آخر المواضيع

    الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025

    امراه تقوم بمسح زجاج السيارات في دمشق وسائق سيارة يوجه نقد لها

     امراه تقوم بمسح زجاج السيارات في دمشق وسائق سيارة يوجه نقد لها

    امراه تقوم بمسح زجاج السيارات في دمشق وسائق سيارة يوجه نقد لها

    لولا الحاجة لما خرجت 


    بعد أكثر من عقد من الحرب المدمّرة التي أنهكت سوريا، خرج المجتمع مثقلاً بجراح عميقة، ليس فقط في بنيته التحتية المهدّمة أو اقتصاده المنهار، بل في تفاصيل الحياة اليومية لملايين السوريين. فالفقر اليوم لم يعد مجرد حالة اقتصادية، بل أصبح مظهراً واضحاً في الشوارع، يراه الجميع عند الإشارات الضوئية وعلى الأرصفة، حيث يضطر الكثيرون، ومن بينهم الأطفال، إلى ممارسة أعمال هامشية أو حتى التسوّل لتأمين لقمة العيش



    الحرب أفرغت المدن والقرى من مقوّمات الحياة الطبيعية. كثير من الأسر فقدت المعيل، وآخرون خسروا منازلهم ومصادر دخلهم. ومع غياب فرص العمل، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، لم يجد كثير من الناس بديلاً سوى اللجوء إلى أعمال بسيطة لا تضمن كرامة ولا استقراراً.


    شاهد ايضا 👈 (هنا


    مشهد النساء و الأطفال والشباب وهم يقتربون من السيارات عند الإشارات ليعرضوا مسح الزجاج أو بيع عبوات مياه صغيرة أو محارم ورقية، أصبح جزءاً من الحياة اليومية في المدن السورية. هذه الأعمال، رغم بساطتها، تعبّر عن حجم الانكسار الذي وصل إليه المجتمع، حيث يجد الفرد نفسه مضطراً للعمل في الشارع لتأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة.


    شاهد ايضا 👈 (هنا


    إلى جانب الأعمال الصغيرة، انتشر التسوّل بشكل لافت. نساء وأطفال وكبار سن يمدّون أيديهم للمارة طلباً للمال، وهو مشهد مؤلم يكشف كيف سُلبت من هؤلاء أبسط حقوقهم الإنسانية: الأمان والكرامة.


    شاهد ايضا 👈 (هنا


    سوريا تعاني الان من انهيار الاقتصاد بفعل الحرب والعقوبات وانقطاع الاستثمارات والبطالة المرتفعة حيث فقد ملايين الأشخاص وظائفهم أو مهنهم وارتفاع الأسعار والتضخم الذي جعل حتى ذوي الدخل المحدود عاجزين عن تأمين حاجاتهم الأساسية.


    شاهد ايضا 👈 (هنا


    كما تعاني من انعدام الدعم الاجتماعي وانشغال مؤسسات الدولة والمنظمات بجمع التبرعات وتزيين مداخل ومخارج المدن وعلى رغم ضخامة التحديات، تبقى مسؤولية الدولة أساسية في مواجهة هذه الظاهرة. فالحكومة مطالَبة بوضع سياسات اجتماعية واقتصادية تخفّف من حدة الفقر  مثل :


    تأمين فرص عمل بديلة عبر مشاريع تنموية صغيرة ومتوسطة وتقديم دعم مالي مباشر أو غذائي للأسر الأكثر فقرا وإعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة عبر برامج تعليمية مجانية وشاملة وتوسيع مظلة الرعاية الاجتماعية والصحية للفئات الأكثر هشاشة وإطلاق حملات لمكافحة التسوّل المنظّم مع توفير بدائل واقعية للمحتاجين.


    شاهد ايضا 👈 (هنا


    ما يجري في الشوارع السورية اليوم ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو انعكاس لواقع مأساوي يحتاج إلى حلول جذرية. فالأطفال الذين يُجبرون على التسوّل أو مسح الزجاج هم جيل كامل مهدّد بالضياع، وحرمانهم من التعليم يفتح الباب أمام أزمات اجتماعية واقتصادية أكبر في المستقبل.


    شاهد ايضا 👈 (هنا


    الفقر بعد الحرب في سوريا لم يعد أرقاماً في تقارير اقتصادية، بل بات مشهداً يومياً يلامس كل من يسير في الطرقات. ومسؤولية الدولة في هذه المرحلة محورية، فهي الجهة القادرة على وضع الخطط والسياسات الكفيلة بإعادة الكرامة للمواطن السوري، ودعم الأسر الفقيرة، وتأمين بيئة تحفظ حق الإنسان في العيش الكريم. فالمجتمع الذي يترك أبناءه يمدّون أيديهم عند إشارات المرور، هو مجتمع ينزف ببطء، ويحتاج إلى من يعيد له الأمل والكرامة قبل أي شيء آخر.


    شاهد ايضا 👈 (هنا

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد