لدى أولئك الذين انساقوا وراء الوهم. ما جرى يعكس إلى أي مدى يمكن أن تتحول النبوءات الدينية الكاذبة إلى أدوات للتحكم بعقول الناس، ودفعهم لترك مسؤولياتهم وحياتهم الطبيعية، وربما تعريضهم للجوع والمرض في ظروف معيشية صعبة داخل الغابة
شاهد ايضا 👈 (هنا)
الأغرب أن مثل هذه القصص تتكرر في أماكن مختلفة من العالم، ما يكشف هشاشة الوعي الجمعي أمام خطاب يقوم على التخويف وادعاء معرفة الغيب، والتلاعب بالمشاعر الدينية. فبينما ينشغل العالم بمواجهة أزمات حقيقية مثل الحروب، الفقر، وتغير المناخ يظل هناك من يعيش في انتظار "نهاية" لم تأتِ، ولن يحددها سوى سنن الطبيعة وإرادة الله
شاهد ايضا 👈 (هنا)
القصة إذن ليست مجرد طُرفة لوسائل الإعلام، بل ناقوس خطر يدعو إلى تعزيز الوعي الديني السليم، ونشر التعليم، ومحاربة استغلال البسطاء تحت غطاء النبوءات الوهمية التي لا تجلب سوى الخيبة
شاهد ايضا 👈 (هنا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.