أزمة صحيةخطيرةعاشتها مؤثرة سعودية بسبب شات"جي بي تي

أزمة صحيةخطيرةعاشتها مؤثرة سعودية بسبب شات"جي بي تي 

كاد يودي بحياتها

تحولت محاولة تنظيف بسيطة إلى أزمة صحية خطيرة عاشتها المؤثرة السعودية إيناس الحنطي وأسرتها، بعد أن اتبعت نصيحة من تطبيق شات" جي بي تي" لمواجهة العفن الأسود في منزلها.

التطبيق نصحها باستخدام الخل ومجفف الشعر دون تنبيه إلى خطورة استنشاق جزيئات العفن أو ضرورة ارتداء أدوات وقاية، ما أدى إلى انتشار جزيئاته في الهواء وإصابة ابنتها ثم إصابتها هي أيضاً بالتهاب بكتيري حاد، نُقلت على إثره للمستشفى.

وبعد تدخل المختصين لمعالجة المشكلة في المنزل، خرجت الحنطي بدرس قاس وجملة تحذيرية لمتابعيها: "استعنت بالنكبة شات جي بي تي فوقعت الأزمة.. لا تثقوا فيه أبداً".

العفن الأسود.. خطر صامت يهدد صحة الإنسان داخل المنازل

في زوايا الجدران الرطبة والأسقف القديمة، ينمو عدوّ غير مرئي يُعرف باسم العفن الأسود، أحد أخطر أنواع الفطريات التي قد تواجه الإنسان في بيئته اليومية. ورغم مظهره البسيط، إلا أن تأثيره الصحي قد يكون عميقًا وخطيرًا على المدى الطويل.

العفن الأسود، أو Stachybotrys chartarum، فطر يتكاثر في الأماكن التي ترتفع فيها نسبة الرطوبة وتقل فيها التهوية، مثل الحمامات، الأقبية، والمطابخ. ومع مرور الوقت، يطلق هذا العفن سمومًا فطرية دقيقة تنتقل في الهواء وتصل إلى الجهاز التنفسي للإنسان.

يؤكد أطباء ومتخصصون أن استنشاق العفن الأسود أو التعرّض له بشكل مباشر يمكن أن يؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي تشمل السعال وضيق النفس واحتقان الأنف وحساسية مزمنة تظهر على شكل عطاس متكرر، حكة في العينين أو الطفح الجلدي.

تفاقم أمراض الربو لدى الأطفال وكبار السن و في حالات نادرة، قد يسبب اضطرابات عصبية أو إرهاقًا دائمًا نتيجة تأثير السموم الفطرية على الجهاز العصبي.

الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والحوامل، والأطفال الصغار، يُعدّون الفئة الأكثر حساسية لتأثير العفن الأسود، إذ يمكن أن تظهر لديهم الأعراض بسرعة أكبر من غيرهم.

ينصح الخبراء بضرورة التهوية الدائمة للمنازل، وإصلاح أي تسرب للمياه فورًا، وتنظيف الأسطح المعرضة للرطوبة باستخدام محاليل مضادة للفطريات.كما يُفضل عدم النوم أو الجلوس لفترات طويلة في غرف يظهر فيها العفن حتى تتم معالجتها بالكامل.

العفن الأسود ليس مجرد مشكلة جمالية أو رائحة مزعجة، بل خطر صحي حقيقي قد يتفاقم بصمت داخل منازلنا. الوقاية منه تبدأ من الاهتمام بالنظافة والرطوبة، فبيت جاف ومهوّى هو خط الدفاع الأول ضد هذا العدو الصامت.