لماذا يشعر المعلمون بالدافع للاستمرار بالعطاءحتى في أحلك لحظاتهم الصحية ؟
استمر بالعطاء وهو على سرير الموت
كان "أليخاندرو نافارو"، أستاذ الرياضيات، يُصارع مشكلات في القلب وهو طريح الفراش في المستشفى لكن وبدلًا من أن يخلد للراحة ويركز على شفائه لم يستطع مقاومة رغبته في إنهاء تقارير تقدُّم طلابه… من على سرير المستشفى. وبعد وقت قصير من توثيق ابنته لهذه اللحظة المؤلمة فارق الحياة
قد يصف البعض ما فعله بأنه "تفانٍ"، لكنه يثير سؤالًا مؤلمًا لماذا لم تتدخّل المدرسة لتخفيف هذا العبء عنه؟ ولماذا يشعر المعلمون بهذا الضغط الهائل للاستمرار حتى في أحلك لحظاتهم الصحية؟
الأكثر مأساوية أن قصة أليخاندرو ليست حالة نادرة. فالكثير من المعلمين يُجبرون على العمل أثناء المرض، ويحملون أعباء العمل معهم إلى منازلهم، ويدفعون من جيوبهم الخاصة لتوفير اللوازم ويضحّون بصحتهم، لأن النظام يطالبهم بأن يكونوا أبطالًا خارقين… دون أن يمنحهم ما يكفي من الدعم أو الموارد.
ليست المسألة مجرّد قصة عن شغف أستاذ، بل عن نظام تعليمي يُهمل احتياجات من يفترض أنه يُعتمد عليهم في بناء المستقبل.
إلى كل المعلّمين والمعلّمات إن تفانيكم مُلهم، لكن تذكّروا دائمًا أن صحّتكم لا تقلّ أهمية. فلا يمكن للإنسان أن يُفيض من كوبٍ فارغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد