آخر المواضيع

    الجمعة، 23 مايو 2025

    فيلق الشام بين الاتهامات والمواقف المتباينة

      فيلق الشام بين الاتهامات والمواقف المتباينة

    سرقات فيلق الشام بين الاتهامات والمواقف المتباينة
    وجبة عشاء ل ١٢ عنصر بفيلق الشام

     فيلق الشام بين الاتهامات والمواقف المتباينة


    في سياق الحرب السورية المستمرة منذ عام 2011، برزت العديد من الفصائل المسلحة التي تنوعت في ولاءاتها وتمويلها وأهدافها. من بين هذه الفصائل، كان "فيلق الشام" أحد أبرز التشكيلات التابعة للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا. وقد وُجهت إلى هذا الفيلق العديد من الانتقادات والاتهامات المتعلقة بالفساد والسرقات، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها شمال غرب سوريا.


    خلفية عامة عن فيلق الشام


    تأسس "فيلق الشام" عام 2014 كتحالف إسلامي يضم عددًا من الكتائب والفصائل ذات التوجه السلفي المعتدل. ومع مرور الوقت أصبح جزءًا أساسيًا من "الجبهة الوطنية للتحرير" ومن ثم اندمج في "الجيش الوطني السوري". ويُعرف الفيلق بعلاقاته الجيدة مع تركيا، والتي قدمت له الدعم اللوجستي والعسكري.


    اتهامات بالسرقة والفساد


    برزت اتهامات عدة في السنوات الأخيرة ضد عناصر من فيلق الشام بارتكاب أعمال سرقة وسطو، خاصة في المناطق التي تمت السيطرة عليها بعد عمليات "غصن الزيتون" و"نبع السلام". وتشمل أبرز الاتهامات:


    الاستيلاء على ممتلكات مدنيين من الكرد والعرب في منطقة عفرين وريف حلب.


    فرض إتاوات على أصحاب المحال التجارية والمزارعين.


    الاستحواذ على منازل وممتلكات تعود لنازحين أو مغتربين تحت ذرائع أمنية أو قانونية مشكوك فيها.


    تهريب مساعدات إغاثية وبيعها في الأسواق المحلية.


    هذه الادعاءات لم تأتِ من فراغ، بل وثّقتها تقارير لمنظمات حقوقية سورية ودولية، إلى جانب شكاوى السكان المحليين ونشطاء في المجتمع المدني.


    سرقات من رواتب العناصر ومخصصات الغذاء 


    ردود فعل الفيلق


    في عدة مناسبات، نفى فيلق الشام رسميًا التورط في هذه الأفعال، مؤكدًا التزامه بالقانون ومحاسبة العناصر المخالفة. وصرّح قادته أن أي تجاوزات فردية يتم التحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها، معتبرين أن بعض التقارير الإعلامية "مسيّسة أو مبالغ فيها".


    موقف السكان والمنظمات


    رغم التصريحات الرسمية، لا تزال حالة الغضب الشعبي قائمة في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الفيلق، خاصة عندما لا تتم محاسبة العناصر المتورطة بوضوح. من جانبها، دعت منظمات حقوقية إلى إجراء تحقيقات شفافة ومستقلة، كما طالبت الدول الداعمة للفصائل السورية المعارضة بتحمل مسؤولياتها في مراقبة سلوك المجموعات المسلحة على الأرض.



    تسلّط الاتهامات الموجهة إلى فيلق الشام الضوء على التحديات الخطيرة التي تواجهها المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، حيث يغيب أحيانًا القانون وتضعف المؤسسات المدنية. ما بين الاتهامات والردود، تظل الحاجة ملحة إلى إصلاح شامل وهيكلة للمؤسسات العسكرية في المعارضة لضمان حماية المدنيين وحقوقهم.



    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد