أهالي قرية عين القاضي في درعا يحرقون مساعدات وزعها الاحتلال الاسرائيلي
اهالي عين القاضي يرفضون مساعدات اسرائيل
شهدت قرية عين القاضي في ريف درعا الجنوبي حادثة لافتة، حيث أقدم عدد من الأهالي على إحراق مساعدات إنسانية قُدّمت من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر وسطاء محليين، في خطوة اعتبرها السكان تعبيرًا عن الرفض القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع أو التعاون مع العدو.
وبحسب مصادر محلية، فإن المساعدات كانت عبارة عن طرود غذائية وأدوية تم توزيعها في المنطقة بغطاء “إنساني”، إلا أن الأهالي سرعان ما اكتشفوا مصدرها الحقيقي، ما أثار موجة غضب واستنكار واسعة في القرية ومحيطها.
ووثّقت تسجيلات مصوّرة لحظة قيام شبّان من القرية بجمع الطرود وإشعال النار فيها وسط الهتافات المناهضة لإسرائيل، مؤكدين أن ما يريده الأهالي هو الكرامة والسيادة لا المساعدات المسمومة.
من جهتهم، شدد ناشطون محليون على أن هذه الخطوة تعبّر عن موقف أصيل لأبناء الجنوب السوري الذين عانوا طيلة عقود من سياسات الاحتلال والقصف والتهجير، ولا يمكن أن يقبلوا أي شكل من المساومة على حساب المبدأ.
يُذكر أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لاختراق النسيج الاجتماعي في الجنوب السوري عبر ما يسمى “المساعدات الإنسانية” ليست جديدة، إذ سبق أن تم توزيع شحنات مشابهة في مناطق أخرى، قوبلت برفض شعبي مماثل.
وبذلك، وجّه أهالي عين القاضي رسالة واضحة مفادها أن الذاكرة الوطنية لا تُشترى بالمساعدات، وأن الجنوب السوري لا يساوم على انتمائه العربي ورفضه للعدو مهما كانت الظروف المعيشية الصعبة.
ويبرز في هذا السياق الفرق الواضح بين موقف أهالي درعا وموقف بعض فصائل السويداء، إذ في الوقت الذي أحرق فيه أبناء درعا المساعدات الإسرائيلية رفضًا للتطبيع، يظهر في المقابل بعض أبناء السويداء وهم يطالبون علنًا بتلك المساعدات ويبررون التعامل مع الاحتلال
هذا التناقض يعكس، بحسب مراقبين، الفارق في الوعي الوطني والموقف من العدو التاريخي لسوريا والعرب، حيث أثبت أبناء درعا أن الكرامة الوطنية لا تُقاس بلقمة العيش، فيما اختار آخرون فتح الأبواب للعدو تحت ستار الحاجة. ولكن الواقع هو عمالة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.