آخر المواضيع

    الاثنين، 11 نوفمبر 2024

    مدينة البندقية في ايطاليا الأعجوبة العائمة وتاثرها بالاسلام

     مدينة البندقية في ايطاليا الأعجوبة العائمة

    1. مدينة البندقية: الأعجوبة العائمة 
    2. طريقة مدهشه في البناء
    3. عملية بناء البندقيه
    4. قصة بناء مدينه البندقيه في ايطاليا 
    5. من بنى مدينة البندقيه 
    6. الحملات الصليبية ادت لازدهار البندقية
    7. اضاءات على مدينة البندقية
    8. تفاصيل عن مدينة البندقية 
    9. نهاية باني مدينة البندقية
    10. البندقية وتاثرها بالفن الاسلامي


    مدينة البندقية في ايطاليا  الأعجوبة العائمة وتاثرها بالاسلام

    مدينة البندقية: الأعجوبة العائمة 


    تشتهر المدينه بالعديد من الأسماء بما في ذلك المدينة العائمة ومدينة القنوات وحتى ملكة البحر الأدرياتيكي، تم بناء هذه المدينة المائية على عشرات الجزر الصغيرة الواقعة في بحيرة البندقية، وهي خليج من الأراضي الرطبة في البحر الأدرياتيكي، ومتصلة ببعضها البعض بواسطة الجسور والقنوات.


    بنيت مدينة البندقية  على مئات الآلاف من الأعمدة الخشبية التي غُرست في قاع البحيرة الضحلة


    الخشب المستخدم، والذي يتكون في الغالب من شجر "التنوب" أو "البلوط"، تم غرسه في الطين والماء العذب. ورغم أن الخشب عادةً ما يتعرض للتحلل، إلا أن الأعمدة هنا محمية بفضل البيئة المميزة التي غُمرت فيها. 


    بسبب غمر الخشب بالكامل بالماء وغياب الأكسجين، يتوقف نمو البكتيريا والفطريات التي تؤدي إلى تحلل الخشب. كما أن المياه المالحة تساعد على تجميد الألياف الخشبية، مما يجعلها أكثر صلابة مع مرور الوقت


    "شاهد خنجر اشبيليا الغامض"


    طريقة مدهشه في البناء


    ومع مرور القرون، يتحول الخشب إلى مادة تشبه الحجر، مما يجعل مدينة البندقية قاعدة قوية ومستدامة. لذلك، تظل هذه المدينة العائمة واحدة من عجائب العالم 


    يبدأ تاريخ البندقية في القرن الخامس الميلادي بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، غزت الشعوب البربرية من الشمال الأراضي الرومانية السابقة وللهروب من هذه الهجمات، فر سكان البندقية في البر الرئيسي إلى الأهوار القريبة، ووجدوا ملجأ في جزر تورسيلو وجيسولو ومالاموكو الرملية وعلى الرغم من أن المستوطنات الأولى كانت مؤقتة


     إلا أن البنادقة انتهى بهم الأمر إلى السكن في الجزر بشكل دائم وللبناء على أساس متين، قاموا أولا بوضع أوتاد خشبية في الأرض الرملية ثم وضعوا منصات خشبية على هذه الأوتاد، وأخيراً بنوا مبانيهم على هذه المنصات 


    "شاهد اوربا في العصور الوسطى "


    عملية بناء البندقيه


    ويوضح كتاب من القرن السابع عشر تفاصيل عملية البناء هذه في البندقية ويذكر الكمية الهائلة من الخشب اللازمة للأساس فقط وبحسب هذا الكتاب، فقد تم استخدام 1,106,657 وتدًا خشبيًا لبناء كنيسة سانتا ماريا ديلا سالوت


     يبلغ طول كل منها 4 أمتار، وتم دفعها تحت الماء و استغرقت هذه العملية عامين وشهرين لتكتمل وعلاوة على ذلك تم الحصول على الأخشاب من الغابات في المناطق المعروفة الآن بسلوفينيا وكرواتيا والجبل الأسود، ونقلها إلى البندقية عن طريق البحر 


    مما يعطي فكرة عن حجم هذا الجهد وقد يكون استخدام الخشب كهيكل داعم مفاجئًا، حيث أن الخشب أقل متانة من الحجر أو المعدن إلا أن سر طول عمر هذه القاعدة الخشبية يكمن في أنها تظل مغمورة تحت الماء و يحدث تحلل الخشب بسبب الكائنات الحية الدقيقة مثل الفطريات والبكتيريا


    التي تحتاج إلى الأكسجين للبقاء على قيد الحياة وكونه تحت الماء لا يتعرض الخشب للأكسجين، مما يمنع عمل هذه الكائنات الحية الدقيقة بالإضافة إلى ذلك يساهم التدفق المستمر للمياه المالحة حول الخشب وعبره في تحجره بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تصلب هيكل الخشب وجعله أكثر مقاومة


    "شاهد اعظم حلم في التاريخ


    قصة بناء مدينه البندقيه في ايطاليا 


    تبدأ قصة البندقية في القرن الخامس الميلادي بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، كان البرابرة من الشمال يداهمون أراضي روما السابقة، من أجل الهروب من هذه الغارات


    هرب سكان البندقية في البر الرئيسي إلى المستنقعات القريبة ووجدوا ملجأ في الجزر الرملية تورسيلو وإيسولو ومالاموكو


    وعلى الرغم من أن المستوطنات الأولى كانت مؤقتة بطبيعتها، مع غرق الإنشاءات الأولية في الوحل ، سكن الفينيسيون تدريجيًا في الجزر على أساس دائم، من أجل ضمان أسس متينة ، طوروا طريقة بناء بارعة



    من بنى مدينة البندقيه 


    قام ببناء مدينة البندقيه الدوق إنريكو داندولو اللذي ولد  (ولد عام 1107؟، البندقية - توفي عام 1205، القسطنطينية) دوق جمهورية البندقية من عام 1192 إلى عام 1205 حيث تم بناءها بامر من البابا اينوست الثالث


    اشتهر انريكو بتشجيعه للحملة الصليبية الرابعة، التي أدت إلى الإطاحة بالإمبراطورية البيزنطية اليونانية وتوسع البندقية 



    حيث شهد بداية القرن 13 من الميلاد قيام الحملة الصليبية الرابعة، بهدف انتزاع القدس من أيدي المسلمين في زمن الحروب الصليبية وطلب الباب حينها من انريكو تامين سفن للوصول لبيت المقدس ومهاجمة دولة المماليك في مصر 


    الا ان انريكو خدع البابا ووجه المقاتلين الصليبيين إلى العاصمة البيزنطية (القسطنطينية)، وقام الجنود الصليبيون بنهب المدينة، وقتل العديد من سكانها، مما فاقم "الانشقاق العظيم" بين الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية (وعاصمتها القسطنطينية) والكنيسة الكاثوليكية الرومانية ومقرها "الفاتيكان"



    الحملات الصليبية ادت لازدهار البندقية


    وتقول الروايات بانه خلال الحملة الصليبية الرابعة التي دعا لها بابا الفاتيكان أنوسنت الثالث في عام 1189 قام حاكم البندقية الدوق إنريكو داندولو صفقة مع الصليبيين فوافق على تدبير سفن لهم إذا هم ساعدوا البنادقة في احتلال بلدة زارا في إقليم دالماتيا الكرواتي 


    فقبل الصليبيون وتم الاستيلاء على زارا وفي عام 1202 عاد الدوق لاستغلال الصليبيين لتحقيق أغراضه فبدلاً من نقلهم إلى القدس عاصمة فلسطين اتجه بسفنهم إلى القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية حيث كان الإمبراطور إسحاق أنجليوس قد خلع عن العرش لأنه كان يشجع تجارة البندقية مع الشرق 



    وقد نجح الدوق إنريكو داندولو في إعادة الإمبراطور إلى العرش بيد أن ثورة عنيفة لم تلبث أن نشبت في المدينة لقي فيها أنجليوس مصرعه.


    وأسهمت "الحملة الصليبية الرابعة" على القسطنطينية (الأرثوذكسية آنذاك) في إضعاف العاصمة البيزنطية المزدهرة وعانت لاحقا من عزلة شديدة، وإفلاس اقتصادي، وانخفض سكانها لأقل من 40 ألف نسمة فقط 


    وأصبحت أجزاء من المدينة العريقة خاوية على عروشها، مما سهل فتحها على أيدي العثمانيين في النهاية وماابثت بعد مدة ان قامت ثورة اطاحت بانريكو وتم قتله هناك ودفن في مسجد آيا صوفيا الان



    قبر انريكو داندولو

    اضاءات على مدينة البندقية


    تعرف البندقية (بالإيطالية Venezia، أو بلغة أهل البندقية"فينيجيا") وهي عاصمة إقليم فينيتو وعاصمة مقاطعة فينيسيا. تعد مدينة البندقية أكبر مدينة بالإقليم من حيث عدد السكان و المساحة.يقدر عدد سكانها 271 الف نسمة




    ظلت المدينة لأكثر من ألف عام عاصمة "جمهورية فينيسيا" وكانت تعرف باسم ملكة البحر الأدرياتيكي. نظرا لتراثها الحضارى والفني ,ومنطقة البحيرات التي بها ,تعد المدينة من أجمل مدن العالم التي ترعاها منظمة اليونسكو الأمر الذي جعلها ثاني مدينة إيطالية بعد روما من حيث ارتفاع نسبة التدفق السياحي من أنحاء مختلفة من الخارج



    المدينة عبارة عن عدة جزر متصلة ببعضها عن طريق جسور وتطل المدينة على البحر الأدرياتيكي. تعتبر المدينة من أهم المدن الإيطالية ومن أكثر المدن جمالاً في إيطاليا لما تتمتع به من مبانٍ تاريخية يعود أغلبها إلى عصر النهضة في إيطاليا وقنواتها المائية المتعددة ما يجعلها فريدة من نوعها على مستوى العالم




    تفاصيل عن مدينة البندقية 



    المركز التاريخي للمدينة يقع على مساحة لأربعة كيلو مترات من اليابسة على 118 جزيرة من منطقة الفينيتو الشاطئية.المنظر الفريد من نوعه والكنوز الفنية الموجودة تجعل منها مدينة مميزة في العالم.تجتازها أكثر من 150 قناة




    كانت البندقية تتمتع بحكم ذاتي أثناء العصور الوسطى وما بعد ذلك وكانت تسمى جمهورية البندقية، وتعد من أهم مرافئ أوروبا تجاريا أثناء الحملات الصليبية وتتمتع بقوة بحرية هائلة.
    البندقية


    وقد نجح داندولو في الاستيلاء على أفضل المواقع التجارية للبندقية فبعد احتلاله أهم الجزر في بحر إيجة وسيطرته على مضيق البوسفور ومضيق الدردنيل جعل جمهورية البندقية واحدة من أقوى الدول بأسا في أوروبا



    نهاية باني مدينة البندقية


    بعد قيام ثورة القسطنطينه على حكم الكنيسة الغربية قتل مؤسس مدينة البندقيه الدوق انريكو داندولو  وتم دفنه في اسطنبول والان يوجد قبره في آيا صوفيا بالاضافه لعدة قبور اخرى داخل أيا صوفيا  وهي ٣ قبور ، وأصحابها هم

    - إنريكو داندولو (مؤسس الحملة الصليبية الرابعة ت١٢٠٥)
    - السلطان مصطفى الأول (ت١٦٣٩)
    - السلطان إبراهيم الأول (ت١٦٤٨)

    كما يوجد ٣ قبور في الجهة الجنوبية خارجها ، للسلاطين
    - سليم الثاني (ت١٥٧٤)
    - مراد الثالث (ت١٥٩٥)
    - محمد الثالث  (ت١٦٠٣)




    البندقية وتاثرها بالفن الاسلامي

    ترى جانيت هوارد، أستاذة التاريخ المعماري في كلية العمارة وتاريخ الفن بجامعة كامبريدج، أن هناك تأثيرا إسلاميا كبيرا على عمارة البندقية وتخطيطها الحضري، ويمكن ملاحظته في القباب والأقواس المدببة والفسيفساء المذهبة مثل تلك التي تميز كاتدرائية القديس مرقس، ومتاهة الشوارع المتعرجة.


    سافر تجار البندقية ورحالتها شرقا، وتأثروا بالمدن العربية لا سيما الإسكندرية وحلب وعكا ودمشق، ونقلوا بعد عودتهم إلى البندقية خبرات الطرق وانطباعات العمارة التي شاهدوها ورسموها ودوّنوها في مذكراتهم بدقة بالغة، واقتبسوا عناصر شرقية أصيلة في التصميم التقليدي لمباني البندقية، وبشكل خاص القصور ومنازل الأغنياء التي اقتبست أيضا تأثيرا معماريا قوطيا شماليا، ورومانسكيا إيطاليا مستلهما من العصور الوسطى، وبيزنطيا قديما


    وتقول المؤرخة إن أول مؤلف "يعترف بديون البندقية للإسلام" كان الناقد الفني الإنجليزي جون روسكين (1819-1900) في كتابه "حجارة البندقية"، الذي نُشر في منتصف القرن الـ19، وعلى الرغم من أن روسكين معروف الآن عمومًا بأنه الكاتب الذي أعاد فتح عيون الأوروبيين على جمال البندقية القوطية، فإن اهتمامه بما أسماها "المساهمة العربية" نال تجاهلا كبيرا.



    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد