حالة طوارئ صحية في الفلبين بسبب ارتفاع حالات الإيدز بنسبة 500%
اعلان الطوارئ في الفيلبين
يشهد الفلبين تفشيًا مقلقًا لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، مما يجعله من أسرع الأوبئة نموًا في منطقة غرب المحيط الهادئ. تشير البيانات الحديثة إلى ارتفاع حاد في عدد الإصابات، خاصة بين فئة الشباب، مما دفع السلطات الصحية إلى دق ناقوس الخطر واعتبار الوضع تهديدًا صحيًا عامًا.
الوضع الوبائي الحالي
وفقًا لوزارة الصحة الفلبينية، تم تسجيل متوسط 57 حالة إصابة جديدة بفيروس HIV يوميًا خلال الربع الأول من عام 2025، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 500% مقارنة بالعام السابق. وتُعزى هذه الزيادة الكبيرة بشكل رئيسي إلى الفئة العمرية بين 15 و25 عامًا، حيث ارتفعت الحالات بنسبة 500% في هذه الفئة وحدها .
حتى مارس 2024، بلغ عدد الأشخاص المصابين بالفيروس في البلاد 122,255 شخصًا، إلا أن 64% فقط منهم يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية .
الفئات الأكثر تضررًا
تشير الإحصاءات إلى أن 70% من حالات الإصابة الجديدة تحدث بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين (MSM)، و17% بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع كل من الرجال والنساء. كما تمثل النساء المتحولات جنسيًا حوالي 3% من الحالات الجديدة. وتبقى العدوى الجنسية هي الوسيلة الرئيسية لانتقال الفيروس، بينما انخفضت نسبة العدوى عبر مشاركة الإبر إلى حوالي 1% في السنوات الأخيرة .
التحديات والعوامل المؤثرة
تُعزى سرعة انتشار الفيروس إلى عدة عوامل، أبرزها:
الوصمة الاجتماعية: يواجه المصابون، خاصة من فئة MSM، تمييزًا اجتماعيًا يعيق حصولهم على الفحوصات والعلاج.
نقص التوعية: تفتقر العديد من المناطق إلى برامج توعية فعّالة حول الوقاية من الفيروس وطرق انتقاله.
صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية: تُصرف الأدوية المضادة للفيروسات فقط من خلال مراكز محددة، مما يصعّب على سكان المناطق الريفية الحصول عليها .
تعمل منظمات مثل "LoveYourself" على تقديم خدمات الفحص المجاني والتوعية، خاصة بين الشباب والفئات المهمشة. كما تسعى وزارة الصحة إلى توسيع نطاق الوصول إلى العلاج والوقاية، بما في ذلك توفير العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP) وتوسيع مراكز
يمثل تفشي فيروس HIV في الفلبين تحديًا صحيًا كبيرًا يتطلب استجابة شاملة تشمل التوعية، مكافحة الوصمة، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية. التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة، خاصة الشباب، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، سيكونان مفتاحًا للحد من انتشار الفيروس في السنوات القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد