خروج تظاهرات في مناطق قسد طالبت باطلاق سراح زعيم تنظيم pkk اوجلان
مظاهرات في سوريا لاجل تركي مسجون في تركيا
في مشهد يعكس حجم التناقض والارتهان الأعمى، خرجت تظاهرات في بعض المناطق السورية تطالب بإطلاق سراح زعيم تنظيم الـ«بككي» التركي المسجون في تركيا منذ سنوات، وهو تنظيم مصنف إرهابيًا على نطاق واسع، تورط في أعمال عنف وجرائم بحق المدنيين، سواء في تركيا أو في شمال سوريا
شاهد ايضا 👈 (هنا)
شاهد ايضا 👈 (هنا)
ما يثير التساؤل والسخرية في آنٍ معًا، هو كيف تُرفع الأصوات في سوريا دفاعًا عن شخصية أجنبية تحمل الجنسية التركية، في وقتٍ يعاني فيه آلاف السوريين من الاعتقال والاختفاء القسري داخل سجون متعددة الأطراف؟ أين كانت هذه الأصوات حين امتلأت السجون بالمعتقلين السوريين، وحين عانى الشعب وذاق ويلات الحرب والانقسام؟
قامت مليشيا قسد اليوم في حي الشيخ مقصود في #حلب بتنظيم مظاهرة رفعت صور "عبد الله اوجلان "#سوريا pic.twitter.com/1yccGOxalm
— الأحداث الشامية (@activist6681) October 9, 2025
شاهد ايضا 👈 (هنا)
إن التظاهرات التي خرجت لأجل زعيم الـ«بككي» لا يمكن النظر إليها بوصفها تعبيرًا عن حرية رأي أو تضامن إنساني، بل كجزء من عملية توظيف سياسي مقصودة، تُستخدم فيها الجماهير كأدوات ضغط لخدمة أجندات خارجية لا تمتّ لمصلحة السوريين بصلة. فبدل أن تُرفع الشعارات لأجل المعتقلين السوريين أو المتضررين من الفقر والفساد، تُرفع لأجل شخص حُكم عليه في بلده بقضايا تتعلق بالإرهاب والانفصال.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
هذه الحالة تُظهر عمق التغلغل الفكري والسياسي لتنظيمات عابرة للحدود في بعض المناطق السورية، حيث غُيّبت القضايا الوطنية لصالح رموز أيديولوجية دخيلة. والأسوأ من ذلك أن بعض القوى المحلية تتعامل مع هذه التحركات بصمتٍ مريب، إن لم نقل بدعمٍ غير مباشر، طمعًا في كسب رضا جهات دولية أو ميليشيات تسيطر على الأرض.
شاهد ايضا 👈 (هنا)
إن الدفاع عن زعيم تنظيم مسلح أجنبي من داخل الأراضي السورية ليس سوى انعكاس لحالة فقدان البوصلة الوطنية، وانفصال بعض القوى عن هموم السوريين الحقيقية. فالقضية السورية اليوم ليست في إطلاق سراح زعيم «بككي»، بل في تحرير الإنسان السوري من القهر والفقر والانقسام، وإعادة توجيه النضال نحو قضايا الوطن لا نحو معارك الآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.