آخر المواضيع

    الجمعة، 16 مايو 2025

    الامن العام يلقي القبض على عدد من لبوات الاسد

    الامن العام يلقي القبض على عدد من لبوات الاسد 

    الامن العام يلقي القبض على عدد من لبوات الاسد

    "اللبوات": دور المتطوعات الإناث في صفوف النظام السوري بين الدعاية والميدان


    بقلم: زينو ياسر محاميد


    منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، برزت تشكيلات عسكرية ومدنية متعددة ضمن أطراف النزاع، لكن ما أثار اهتمام المتابعين هو إعلان النظام السوري عن تشكيل وحدات نسائية تحمل اسم "لبوات الدفاع الوطني"، في إطار دعم قواته على الأرض.


    "اللبوات" هنّ مجموعة من المتطوعات الإناث التابعات لميليشيات الدفاع الوطني، وهنّ لا ينتمين إلى المؤسسة العسكرية النظامية، بل يتبعن الأجهزة الرديفة التي ظهرت بعد توسع العمليات العسكرية. معظم هؤلاء النساء جرى تجنيدهن من المناطق المؤيدة للنظام، وخصوصاً من الساحل السوري وريف دمشق.


    الظهور العلني الأول لهذه المجموعات كان في عام 2013، حين بثّ الإعلام الرسمي السوري تقارير مصورة تُظهر تدريبات عسكرية لمجموعة من النساء يرتدين الزي العسكري ويحملن السلاح، ويؤكدن ولاءهن للرئيس بشار الأسد. وقد تم تصويرهن في مراكز تدريب بدمشق وحمص، وأحيانا على جبهات القتال


    بحسب تصريحات رسمية


    تهدف هذه القوات إلى "حماية الأحياء الآمنة ومساندة الجيش العربي السوري"، إلا أن تقارير حقوقية وميدانية تحدثت عن تورط بعض أفراد هذه الوحدات في عمليات اعتقال وتفتيش وانتهاكات بحق المدنيين، خاصة في مناطق المعارضة التي سيطر عليها النظام لاحقاً.


    تحوّلت صورة "اللبوات" أيضاً إلى أداة دعائية للنظام، فغالباً ما يُبرز الإعلام الرسمي صورهن كرمز للمرأة السورية "القوية والمخلصة"، في محاولة لتجميل صورة النظام داخلياً وخارجياً، وتعزيز فكرة "مشاركة المرأة في الدفاع عن الوطن".


    مع ذلك، تبقى الأرقام الدقيقة حول عددهن أو تفاصيل أدوارهن غامضة في ظل التعتيم الإعلامي، لكن من المؤكد أن "اللبوات" يشكلن جزءاً من تركيبة أمنية أوسع اعتمد عليها النظام في استعادة السيطرة على المدن والبلدات.


    ختاماً، فإن مشاركة النساء في النزاعات المسلحة تطرح أسئلة حساسة حول الاستغلال والدعاية، وخاصة في حالة النظام السوري، الذي دمج الإعلام بالأمن والسياسة. وبينما قد يرى البعض في "اللبوات" رمزية وطنية، يرى آخرون أنهن جزء من ماكينة القمع التي طالت مختلف فئات الشعب السوري.


    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد