اجتماع الجولاني و الدكتور مظهر الويس وبعض أحجار الشطرنج مع الجناح العسكري
بدأ الجولاني جلسته بالكذب المعروف وبالرواية ذاتها نسخ لصق بدون أي إضافة ولا أي توضيح
والمرافقة تحيط به وهو في خوف وذعر
ما إن بدأ كلامه حتى بدا التذمر والاستياء واضحا على وجوه الحاضرين
ثم بدأت المداخلات التي لم يتوقع الجولاني المتكبر يوما من الأيام أن يتكلم بها أحد أمامه وبهذا الوضوح
حيث شن الجناح العسكري في الجلسة هجمة شرسة على الأمنيين وذكروا كثيرا من جرائمهم فكان مما قالوه:
(إذا كان هذا التعذيب تعرض له أبناء الجماعة فكيف بالمدنيين؟ الجهاز الأمني يرتكب جرائم وفظائع وعندنا أدلة وإثباتات ولو شئت نجلس معك بعد الجلسة ونوضح لك كل الأدلة)
يتحول هنا وجه الجولاني إلى الأحمر المائل إلى السواد قليلا ويبلع ريقه باستمرار من هول الكلام الذي يسمعه
ثم قالوا: (كيف كنتم تقولون لنا هؤلاء عملاء وترسلون إلينا من يقنعنا بذلك ثم الآن يخرجون براءة؟! ما الذي تغير؟! نحن لا نفهم شيئا ولم يعد لدينا ثقة بسياسة الجماعة، كيف قلتم لنا من قبل أن أبو ماريا عميل بل هو رأس العملاء ثم الآن يا (شيخ) تقول لنا أخونا أبو ماريا؟ كيف صار أخ؟!)
هنا يتحول وجه الجولاني إلى الأخضر الممزوج بالصفرة
ولا يدري كيف يرد على هذا الكلام
فصار يتلعثم بكلمات غبية مضحكة لا تدل إلا على سفاهته، فكان مما قال: (أنا من عشر أيام لا أعرف النوم وأنا أبكي باستمرار)
في هذه الأثناء قام أحد الحضور وعرف عن نفسه وقال للجولاني: أنا مع الجماعة من ٢٠١٢ ومعروف وحريص على الجماعة أكثر من أي شخص
اعتقلوني المجرمين الأمنيين مدة ٨ أشهر بتهمة العمالة وكانوا يشبحوني كل يوم ٨ أو ٩ ساعات
أليس هذا ظلم؟
أحد المهاجرين وجه سؤال محرج
قال يا شيخ أبو محمد (الجولاني): نحن جئنا إلى الشام لنرفع الظلم عن أهل الشام، لا من أجل أن نعين الظالمين على أهل الشام
ويرتكبون جرائم بحق الأعراض والنساء ويقتحمون البيوت على الحرمات
وبعض السجانين والمحققين يختلون بالسجينات النساء بحجة التحقيق
كيف سينصرنا الله ونحن نظلم الناس؟
وعدة مداخلات أخرى غيرها
فالجولاني نشف ريقه وتحول وجهه إلى اللون البني المائل للخمري قليلا
وصار يرد بعبارات سخيفة غبية مرتبكة
زادت الطين بلة وزادت الاحتقان وتيقن أغلب الحضور أن الجولاني هو العميل الأكبر وما من جريمة تحدث في السجون أو يرتكبها الأمنيون إلا وهو مسؤول عنها
خرج المجتمعون من الاجتماع عند العصر تقريبا وهم يتهامسون ويتذمرون من كلام الجولاني الغير مقنع
وكل واحد يقول لصاحبه: يا ريتنا ما جينا وما حضرنا هالمهزلة، توقعنا يحكي كلام مفيد، فما حكى إلا الكذب الذي شاهدناه في القنوات
وبضعهم صار يدعو عليه بالهلاك
كان الحضور قرابة ٤٠٠ شخص من كوادر الجناح العسكري
والذي حصل هو سابقة لم تحدث في تاريخ الجولاني من قبل، فلم يتكلم أحد أمامه من العسكريين ولا من غيرهم بهذه الجرأة من قبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق