آخر المواضيع

    الجمعة، 23 مايو 2025

    مليشيا حكمت الهجري تدرب نساء للعمل في صفوفها

     مليشيا حكمت الهجري تدرب نساء للعمل في صفوفها

    مليشيا حكمت الهجري تدرب نساء للعمل في صفوفها

    انضمام نساء إلى ميليشيات درزية تابعة لحكمت الهجري في السويداء


    انضمام نساء إلى ميليشيات درزية في السويداء: تحوّل لافت في مشهد الصراع المحلي


    السويداء – في تطور غير مسبوق ضمن مشهد الصراع في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب سوريا، بدأت تقارير محلية تتحدث عن انضمام نساء إلى ميليشيات مسلّحة محسوبة على المرجع الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ حكمت الهجري. ويأتي هذا التحوّل في سياق التوترات الأمنية المتصاعدة، وازدياد النفوذ المحلي للجماعات الأهلية المسلحة في مواجهة السلطة المركزية في دمشق.


    وبحسب مصادر ميدانية، فإن النساء اللواتي انضممن حديثاً لهذه المجموعات لا يشاركن فقط في المهام اللوجستية أو التمريضية كما كان يحدث سابقاً، بل تم رصد مشاركتهن في مهام عسكرية وأمنية، مثل الحواجز الليلية والدوريات في محيط بلدات وقرى ريف السويداء.


    الرمزية والدلالات


    يحمل انخراط النساء في صفوف هذه الميليشيات دلالات اجتماعية وأمنية عميقة، في مجتمع تقليدي كالمجتمع الدرزي في السويداء، حيث لطالما لعبت النساء أدواراً خلفية في النزاعات. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها انعكاس لحالة الطوارئ والتعبئة المجتمعية التي تعيشها المحافظة، وسط تصاعد الاحتقان بين السكان المحليين والنظام السوري من جهة، وتفاقم التهديدات من العصابات المسلحة والخلايا المتطرفة من جهة أخرى.


    الموقف الديني والرسمي


    حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من الشيخ حكمت الهجري بخصوص مشاركة النساء في الأعمال القتالية، إلا أن مقربين من الشيخ يبررون هذه الخطوة بكونها "ضرورة دفاعية في ظل الفراغ الأمني وتخلي الدولة عن واجبها في حماية السكان"، بحسب ما نقلت صفحات إعلامية محلية


    الخلفيات والسياق


    يأتي هذا التحول في ظل حالة من التوتر المستمر في السويداء منذ سنوات، حيث تصاعدت المواجهات بين مجموعات محلية من أبناء الطائفة الدرزية وقوات الأمن السورية، في ظل مطالب متكررة بالإصلاح السياسي والإداري، ورفض التجنيد القسري، وتنديد بسياسات الفساد والتهميش.


    كما ساهم الانفلات الأمني، وتزايد عمليات الخطف والابتزاز، بزيادة اعتماد السكان على "الحماية الذاتية"، ما أفسح المجال أمام تشكيلات مسلّحة محلية يُنظر إليها كممثل فعلي عن المجتمع الأهلي، بدلاً من أجهزة الدولة.


    .

    خطوه تعكس تصعيد عسكري


    انضمام النساء إلى هذه الميليشيات لا يعكس فقط تصعيداً عسكرياً، بل يكشف عن تحوّلات اجتماعية عميقة في محافظة السويداء، قد تعيد رسم أدوار النوع الاجتماعي ضمن السياق السوري الأوسع


    وبينما يرى البعض في هذه الظاهرة دليلاً على تمكين المرأة، يعبّر آخرون عن قلقهم من زجّ النساء في صراعات لا تُعرف نهايتها خاصة في ظل غياب أفق سياسي واضح لحل الأزمة السورية


    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد