آخر المواضيع

    الأحد، 18 فبراير 2024

    الأسد يستعد لصفقة مع أردوغان على غرار السيسي بوساطة إماراتية سعودية أردنية


     




    منذ مدة كشف  موقع أكسيوس الأميركي ان المصالحة بين تركيا ونظام الأسد  ستحصل بشكل تدريجي"
    حيث اكدت معدة التقرير (مينكيس توكي) إن تركيا أرسلت رسائل عن تقارب محتمل مع نظام بشار الأسد  وتركيا عبّرت بشكل متزايد عن استعدادها لاستئناف العلاقات مع نظام دمشق.
    وترى أن أنقرة ودمشق تتفقان على نفس الموقف المتعلق بإنهاء وجود قوات سوريا الديمقراطية وداعميهم القوات الأمريكية وان التطبيع مع الاسد يحتاج الى خطه تقضي بإعادة ترحيل أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري يعيشون حاليا في تركيا

    بداية هذا الطريق نحو التطبيع بدا عندما استطاعت الامارات عقد صلح بين مصر وتركيا وتم تتويج هذه المصالحه بزيارة اردوغان الى مصر بعد مقاطعه منذ انقلاب السيسي على الاخوان المسلمين حيث رحبت تركيا و بدات خط التقارب  بطردها لعدد من الإعلاميين المنتمين لجماعة الإخوان عام ٢٠٢٢ وكان ذلك بالتزامن مع المصالحة والتقارب الإماراتي التركي، هذه المصالحه بين مصر وتركيا كانت لقاء مكاسب في ملف غاز المتوسط وعدد من الاتفاقيات التجارية الاخرى

    وهذا ما حدث بالفعل في الأسبوع الماضي بعد زيارة اردوغان لمصر ، حيث وقّع أردوغان والسيسي صفقةً لبيع طائرات مسيرة تركية مع تفاهمات حول غاز المتوسط وأتت هذه الصفقة بعد زيارة أردوغان للإمارات مباشرةً لتطوي ملف الإخوان المسلمين في تركيا

    ومع نزول أردوغان أرض القاهرة، كانت السلطات التركية تبلغ محمود حسين القائم بأعمال المرشد العام للاخوان المسلمين  ، بسحب الجنسية التركية وبضرورة مغادرته للأراضي التركية مع حزمة من اجراءات التضييق والاعتقال طالت أعضاء الجماعة بهدف طردهم

    بالطبع تركيا  تلمح حول مصالحةٍ مع الأسد منذ عام ٢٠٢٢، أي منذ التقارب الإماراتي التركي وذفعت اذرعها التركمان للجلوس مع علي مملوك في معبر كسب حيث تم عقد اتفاق بين فرقة السلطان مراد وفيلق الشام ورئيس الحكومه المؤقته عبد الرحمن مصطفى من جهة كممثلين عن المعارضه
    وبين نظام الاسد من جهة اخرى

    ولكن هناك عديد من العوائق أمام إتمام الصفقة  وبالاخص ملف  قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني، فالصفقة تقتضي تسليم الشمال السوري ومنح المعارضة السورية بعض الحقائب الوزارية لقاء حل قوات سوريا الديمقراطية ودمجها بقوات النظام



    ماهي المعوقات امام صفقة المصالحه التركيه مع نظام الاسد






    زار مظلوم عبدي الإمارات في مايو ٢٠٢٣ واجتمع بعدد من المسؤولين خلال زيارته لأبوظبي ، وهي زيارة أنكرتها الإمارات وسربتها تركيا، وهي مثبتة بحركة الطيران وتنقلات مظلوم عبدي عبر مطار إربيل، وأعقبها استهداف تحذيري من طائرة مسيرة تركية للسيارة التي كانت تقل مظلوم عائدًا من أبو ظبي.

    وتزامنت زيارة مظلوم عبدي مع عودة الأسد إلى الجامعة العربية.

    وبعدها جاء اجتماع رباعي إماراتي سعودي أردني مع قوات سوريا الديمقراطية في العاصمة عمّان في سبتمبر ٢٠٢٣، وبطلب وتشجيع أمريكي تحت عنوان معلن وهو محاربة المخدرات ومناقشة الوضع السوري، ولكن لا شك بأنه عنوان كاذب فلا حدود مشتركة بين الأردن وقسد والغرض من الاجتماع هو إقناع قسد بحل نفسها والاندماج مع قوات النظام.

    وتزامن الاجتماع الرباعي في عمان مع هجمات جيش العشائر في منبج ودير الزور.

    وكذلك، جاءت التسريبات الأمريكية حول انسحاب أمريكي محتمل من سوريا وعن حث عدد من المسؤولين الأمريكيين لقوات سوريا الديموقراطية بالتعاون مع دمشق، وبعدها تصريحات روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق لدى دمشق ومهندس الاستراتيجية الأمريكية الكارثية في سوريا خلال إدارة أوباما، وأيضًا حث قسد على التعاون مع دمشق.

    وهنا نلاحظ التنقل بين الترغيب والترهيب.

    وأما آخر المستجدات فكانت افتتاح السفارة الإماراتية والسعودية في دمشق.

    وتبع ذلك مرور لقانون مناهضة التطبيع مع الأسد في الكونغرس وتصريحات مسؤول السياسات في "التحالف الأمريكي لأجل سوريا" محمد علاء غانم الذي أكد أن دولاً عربية سعت لتعطيل القانون، وأن دولا عربية وأخرى غير عربية، جميعها مطبعة مع النظام السوري، اتصلت بأعضاء الكونغرس وطلبت إيقاف مشروع القانون.

    كل المؤشرات تدل على عدم قبول قسد إلى الآن بالاجماع العربي التركي الروسي الأمريكي حول حل ميليشياتها ودمجها بقوات النظام حتى تتحرك تركيا بتسليم الشمال وإجبار المعارضة على القبول ببعض المقاعد الوزارية وإنهاء ملف اللاجئين وتصفية الثورة السورية.

    وعدا عن قانون مناهضة التطبيع مع الأسد، فلا منغصات لهذا الحل إلا حراك السويداء وانضمامها للثورة

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق