أسد يفترس صاحبه في النجف بالعراق
أسد يفترس صاحبه في النجف بالعراق
قتل في مدينة الكوفة في محافظة النجف مواطناً عراقياً إثر هجوم أسد كان يربيه داخل حديقة منزله في حادثة أعادت الجدل حول ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة بلا ضوابط قانونية أو رقابة بيطرية
وأفادت مصادر بأن المربي الذي احتفظ بالأسد منذ قرابة شهر في منطقة الحصينات، اقترب من قفص الحيوان الحديدي، فانقض عليه الأسد بسرعة، مُحدثاً جروحاً قاتلة في الرقبة والصدر أودت بحياته فوراً نتيجة نزيف حاد.
وسمع جار الضحية صرخات العائلة، فهرع حاملاً سلاحه الشخصي وأطلق سبع رصاصات أردت الأسد قتيلاً، منهياً المشهد الدامي
ونقلت السلطات الأمنية جثمان الضحية إلى دائرة الطب العدلي لاستكمال الإجراءات القانونية، فيما فتحت تحقيقاً للوقوف على ملابسات الحادث.
وانتشر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر الأسد مضرجاً بدمائه، ما أثار صدمة الأهالي وتجددت التساؤلات حول غياب الرقابة المؤسسية.
وأكد مصدر أمني أن الواقعة التي حدثت في 8 مايو 2025 تسلط الضوء على خطر تربية الحيوانات المفترسة في الأحياء السكنية، مشيراً إلى أن القانون العراقي يعاقب بالسجن ثلاث سنوات وغرامة ثلاثة ملايين دينار (نحو 2000 دولار) لمن يقتني حيوانات خطرة تتسبب بأذى.
وأشار الناشط علي المياحي إلى تكرار مثل هذه الحوادث بسبب “عدم وجود ضوابط قانونية صارمة”، داعياً إلى محاسبة المخالفين.
وأعادت الحادثة إلى الأذهان وقائع مماثلة، كحادثة 5 أغسطس 2022 في الموصل، حيث تسبب أسد هارب بحادث تصادم بعد إثارته الذع، وحادثة 8 نوفمبر 2024 في البصرة، حيث تجول أسد في الشوارع، مُحدثاً حالة هلع
وسجلت الشرطة العراقية خلال 2024 عشرات البلاغات عن اقتناء حيوانات مفترسة، مع مصادرة خمسة أسود وثلاثة نمور في بغداد والبصرة.
ويُعزى انتشار هذه الظاهرة إلى أسباب اجتماعية، كالتباهي والتقليد، إضافة إلى ضعف الرقابة البيطرية منذ انهيار النظام الصحي الحيواني في التسعينيات جراء العقوبات الدولية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد