آخر المواضيع

    الثلاثاء، 27 مايو 2025

    محادثات مباشرة بين سوريا و اسرائيل تركز على الأمن

     محادثات مباشرة بين سوريا و اسرائيل تركز على الأمن

    محادثات مباشرة بين سوريا و اسرائيل تركز على الأمن

    نقلا عن وكالة رويترز 


    مؤخرًا، أظهرت القيادة السورية حسن نية بالموافقة على تسليم مجموعة من ممتلكات الجاسوس الإسرائيلي الشهير إلي كوهين، الذي توفي منذ زمن بعيد.

    حصري رويترز: محادثات مباشرة بين سوريا و اسرائيل تركز على الأمن

    ملخص

    🔹️مصادر تقول إن المحادثات وجهاً لوجه تهدف لمنع النزاع

    🔹️مصدران يشيران إلى أنها قد تؤدي إلى تفاهمات أوسع

    🔹️سوريا أكدت وجود محادثات غير مباشرة في وقت سابق من هذا الشهر

    🔹️القصف الإسرائيلي على سوريا تراجع.


    دمشق، 27 مايو (رويترز) - قال خمسة أشخاص مطلعون على الأمر إن إسرائيل وسوريا على اتصال مباشر وعقدتا خلال الأسابيع الأخيرة اجتماعات وجهاً لوجه تهدف إلى تهدئة التوترات ومنع نشوب نزاع في المنطقة الحدودية.


    تمثل هذه الاتصالات تطورًا مهمًا في العلاقات بين الدولتين اللتين كانتا على طرفي صراع في الشرق الأوسط لعقود، في ظل تشجيع الولايات المتحدة للحكام الإسلاميين الجدد في دمشق على إقامة علاقات مع إسرائيل، وتخفيف إسرائيل من قصفها لسوريا.


    قال مصدران سوريان واثنان غربيان ومصدر استخباراتي إقليمي مطلع إن المحادثات المباشرة بين سوريا وإسرائيل تستند إلى محادثات خلف الكواليس عبر وسطاء منذ أن أطاح المتمردون الإسلاميون في هيئة تحرير الشام بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر.


    تحدثت المصادر بشرط عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الموضوع بين دولتين لا تربطهما علاقات رسمية ولهما تاريخ من العداء. ولم يتم التبليغ عن هذه المحادثات المباشرة ونطاقها سابقًا.


    من الجانب السوري، قالت المصادر إن الاتصالات يقودها مسؤول أمني كبير هو أحمد الدلاتي، الذي عُين محافظًا لمحافظة القنيطرة التي تحد مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل بعد سقوط الأسد. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كُلّف الدلاتي أيضًا بمهام الأمن في محافظة السويداء الجنوبية، التي تعد موطنًا للأقلية الدرزية في سوريا.


    ولم تتمكن رويترز من تحديد من شارك من الجانب الإسرائيلي، رغم أن مصدرين قالا إنهم من المسؤولين الأمنيين.


    قال ثلاثة من المصادر إنه تم عقد عدة جولات من الاجتماعات وجهاً لوجه في المنطقة الحدودية، بما في ذلك في أراضٍ تحت سيطرة إسرائيل.


    لم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية والمسؤولون السوريون على طلبات التعليق على الفور.


    في وقت سابق من هذا الشهر، أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وجود محادثات غير مباشرة مع إسرائيل تهدف إلى تهدئة التوترات، وهو اعتراف لافت جاء بعد تقرير لوكالة رويترز يفيد بأن الإمارات كانت تتوسط في هذه المحادثات.


    تحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ حرب 1967، وزادت سيطرتها على الأراضي بعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر، مستشهدة بمخاوف مستمرة من تاريخ المتشددين في النظام الجديد.


    كما شنت إسرائيل حملة قصف جوي دمرت الكثير من البنية التحتية العسكرية في سوريا، في الوقت ذاته كانت تضغط على واشنطن للحفاظ على سوريا ضعيفة ومنقسمة.


    في 14 مايو، أدى لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والشرع في الرياض إلى تغير في سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، وأرسل إشارة إلى حكومة اليمين في إسرائيل بضرورة السعي لتفاهمات مع الشرع.


    وصف مصدر استخباراتي إقليمي مشاركة ترامب مع الشرع بأنها جزء محوري من إعادة ترتيب السياسة الأمريكية التي أزعجت استراتيجية إسرائيل بعد الأسد التي كانت تعتمد على استغلال تفكك سوريا.


    تفاهمات أوسع؟


    شهد شهر مايو هدوءًا نسبيًا وتراجعًا في التوترات حول السويداء، التي شهدت في الشهر الماضي أيامًا من الاشتباكات الدامية بين فصائل درزية مسلحة، بعضها يحظى بدعم إسرائيلي، ومقاتلين سنّة.


    وسط العنف، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية، بما في ذلك غارة قرب القصر الرئاسي المطل على دمشق، والتي وصفتها كتحذير من تهديدات ضد الدروز، وهم فرع من الإسلام لهم أتباع في سوريا ولبنان وإسرائيل.


    في حين تركز المحادثات المباشرة حاليا على الأمن المشترك، مثل منع الصراع وتقليل الغارات الإسرائيلية على القرى الحدودية السورية، قال مصدران إنها قد تساعد في تمهيد الطريق لتفاهمات سياسية أوسع.


    قال شخص مطلع على المحادثات : "في الوقت الحالي، الأمر يتعلق بالسلام بمعنى غياب الحرب، وليس التطبيع."


    أشار ترامب بعد لقائه الشرع إلى أن الأخير كان مستعدًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في نهاية المطاف، معتبراً أن ذلك سيستغرق بعض الوقت.


    لم يعلق الشرع على هذا التصريح، وقال بدلاً من ذلك إنه يدعم العودة إلى شروط اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 الذي أنشأ منطقة عازلة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان.


    قام الحكام الجدد في سوريا بمحاولات متكررة لإظهار أنهم لا يشكلون تهديدًا لإسرائيل، حيث التقوا ممثلين عن الجالية اليهودية في دمشق وخارجها، واعتقلوا اثنين من كبار أعضاء حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، التي شاركت في الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.


    وأرسلت وزارة الخارجية السورية رسالة إلى وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي، اطلعت عليها رويترز، قالت فيها: "لن نسمح لسوريا بأن تصبح مصدر تهديد لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل."


    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد