المرأه في فكر القائد عبد الله اوجلان

المرأه في فكر القائد عبد الله اوجلان

 المرأه في فكر القائد عبد الله اوجلان

مكانة المرأة في فكر عبد الله أوجلان تحتل موقعًا محوريًا وجوهريًا في رؤيته السياسية والاجتماعية. يمكن تلخيص هذه المكانة في النقاط التالية:

1. تحرير المرأة شرط لتحرير المجتمع

أوجلان يرى أن العبودية الأولى في التاريخ كانت عبودية المرأة، وأن تحرير المجتمع لا يمكن أن يتحقق دون تحرير المرأة. بالنسبة له، اضطهاد المرأة هو الأساس الذي بنيت عليه جميع أنظمة القمع الأخرى، بما فيها الدولة والسلطة الطبقية.

2. نقد النظام الأبوي

أوجلان يقدم نقدًا جذريًا للنظام الأبوي، ويرى أنه تجسيد لسلطة الرجل عبر التاريخ. في كتابه "سوسيولوجيا الحُرية" وغيره من أعماله، يربط بين نشوء الدولة والأبوية، ويعتبر أن النظام الذكوري هو مرض تاريخي أصاب البشرية.

3. المرأة كطليعة للتحرر

أوجلان لا يضع المرأة فقط كضحية تحتاج للإنقاذ، بل يرى أنها قوة ثورية قادرة على قيادة التغيير الاجتماعي والسياسي. ولذلك، فإن المرأة في مشروعه تُعامل كفاعل رئيسي وليس كملحق.

4. المجتمع الديمقراطي والمرأة

في إطار مشروعه المعروف بـ "الأمة الديمقراطية"، تلعب المرأة دورًا أساسيًا في بناء نموذج ديمقراطي لا مركزي، يقوم على التعددية والمساواة. وقد تجسد هذا في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، حيث تشارك النساء في كل المستويات القيادية، وتوجد كوتا إلزامية (نظام الرئاسة المشتركة بين رجل وامرأة).

5. نقد الزواج التقليدي

ينتقد أوجلان مؤسسة الزواج التقليدية ويعتبرها شكلاً من أشكال استعباد المرأة، ويشجع على علاقات قائمة على الوعي والحرية والمساواة، وليس على التملك والسيطرة.

6. جينيولوجي – علم المرأة

اقترح أوجلان تأسيس ما سماه "جينيولوجي" (علم المرأة)، كبديل عن العلوم الاجتماعية الذكورية التي همشت دور المرأة، ويهدف هذا العلم إلى دراسة التاريخ والمجتمع من منظور نسوي تحرري.