آخر المواضيع

    الأربعاء، 15 أكتوبر 2025

    الساموراي الياباني الذي حارب في جبال أفغانستان 1979

    الساموراي الياباني الذي حارب في جبال أفغانستان 1979

    الساموراي الياباني الذي حارب في جبال أفغانستان 1979

    الساموراي اللذي قاتل في افغانستان



    بعد الحرب العالمية الثانية، 1945 احتفظ الاتحاد السوفيتي بجزر كوريل اليابانية، ما أثار غضب الياباني تاناكا.كان يرى أن بلاده تخلّت عن كرامتها، وكان يؤمن أن اليابان كان يجب أن تقاتل للحفاظ على وحدة أرضها وثقافتها.



    وبحلول الثمانينيات، رأى تاناكا أن الوجود السوفييتي المتنامي في المنطقة يمثل تهديدًا وجوديًا لليابان. ومع غياب جيش حقيقي لليابان بعد خسارة الحرب العالمية الثانية والاتفاق على وجود فقط 250 ألف جندي كقوات الدفاع الذاتي كان يخشى من غزو محتمل للسوفيت فقال:


    “إذا هوجمت اليابان الآن، فسيموت على الأقل 50 مليون ياباني.
    السوفييت لا يريدون السلام، بل يريدون الأرض.”في عمر الـ44، وبينما كان يعمل موظفًا في مكتب بشينجوكو–طوكيو، قرر تاناكا أن يفعل ما لم تفعله بلاده.أن يحمل السلاح. لكنه لم يكن مبتدئًا تمامًا…فهو كان يملك الحزام الأسود من الدرجة السادسة في كيوكوشين كاراتيه وكان مدرب فنون قتال



    قرر ان يسافر إلى أفغانستان لينضم إلى صفوف المجاهدين ضد السوفييت.فدرّبهم على القتال اليدوي، وحارب معهم… لكن ليس بدافع عقائدي او ديني، فهو لم يُسلم بل بروح الساموراي كما كان يقول “آمل أن أحصل على روح الساموراي عندما يحين وقت الموت.”حتى انه كان يحمل قنبلة يدوية احتياطية… ليقتل نفسه إن أُسر..



    في البداية شارك في غارة قرب جادلاداك، شرق كابول، وقال. “لم أكن أعرف كيف أتحرك، شعرت برصاصة تمر قرب أذني!” ومن هناك، بدأ يتعلم بسرعة، حتى أصبح مقاتلًا محترمًا بين المجاهدين. نُشر عن “موته” لاحقاً تقارير دعائية افغانية أكثر من مرة بين عامي 1985 و1987، قام تاناكا بسبع رحلات إلى أفغانستان. لكن الحكومة اليابانية أدانته رسميًا، 



    وصرّح متحدث باسم الخارجية “خصائصه تتجاوز فهمنا… إنه غريب نوعًا ما بالنسبة لليابانيين.” ورغم بعض الدعم الشعبي، كان تاناكا يمول رحلاته من ماله الخاص..عام 1987 أصدر كتابه “الجنود السوفييت في مشهد السلاح – معركتي في أفغانستان” استعمل أرباحه لشراء مؤن وأسلحة للمجاهدين، قائلاً: “إنهم بحاجة إلى أي نوع من المساعدة — أسلحة، خبز، طعام، أي شيء.”



    لاحقًا، التقى القائد أحمد شاه مسعود ( قبل ان يتعاون ضد طالبان  في وادي بانجشير، وقال عنه ضاحكًا “جرب الكاراتيه، لكنه لم يكن جيدًا جدًا!” انتهت حربه بانسحاب السوفييت عام 1989.عاد تاناكا لتدريس الكاراتيه في باكستان، وأفغانستان، تونس، هاواي وألمانيا.


    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد

    ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.