لابد لأولياء الأمور وأصحاب القرار أخذه بعين الاعتبار والإستفادة منه كما في اوكرانيا
فهكذا تكون الحروب وهكذا تكون الإنتصارات عندما تضع جميع الخطوط الحمراء وأصحابها تحت قدميك
نقل المعركة إلى أرض العدو هو أمر بحد ذاته إنتصار أما بالنسبة لثورتنا وإنتصاراتها ومعاركها فهي من أول إنطلاقها إلى يومنا هذا عبارة عن خسارات يدفع فاتورتها الشعب المسلم السني على أرضه هل يعقل بعد ١٤ عام من الحرب لم يبقى مدينة سنية الا وسويت بالأرض لم يبقى بيت مسلم سني إلا وقد خيم عليه الحزن وذاق أصحابه اشكال الويل كلها من تهجير وقتل ونزوح واضطهاد وفقد بينما ينعم شذاذ الآفاق من بني نصير بأشكال الحياة كلها على سبيل المثال قرية جورين النصيرية ومعسكرها بؤرة القتل والإجرام ١٤ عام من الحرب أذاقت هذه القرية ومعسكرها قرى ومدن السنة من حولها كافة أصناف العذاب والموت وهي متاخمة لقرى السنة وتحت مرمى نيران ( ثوارنا) وإلى اليوم جورين والقرى النصيرية من حولها لم يهجر اهلها لم يقتلوا لم تدمر لم يذق قاطنيها واحدا بالمائة مما أذاقته لقرى السنة
من سبب هذا الخذلان من وراء هذه الإتفاقيات إلى أي حد وصل بنا الذل والهوان حتى أصبحت أرواح أقذر ملة عرفتها البشرية هي أغلى وأعلى شأنا من أرواح أبناءنا ؟؟؟
وبعيدا عن التخوين الفصائلي وشتم هذا وذاك الجميع او الغالبية ممن استلموا ذمام امور ثورتنا لم يكونوا صادقين مع هذا الشعب ولم يكونوا أوفياء لدماء الأبرياء وتضحياتهم
وصل الجيش الحر إلى تخوم مدينة اللاذقية بل إلى اللاذقية نفسها وشاطئها وانسحب منها بين ليلة وضحاها
وصل جيش الفتح لتخوم جورين وقرى سهل الغاب النصيرية وتراجعوا عنها بعدما بدأ قاطني تلك القرى بالفرار نحو الساحل
وصل جند الاقصى لتخوم مدينة حماة وقرى المرتدين مثل قمحانة وغيرها على حين غرة بدأوا بدعشنتهم وتخوينهم حتى طعنوهم بالخلف وتراجعوا
١٤ عام وثوارنا مرابطين في أعالي جبل الأكراد ولم يتقدموا او حتى يفكروا بالتقدم لو شبرا واحدا نحو بؤر الإجرام والقتل في حميميم ومدن الساحل والقاعدة الروسية في طرطوس
لماذا المعارك من أول يوم في هذه الثورة إلى يومنا هذا على أراضينا ونحن من دفع ويدفع فاتورتها؟؟؟؟
هل مآلات الهجوم على هذه المناطق هي أسوأ مما وصل إليه حالنا اليوم ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق