فشل جولة المفاوضات الأخيرة بين ميليشيا قسد والحكومة السورية
تصاعد التوتر بين "قسد" والحكومة السورية وسط دعم سعودي تركي لدمشق وتلويحات بمهلة أمريكية–تركية
دمشق – تصاعدت حدة التوترات السياسية والميدانية في شمال شرق سوريا، عقب فشل جولة المفاوضات الأخيرة بين ميليشيا قسد والحكومة السورية في دمشق، والتي ترافقت مع دعم سعودي–تركي لافت لدمشق، بحسب تقارير دبلوماسية وإعلامية متقاطعة.
وذكرت عدة صحف غربية أن الولايات المتحدة وتركيا منحتا "قسد" مهلة محددة لاتخاذ خطوات ملموسة نحو الاندماج مع الدولة السورية، إلا أن التسريبات أعقبتها تصريحات من مسؤولي "قسد" أكدوا فيها رفضهم القاطع لتسليم السلاح، مجددين تمسكهم بمطلب "نظام لا مركزي فيدرالي" والانضمام ككتلة سياسية ضمن الدولة السورية، دون تفكيك البنية العسكرية والإدارية الحالية.
وفي تطور لافت، أُلغي الاجتماع المرتقب في باريس بين ممثلين عن "قسد" وأطراف دولية، دون صدور توضيحات رسمية عن الأسباب، ما فُسّر كمؤشر على تعقيد المشهد السياسي.
ميدانيًا، رُصدت خلال الأيام الماضية مؤشرات على استنفار غير مسبوق في مناطق سيطرة "قسد"، تمثلت في:
زيادة ملحوظة في عمليات حفر الأنفاق والتحصينات الدفاعية .
إصدار تعليمات لمشافيها العسكرية برفع مخزون الدم الاحتياطي وزيادة المواد الطبية الاسعافية والادوية تحسبًا للطوارئ.
تنفيذ استعراضات عسكرية في حي البدو بمدينة الرقة، وحي غويران في الحسكة.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تنذر بمرحلة أكثر توترًا، في ظل تضييق الخناق السياسي على "قسد" وتبدّل أولويات بعض القوى الإقليمية والدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجيعنا على الاستمرار دمتم بكل خير مع تحيات شبكة زينو ياسر محاميد